قُبيل اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة مؤتمر ستار يكافح للحد من الظاهرة

روناهي/ الشدادي ـ

تعدّ ظاهرة العنف ضد المرأة ظاهرة عالمية تعاني منها المجتمعات، وقد تزايدت وتيرة العنف ضد المرأة في سوريا خلال السنوات الأخيرة، في ضوء سياقات عدم الاستقرار الأمني، ولكن الوضع مختلف بشمال وشرق سوريا حيث المنظمات النسوية المعنية بالمرأة، تسعى جاهدة للحد من هذه الظاهرة.

وتتأثر المرأة بشكل كبير من تبعات الأزمات، سواء كانت حروباً أو خروقات أمنيةً، لكونها الأكثر هشاشة أو الأضعف، كما تصنفها مجتمعاتنا، لتكون بذلك الأكثر عرضة للتعنيف من الرجل.

وفي عام 1991، أطلقت الأمم المتحدة حملة السادس عشر يوما، لمناهضة العنف ضد المرأة، وهي حملة عالمية بهدف مناهضة أشكال العنف الموجه ضد النساء، والفتيات حول العالم، وتبدأ الحملة من 25 تشرين الثاني/ نوفمبر، وهو اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة إلى العاشر من كانون الأول/ ديسمبر، وهو اليوم العالمي لحقوق الإنسان.

وفي هذا الصدد قالت إدارية في مؤتمر ستار بناحية الشدادي “أمية محجوب” لصحيفتنا روناهي: “إن العنف المبني على النوع الاجتماعي يمثل ظاهرة اجتماعية وتاريخية، تعاني منها النساء والفتيات في مستويات ومجالات، وبيئات متعددة ومتنوعة، وتتطلب معالجات وحلولاً قانونية واجتماعية وثقافية، وتضافراً مع الجهود، وتعاوناً بين الجهات الرسمية، وبين المجتمع المدني، والناشطات والناشطين في مجال حقوق الانسان”.

الاهتمام بقضايا المرأة

وأضافت: “هناك أنواع، وأشكال كثيرة للتعنيف تتعرض له النساء في مجتمعاتنا، سواء كان عنفاً أسرياً، أو حرمان من الحقوق والحرمان من التعليم، وزواج القاصرات، وتعدد الزوجات، أو التحرش، وغيرها الكثير من أشكال التعنيف، لذلك يجب بذل جهد أكبر، حتى الحدّ من هذه الظواهر، ومنع انتشارها”.

وأردفت: “نسعى[أمية، نحن منظمة نسوية تهتم بقضايا المرأة والمشكلات التي تعانيها، إلى توجيه مزيد الاهتمام لقضية مناهضة العنف ضد المرأة في مراحل حياتها، وفي المجالين العام والخاص، عبر بث الوعي بالقضية وأبعادها المختلفة، وآثارها الاجتماعية والأخلاقية والاقتصادية على حاضر ومستقبل المجتمعات العربية، وكذا عبر تحديد الأدوات والآليات التي يمكن استخدامها لردع العنف ضد المرأة ومنعه”.

فيما كشفت مسؤولة لجنة التدريب في مؤتمر ستار بالشدادي “رشا القطا”، برنامج مؤتمر ستار خلال الأيام الستة عشر المخصصة لمناهضة العنف ضد المرأة، حيث بينت إنه، سيتم تقديم عدة محاضرات في عدة كومينات، للتعريف بخطر التعنيف ضد المرأة، وكيفية الحد من هذه الظاهرة، كما سيتم إعطاء محاضرات لمدة ثلاثة أيام خاصة بالرجال لتعريفهم أيضاً بأشكال العنف ضد المرأة، وطرق الحد منها في المجتمع.

وستختتم الفعاليات في العاشر من شهر كانون الأول عبر مظاهرة منددة بأشكال العنف الممارس ضد النساء.