جل آغا/ أمل محمد –
قالت أمهات الشهداء في كركي لكي، أنه مع تأسيس حزب العمال الكردستاني بدأت مرحلة جديدة من التحرر الفكري والسياسي، وأن الحزب الذي آمن به أبناؤهنَّ الشهداء هو صورة السلام الحقيقية.
أربعة وأربعون عاماً من النضال
بالتزامن مع ذكرى تأسيس حزب العمال الكردستاني الرابعة والأربعين، والذي أُسِّس في 27 تشرين الثاني من عام 1978 التقت صحيفتنا “روناهي” أمهات الشهداء في كركي لكي التابعة لمقاطعة قامشلو، واللواتي باركن للعالم بأسره ذكرى تأسيس الحزب، الذي تكفل بإيصال صوت النساء وصوت الحرائر، وفئات المجتمع كافة، وتعهد بالعمل على تحقيق العدالة والوصول للحرية المنشود.
منيفة سليمان والدة الشهيد قهرمان زاغروس تحدثت من خلال صحيفتنا قائلةً: “حزب العمال الكردستاني هو صوتنا، وماهيتنا هو مرآة لكل شخص حر يرفض العبودية ويطالب بحقوقه، هو لا يمثل فئة معينة أو عرق واحد، أو حكر على جماعة ما، إنما جاء وأُسس ليكون المنبر الذي نوصل من خلاله صوتنا ومطالبنا”.
شهداؤنا إكليل فخر على رؤوسنا
وتابعت منيفة سليمان حديثها بالقول: ” أنا أخت لشهيد وأم لشهيد، لم أندم يوماً على انضمام عائلتي للحركة، بل أشعر بالفخر حيال الأمر، استشهد ولدي وهو في ريعان شبابه بعمر الثامنة عشرة فقط، ولكن عمره الصغير لم يمنعه بأن يكون فرداً مع قواتنا الأبطال”.
وأكدت منيفة أنها ستسير على طريق الشهداء، وستدافع عن مكتسباتهم وهذا حقٌ وواجب في الوقت عينه لكل امرأة.
وبينت منيفة، إن صفة الإرهاب، التي وصفت تركيا بها حزب العمال الكردستاني، وعملت على بيان تلك الصفة أمام العالم باءت مساعيها بالفشل بقولها: “لعدة سنوات رافقت صفة الإرهاب اسم الحزب وذلك بعد عدة محاولات من تركيا، ولكن اليوم يعلم الكل وخاصةً من عرف الحزب عن قرب أنه منبع للسلام وليس على عكس ذلك كما أشاعت تركيا، وأن المقاتلين في صفوف الحركة هم ثوار أحرار يرفضون الإرهاب ويعملون على بتره”.
حزب المساواة والحرية
ومن جهتها سكينة عارف والدة الشهيد صابر أبو زيد قالت: “نحن أمهات الشهداء، سواء من استشهد أبناؤها مع قوات الكريلا، أو مع قوات سوريا الديمقراطية، نشعر بالفخر لأننا أنجبنا أبناءً يقاتلون من أجل الحرية، نحن من قمنا بزرع محبة النضال في نفوس شهدائنا، ولهذا ساروا في طريقه، نتعهد بإكمال رسالتهم ونحمل شعار الحرية الذي لطالما رفعوه”.
وأضافت قائلةً: “أبناؤنا وأخواتنا قاوموا لبلوغ الديمقراطية والحرية، ودماؤهم لن تذهب سدى، لأن مطالبهم شرعية وقدموا أرواحهم في سبيل أن ينعم الآخرون بحياة مستقلة بعيدة عن العبودية أو ملؤها الذل، مع انطلاق الرصاصة الأولى لحزب العمال الكردستاني عرف العالم معنى المساواة بين طبقات وفئات المجتمع، علمت النساء مكانتهنَّ، حارب الحزب الصراعات المتجذرة في المجتمع وعمل ويعمل على مبدأ أن لكل فرد مكانته ودوره ولا فرق بين شرائح وفئات الشعب”.
