مهجرو عفرين: تغيير الأسماء لن ينهي الجرائم والاحتلال، كلهم مرتزقة!

الشهباء/ فريدة عمر–

أكَد مهجرو عفرين، أن الفصائل في عفرين كلها إرهابية، وترتكب جرائم في أرضهم، والحل الوحيد لإيقاف هذا الإرهاب هو خروج الاحتلال التركي من الأراضي المحتلة.

منذ احتلال تركيا ومرتزقتها، لمدينة عفرين في آذار من العام 2018، وهي ترتكب فيها أفظع الجرائم بحق الأهالي والطبيعة في عفرين، فلم يسلم الحجر والشجر، والجرائم الأخلاقية من خطف، واغتصاب وتدمير، مستمر، ونهب وسرقة للمعالم الأثرية وممتلكات الأهالي، وقطع للأشجار كذلك، إضافة لتغيير ديمغرافي شامل للمنطقة، كل ذلك بات أمرا يوميا، إلى يومنا هذا، فجرائم الاحتلال التركي في المناطق المحتلة جرائم ضد الإنسانية، وما شاهدناه مؤخرا في عفرين، من سيطرة جبهة النصرة، لم يكن محض صدفة، إنما سيناريو آخر من تأليف تركيا، تبادل للأدوار واختلاف في الاسم والعَلم.

هدف المرتزقة واحد

وإلى ذلك، أكَدت المهجرة من عفرين فكرت عبدالو، أن الفصائل الإرهابية القادمة مؤخراً لا تختلف عن سابقاتها، فالإيديولوجية واحدة: “على مدار أعوام، والاحتلال التركي يرتكب في أرضنا أبشع الجرائم، فهذه الفصائل دخلت إلى عفرين مع احتلال المحتل التركي، ولم يخفَ على أحد ما يفعلونهم في المناطق المحتلة، فهم يرتكبون المجازر أمام مرأى العالم، فالمناطق المحتلة أصبحت مستنقعاً لجرائم الاحتلال التركي، جبهة النصرة ليست بأفضل حال من سابقاتها، كلهم فصائل إرهابية، ويرعاهم الأب الحنون تركيا، والأحداث التي حصلت في عفرين مؤخرا، بإيعاز تركي مباشر”.

على المجتمع الدولي القيام بواجبه

وأشارت فكرت، إلى مخاطر انتشار هذه الفصائل، وتمدد الإرهاب الذي يهدد الأمن والسلم: “إنَ هذه الفصائل لن تتوقف في عفرين فقط، بل ستتمدد  إلى أن تصل إلى المناطق المحتلة الأخرى، وتبسط سيطرتها، فتركيا تحاول تمديد احتلالها عن طريق الفصائل التي تستخدمها كل مرة باسم مختلف، إنهم فصائل إرهابية، وهذا الإرهاب يهدد السلم العالمي، وعلى المجتمع الدولي أن يقوم بواجبه، بدل المشاهدة والتصفيق لتركيا من وراء الكواليس، فالجميع يعلم بأن تركيا دولة احتلالية وتدعم المرتزقة وترعاهم، وارتكبت آلاف الجرائم، ومازالت ترتكب دون عقاب وحساب”.

نرفض التقارب السوري التركي

فيما أضاف حسني نجار/ مهجر من عفرين/، أن على حكومة دمشق تلبية مطالب السوريين، والبحث عن حل للأزمة السورية، بدلا من الدولة التركية المحتلة: “في الوقت الذي يعرف الكل بأن تركيا دولة احتلال، واحتلت العديد من الأراضي السورية، وما زالت تستمر عبر هجماتها لاقتطاع المزيد من الأراضي السورية، وتهجير وتشريد السكان الأصليين، لإعادة إحياء أمجادها العثمانية، فلا يخفى على أحد تاريخ تركيا، وتعمل حكومة دمشق للتقارب مع تركيا، بدلا من تلبية مطالب السوريين، والبحث عن حلول لإنهاء الصراع والأزمة في سوريا، فمن شرد، ودمر وقتل الآلاف من الأبرياء والأطفال، كيف له أن يكون مصدرا للحل، نرفض رفضا قطعيا أي تقارب سوري- تركي”.

قسد ضمانة لتحرير المناطق المحتلة من الإرهاب

فيما نوَه نجار في ختام حديثه، أن قسد هي القوة الضامنة في لحماية المنطقة: “إنَنا على مدار أعوام، نقاوم لنعود بكرامة إلى أرضنا المقدسة، لن نقبل الذل والعيش تحت سيطرة المجرمين، الذين لا ينتمون للإنسانية، إن قسد أبناء هذه الأرض، الذين حاربوا وما زالوا يقدمون تضحيات ثمينة، لحماية مكتسبات الثورة، قسد هي ضمانة لتحرير المناطق المحتلة من الإرهاب، وأملنا جميعا في تحرير أرضنا من أيدي هؤلاء الأوغاد”.