سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

كيف نُفرّق بين “كوفيد-19” والفيروس المخلوي التنفسي والإنفلونزا في ظل تهديد “الوباء الثلاثي”؟

بعد سنوات من العزل والإجراءات الصارمة ضد “كوفيد-19″، أصبحت فيروسات الإنفلونزا وSARS-CoV-2 والفيروس المخلوي التنفسي (RSV) تضرب بقوة أكبر وفي وقتٍ أبكر من موسم البرد هذا.
ووصفت هذه الظاهرة باسم “الوباء الثلاثي”، حيث أن الفيروسات التنفسية الخطيرة الثلاثة تنتشر على نطاق واسع الآن، وتشكل تهديداً مُقلقاً للصحة العامة.
وسبق أن حذّر مسؤولو الصحة منذ شهور، من أننا قد نواجه “وباءً ثلاثياً” هذا الشتاء حيث يضرب كل من الفيروس المخلوي التنفسي والإنفلونزا و”كوفيد-19″ في الوقت نفسه.
ويرى العلماء: “إن السبب في هذا الانتشار الواسع لهذه الأمراض التنفسية هو عدم ارتداء أقنعة الوجه، بالإضافة إلى أن هناك الكثيرين ممن لم يتلقوا لقاح الإنفلونزا، مشيراً إلى أن الطقس البارد يُعدُّ سبباً آخر لذلك”.
ووجد بحث جديد “إن حتى انخفاض درجة الحرارة بمقدار 9 درجات فهرنهايت يكفي لقتل ما يقارب نصف المليارات من الخلايا التي تمنع دخول الفيروسات والبكتيريا في أنف الشخص”.
وإذا شعرت بأنك لست على ما يرام، فإن إجراء الاختبار هو أفضل طريقة لتحديد المرض الذي أصبت به. ويمكن إجراء اختبارات المسحة الواحدة لأي من الفيروسات الثلاثة في مرافق الرعاية الصحية أو باستخدام الاختبارات المنزلية المتاحة.
ويميل كل من الفيروسات الثلاثة إلى الاستمرار من خمسة إلى سبعة أيام، ولمزيد من التفاصيل حول كل مرض، نكشف ما يلي:
الإنفلونزا
عادةً ما يتحوّر هذا الفيروس التنفسي من عامٍ إلى آخر، ويمكن أن تؤدي الإنفلونزا إلى مزيد من أمراض الجهاز التنفسي مثل الالتهاب الرئوي والتهاب الشعب الهوائية.
وتظهر بشكل شائع من خلال الأعراض الشبيهة بالبرد (الزكام) والتنقيط الأنفي الهلفي (نزول الإفرازات الأنفية من المنطقة الخلفية من الأنف إلى الحلق).
ويمكن أن يسبب الإنفلونزا أيضاً مشاكل في الجهاز الهضمي، وارتفاعاً في درجة الحرارة، وسعالاً مخاطياً، والتهاباً في الحلق، وشعوراً بالإرهاق.
ووفقاً للباحثين: “فإن الحصول على لقاح الإنفلونزا هو الحل الأمثل لمكافحة الفيروس، بالإضافة إلى الأدوية الموصوفة من قِبل الأطباء لدرء مضاعفات المرض وتحسين أعراضه”.
كوفيد -19
من المعروف أن “كوفيد-19” هو فيروس تنفسي نشأ في أواخر عام 2019، وهو يؤثر بشكل أساسي على الجهاز التنفسي، ولكن يمكن أن يؤثر أيضاً على أعضاء أخرى من الجسم، مثل القلب، وتشمل التأثيرات الطويلة المدى للعدوى التهاب عضلة القلب والجلطات الدماغية.
وتتمثل الأعراض الرئيسية لـ”كوفيد-19″ في صعوبة التنفس، والسعال الجاف، والتهاب الحلق، والأوجاع والآلام، والإرهاق وفقدان حاسة التذوق والشم.
وكما هو الحال مع الإنفلونزا، تعد اللقاحات أمراً بالغ الأهمية، ويمكن استخدام مجموعة من الأدوية الموصوفة من قبل الأطباء لإدارة الأعراض الخفيفة للمرض.
الفيروس المخلوي التنفسي
في البالغين الأصحاء، لا يمكن أن يكون الفيروس المخلوي التنفسي أكثر إزعاجاً من نزلات البرد المعتدلة، ولكنه قد يكون شديداً جداً لدى الأطفال الصغار وكبار السن، كما يمكن أن يسبب التهاب القصيبات عدوى الرئة بالإضافة إلى الالتهاب الشعبي الرئوي.
وتظهر في البداية أعراض تشبه أعراض البرد، ولكنها تصبح أكثر حدة عند الأطفال الصغار عند الوصول إلى الرئتين. وتشمل العلامات التحذيرية السعال الجاف، وارتفاعاً في درجة الحرارة، وصعوبة في التنفس، وجفافاً، وسيلاناً في الأنف، وأزيزاً وضيقاً في التنفس.
وفي ما عدا Synagis، وهو لقاح خاص فقط للمرضى الذين يعانون من نقص المناعة، لا يوجد لقاح حالي للفيروس المخلوي التنفسي.
وتعد التدابير الصحية الأساسية في المنزل والمدرسة أفضل إجراء وقائي حتى الآن، ويمكن تناول علاجات للأعراض، مثل Motrin أو Tylenol، والبقاء مرطباً.
وقد تتطلب الحالات الشديدة من المرض اعتماد جهاز استنشاق موصوف مع ألبوتيرول.