No Result
View All Result
المشاهدات 4
منذ أكثر من نصف قرن لا يزال هذا الفلسطيني المقدسي، يزاول بشغف وإخلاص حرفة تصليح الأحذية، التي ورثها عن والده في محله الصغير بسوق العطارين بالبلدة القديمة في القدس المحتلة.
ورغم تقلبات وضغوط الحياة، ونقل الكثير من الحرفيين عملهم إلى خارج البلدة، لكن الإسكافي نبيل خريم رفض الانتقال، مؤكداً سعيه للحفاظ على هذه الحِرفة، وعلى زبائنه الذين يقصدونه من داخل القدس وخارجها.
فمن أكثر من ثلاثين إسكافياً بالبلدة القديمة في القدس، انخفض العدد في السنوات الماضية إلى نحو ثلاثة فقط والسبب بحسب خريم عزوف الشباب عن امتهان الحرفة، معبراً عن مخاوفه من انقراضها وزوالها من بلدته.
وبحرقة يستذكر الإسكافي المقدسي كيف كان معظم الآباء يصطحبون أبنائهم معهم لتعليمهم حرفهم، وهو ما لم يعد موجوداً اليوم.
تصليح أحذية قديمة أو تدعيم أخرى جديدة، وإصلاح حقائب مدرسية وغيرها من الحقائب أمور لا يزال يحتاجها ويلجأ إليها الكثيرون.
ولكن الأهم بحسب خريم هو الرضا والإخلاص في العمل، والمعاملة الحسنة فضلاً عن الحفاظ على الحرفة والعمل طالما هناك صحة وحياة.
ولأجل ذلك كله أصبح الإسكافي المخضرم وبالنسبة لكثيرين واحداً من معالم المدينة المقدسة.
No Result
View All Result