قامشلو/ علي خضير-
تستمر دولة الاحتلال التركي محاولاتها في الإبادة والاحتلال والقمع، تجاه قوات الكريلا في مناطق الدفاع المشروع، وقصفها للمناطق الحدودية في باشور كردستان، ومناطق الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا، وصولاً إلى استخدام الأسلحة الكيمائية، ومن ثم تفجير إستانبول /المفتعل/ مؤخراً، ويقابَل كل ذلك بمقاومة عظيمة من الكريلا، والقوات المقاتلة الأخرى، تزامنا، مع تصعيد النضال الجماهيري والشعبي، وتطبيقا لمبدأ حرب الشعب الثورية.
في هذا المنحى وتضامناً مع الكريلا، واستنكاراً لاستخدام المحتل التركي الأسلحة الكيمياوية، خرجت جماهير إقليم الجزيرة في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا في مظاهرة عارمة، لتسمع صوتها للعالم أجمع، وليخرج عن صمته المشين.
الاحتلال يتطلب مقاومة
على هامش المظاهرة الحاشدة التقينا بنائب الرئاسة المشتركة للمجلس التنفيذي في شمال وشرق سوريا “حمدان العبد” الذي عبر عن استيائه للهجمات الكيماوية على قوات الكريلا: “باسم شعب روج آفا، أوجه رسالة للأمم المتحدة، ولمجلس الأمن الدولي، ولمنظمات المجتمع المدني ومنظمات حقوق الإنسان، أن يقفوا وقفةً جديّة في تنفيذ قرارات الأمم المتحدة، وقرارات مجلس الأمن، ومنظمات حقوق الإنسان حول العمل، الذي تقوم به الدولة التركية في شمال وشرق سوريا، وفي إقليم كردستان خاصّةً، وبقصف هذه المواقع بالأسلحة المحرّمة دوليّاً، وقد تم استخدام هذه الأسلحة في سري كانيه، وفي إقليم كردستان على قوات الكريلا، فالكريلا هي من تدافع عن حقوق الشعب المضطهد، فهي تمد يدها للحوار، ولكن الدولة العثمانيّة الفاشيّة دائماً تلجأ للسلاح والقوّة، فمن حقنا الدفاع عن أنفسنا، وعن أرضنا وكرامتنا، عندما يكون هناك احتلال سوف تكون مقاومة، وعندما يكون هناك ظلم واستبداد، فسوف يكون هناك دائماً ثورات على هذا الاستبداد والظلم”.
وأردف العبد: “نعوّل على المجتمع الدولي برمته، وعلى أحرار وشعوب العالم، أن يقفوا إلى جانبنا ضد الدولة التركية الفاشية، التي تقوم بانتهاك حقوقنا في المنطقة، فقد قامت بقطع مياه الأنهار عنا، واستخدام الأسلحة المحرمة دوليّاً ضد شعبنا ومقاتلينا، وتسيير طائرات تقوم بقصف وتدمير معالمنا الأثرية، وقتل شعبنا، ولم تراعِ صغيراً ولا كبيراً ولا امرأة، فنحن نرى أن هذه الأعمال، والانتهاكات مباحةً لها، على المجتمع الدولي أن يقف إلى جانبنا، والتحرك لأجلنا”.
القائد آبو والشعب كيان واحد لا يتجزأ
المواطن “عدنان حسين أبو سليم” الذي حدثنا: “نحن متضامنون مع رفاقنا الكريلا في باشور كردستان، ضد الأعمال الوحشية التركية، التي تقوم بقصفهم بالأسلحة المحرمة دوليّاً، مثل الغازات المهيّجة للأعصاب، والقنابل العنقودية والفوسفورية في زاب ومتينا، وجبال كردستان، نحن شعوب شمال وشرق سوريا نتضامن قلباً وقالباً مع قوات الكريلا، ومع القائد عبد الله أوجلان، فالشعب هو القائد والقائد هو الشعب، وهما جزآن لا يتجزَّآن، وحالة تشاركية لا يمكن فصلهما تحت ضغط أي قوّة خارجية”
وزاد حسين: “نحن نوجه مطالبنا للمجتمع الدولي، والجمعيات، والمنظمات الدولية في العالم بالتحرك، وبإيقاف الحرب الوحشية ضد الشعب الكردي، وشعوب شمال وشرق سوريا سواءً في روج آفا، أو في إقليم كردستان، وبإيقاف القصف على قوات الكريلا، التي تقاتل وتناضل من أجل حرية شعوب المنطقة، ومن أجل السلام لا من أجل الحرب، فنحن وهم شعب، وقوّات سلام، لا نريد الحرب، ولكن عندما يكون هناك اعتداءات على أرضنا وشعبنا فهنا يجب علينا ومن حقنا، أن نناضل ونقاوم للدفاع عن حقوقنا وحريّتنا”.
خيانة المبادئ سند للمحتل التركي
وعبّرت أيضاً المواطنة “سامية” عن موقفها الداعم للكريلا، واستنكار الهمجية التركية: “نحن متضامنون مع قوات الكريلا، وندين، ونستنكر وبشدّة سياسة الدولة التركية الفاشيّة، والطاغية أردوغان باستخدام الأسلحة الكيماويّة ضدها، وكلنا قوّة وإرادة وداعمون لها، ولوقوفها ضد هذه الدولة الفاشية، وسنبقى نواصل الخطا في الوقوف معها، ودعمها حتى آخر رمق، ونفديهم بأرواحنا، وسنبقى نناضل معها ومع شعبنا الحر، لآخر قطرة دم”.
وزادت سامية: “نحيّي المقاومة، التي لا مثيل لها لمقاتلي الكريلا ضد هجمات دولة الاحتلال التركي والحزب الديمقراطي الكردستاني، سيدافع شعبنا أيضاً عن هذه المقاومة التاريخية، حيث تشن دولة الاحتلال التركي حرب إبادة جماعية على إنجازاتنا، وعلى حرية وثقافة، وهوية الشعب الكردي في أنحاء كردستان، والهدف من هذه الهجمات هو ارتكاب إبادة جماعية للشعب الكردي، وتركه بدون إرادة، وبالأخص هذه الحرب الأخيرة، والحليف الرئيسي لهذه الهجمات هو الحزب الديمقراطي الكردستاني، فنحن لا نقبل موقف وهجمات الحزب الديمقراطي الكردستاني الخائن تجاه الشعب الكردي والثقافة الكردية، ويجب أن يعرف شعبنا أيضاً حقيقة هؤلاء الخونة، وأن يتخذوا موقفاً جاداً ضدهم، فقوّات الكريلا سوف تنتصر بإرادتها وقوّتها، التي تستمدّها من روح وفكر وفلسفة قائدها أوجلان، ومن قوّة وعزيمة الشعوب، من هذا القائد التوّاق للحرية والشعب، الذي بيّن للعالم أجمع مفهوم الحرية ومنطقها”.
واختتمت سامية: “نحن أوفياء للقائد أوجلان، لن نسمح أبداً للدولة التركية وحليفها الحزب الديمقراطي الكردستاني بتحقيق هدفهما، وفي هذا الإطار سنفعل كل ما بوسعنا، ويجب على شعبنا تقديم المزيد من التضامن والدعم للمقاومة، وإظهار موقف جاد خاصة ضد الحزب الديمقراطي الكردستاني، على النساء والشباب ألَّا يلتزموا الصمت ضد هذه الخيانة، ويجب ألَّا نسمح للعدو باحتلال أراضينا، كما يجب أن يُصَعِّد شعبنا مقاومته ضدّ هجمات الاحتلال”.
