إبراهيم مسلم: “مؤتمر مدريد أوصل قضيتنا إلى 120 شعباً وحزباً”

قامشلو/ دعاء يوسف-

أكد ممثل حزب الاتحاد الديمقراطي في البلقان إبراهيم مسلم، بعد مشاركته في المؤتمر السادس والعشرين لمنظمة الاشتراكية الدولية المنعقد في مدريد، أن هذا المؤتمر يعد حدثاً دبلوماسياً، ومنصة مهمة، استطاعت من خلالها روج آفا أن تعرض موقفها بشكل صريح، وواضح، لتطرح قضيتها على أكثر من 120 حزباً وشعباً.

شارك ممثلَون من حزب الاتحاد الديمقراطي في المؤتمر السادس والعشرين، لمنظمة الاشتراكية الدولية، المنعقد في العاصمة الإسبانية مدريد، بحضور أكثر من 120 حزبا اشتراكيا من مختلف دول العالم، وذلك تحت شعار “الاشتراكية قادمة”، والذي استمر على مدى يومي الخامس والعشرين، والسادس والعشرين من الشهر الجاري.

والممثلان هما الرئيسة المشتركة لحزب الاتحاد الديمقراطي آسيا عبدلله، وممثل حزب الاتحاد الديمقراطي في البلقان إبراهيم مسلم.

تعقد منظمة الاشتراكية الدولية مؤتمرها كل خمس سنوات، وقد تم انتخاب رئيس جديد للمنظمة في هذا المؤتمر، وهو رئيس الوزراء الإسباني بيدرو شانسيس، حيث استلمت إسبانية رسمياً رئاسة منظمة الاشتراكية الدولية.

ولمعرفة المزيد عن المؤتمر أجرت صحيفتنا لقاء مع ممثل حزب الاتحاد الديمقراطي في البلقان “إبراهيم مسلم”، والذي حدثنا عن مشاركته في المؤتمر قائلاً: “هذه المرة الثانية التي يشارك فيها حزب الاتحاد الديمقراطي في مؤتمر المنظمة الاشتراكية الدولية، ولكنه يشارك بشكل دوري منذ عام 2016، في جميع اجتماعات المنظمة، التي تعقد بشكل دوري كل ستة أشهر مرة في دول مختلفة من العالم، وعادة تعقد في مقر الأمم المتحدة في جنيف أو في نيويورك”.

أشار إبراهيم إلى وجود أحزاب كردية كثيرة، شاركت في المؤتمر بجانب حزب الاتحاد الديمقراطي، وكان منها حزب الشعوب الديمقراطية، والاتحاد الوطني الكردستاني، والحزب الديمقراطي الكردستاني إيران، وحزب كومله من أيران.

عرضت روج آفا قضيتها خلال المؤتمر

وتطرق إبراهيم خلال حديثه إلى الكلمة التي ألقتها أسيا عبدلله، والتي تناولت فيها جميع الهجمات، والتهديدات الاحتلالية التي تعاني منها روج آفا، ومناطق شمال وشرق سوريا: “شرحت أسيا الوضع الذي تمر به المنطقة، وبدأت كلمتها بالحديث عن لمحة تاريخية لثورة روج آفا، والهجمات التي تتالت عليها من جبهة النصرة، ومرتزقة داعش، وتلاها الاحتلال التركي للمناطق”.

ونوه إبراهيم أن مناطق روج آفا اليوم تحت تهديد العمليات الجوية المستمرة منذ العشرين من الشهر الجاري

كما بين إبراهيم أن كلمة آسيا عبدلله لم تنسِ النساء اللواتي حاربن مرتزقة داعش والإرهاب، وقامت بذكر أسمائهن جميعاً، وعلى رأسهن ذكرت “هفرين خلف”.

وشدد إبراهيم على كلمات آسيا عبد الله التي قالت فيها: “في الوقت الذي حاربنا فيه داعش، وخلصنا العالم من إرهابه، مازلنا نتعرض لإرهاب الدولة التركية”.

وتطرقت أسيا إبراهيم إلى وجود أكثر من 12 ألف سجين في مخيم الهول، والدولة التركية استهدفت بشكل مباشر القوات القائمة على حراسة هؤلاء السجناء، والمخيم وزاد إبراهيم على كلامها: “أن هذا القصف كان بهدف إطلاق سراح هؤلاء المرتزقة، لينظموا عملياتهم من جديد، ويستمروا بالإرهاب العالمي”.

توطيد العلاقات الدبلوماسية

وقد أجرى  ممثلو الحزب وعلى هامش المؤتمر العديد من اللقاءات مع وزراء ورؤساء دول من أجل الوضع الراهن للمنطقة، كما ذكر لنا إبراهيم: “كان لنا عدة لقاءات منها لقاء مع وزير الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، ومسؤول الملف التركي في الاتحاد الأوربي وكذلك مع رئيس جمهورية الجبل الأسود ميلو ديوكانوفيش، ومع رئيس الوزراء اليوناني السابق جورج باباندريو ومع عدد كبير من البرلمانيين والأحزاب المشاركة من دول متعددة”.

ونوه إبراهيم كذلك، أنه كممثل لحزب الاتحاد الديمقراطي في البلقان، استطاعوا إصدار بيانات إدانة من أغلب الأحزاب اليونانية والقبرصية، وكذلك صدر بيان من مجموعة البرلمانيين لحزب السيريزا اليوناني من الاتحاد الأوروبي.

واختتم ممثل حزب الاتحاد الديمقراطي في البلقان “إبراهيم مسلم” حديثه مبيناً أهمية هذا المؤتمر لنقل القضية الكردية: “أن هذا الحدث يعد حدثاً دبلوماسياً ومنصة مهمة حيث يمكن لروج أفا أن تعرض موقفها بشكل صريح وواضح، وبما أن حزب الاتحاد الديمقراطي جزء من المنظمة الاشتراكية الدولية، ومنه سنوصل القضية الكردية إلى أكثر من 120دولة وشعباً، حيث تعتبر منظمة الاشتراكية الدولية أكبر منظمة سياسية في العالم بعد الأمم المتحدة”.

يذكر أن المؤتمر السادس والعشرين لمنظمة الاشتراكية الدولية أصدر في ختام فعالياته بيانا، تم التصويت والموافقة عليه بالإجماع جاء فيه:

“دخلت الحرب المستمرة ضد الشعب الكردي في جميع أنحاء كردستان منذ عقود، مؤخرًا منعطفًا تاريخيًا خطيرًا يهدد وجود الشعب الكردي، ويقوض الأمن والاستقرار في هذا الجزء من العالم.

 هذه الأمة، التي استطاعت هزيمة أعنف تنظيم إرهابي في تاريخ البشرية (داعش) في كردستان العراق وروج آفا (الجزء الكردي من سوريا) تواجه اليوم حرب انطلاق، تهدف إلى تدمير المجتمع الكردي بكل مكوناته، من الناحية الثقافية.  والجوانب الحضارية، فضلا عن تدمير البنية التحتية بالإضافة إلى سياسة المستوطنات التي تؤدي إلى تغيير ديمغرافي في المنطقة، مما يزيد من معاناة الشعب الكردي.

الاشتراكية الدولية هي منظمة السلام والديمقراطية في جميع أنحاء العالم، لذلك نتضامن مع الشعب الكردي في نضاله من أجل حقوقه المشروعة. نطالب بوقف جميع أنواع الحرب ضد الأمة الكردية، عسكرية وثقافية واقتصادية، ونؤكد أنه لا يوجد حل عسكري لهذه القضية. نطالب بوقف فوري لجميع العمليات العسكرية التركية، لأنه يزيد من فرصة تنظيم داعش لإعادة تجميع صفوفه. لا يمكن حل هذه القضية إلا من خلال الحوار السياسي بين جميع الأطراف. مثل هذا الحل سيجلب الأمن والاستقرار إلى المنطقة، وهذا بدوره سينعكس إيجاباً على العالم كله بشكل عام وأوروبا بشكل خاص”.