هزاع محمد: “إدخال إرهابيين إلى المنطقة مخطط جديد لاحتلال الأراضي السورية”

عين عيسى/ حسام اسماعيل ـ

علَّق نائب الرئاسة المشتركة لمجلس مقاطعة تل أبيض/ كري سبي على مساعي الدولة التركية المحتلة إعادة تدوير مرتزقتها، واستبدالهم بمرتزقة ما يسمى بـ (هيئة تحرير الشام) الإرهابية على أراضي المقاطعة المحتلة، بعد إدخال العشرات منهم خلال الأيام القليلة الماضية، محذراً من مخططات الدولة التركية المحتلة، وسعيها الدؤوب لاحتلال الأراضي السورية، وتهديد الأمن والسلم العالميين.

حديث نائب الرئاسة المشتركة لمجلس مقاطعة تل أبيض/ كري سبي هزاع محمد، جاء خلال لقاء أجرته صحيفتنا تعقيباً على بدء دخول العشرات من عناصر مرتزقة ما يسمى بـ (هيئة تحرير الشام) الإرهابية، بتاريخ 30/ تشرين الأول المنصرم، عقب اقتتال مع فصائل المرتزقة في مقاطعة عفرين المحتلة، ودخولها مركز عفرين المحتلة، وعدداً من المدن والقرى في مخطط جديد تديره الدولة التركية المحتلة لغربلة مرتزقتها، وتشكيل كيان عسكري جديد يهدد الأراضي السورية، ويحقق أهدافها الاستعمارية.

  تجديد المنهج الاحتلالي بعد فشله …!

وافتتح نائب الرئاسة المشتركة لمجلس مقاطعة تل أبيض/ كري سبي حديثه بالقول:” الفشل الاستراتيجي، الذي منيت به السياسة التركية على الأصعدة كافة منذ بداية الأزمة السورية في 2011، وحتى الآن، والعمل على تشكيل الكيانات العسكرية والسياسية، التي تتلقى الدعم من قبلها هو باعتقادي وراء إعطاء الضوء الأخضر لمرتزقتها المحتشدين على تخوم حدودها ممن يعرفون بـ ( هيئة تحرير الشام) للانقضاض على الفصائل المرتزقة المتواجدين في مقاطعة عفرين المحتلة، والذين امتهنوا السلب والنهب والاقتتال، وحولوا حياة الناس إلى جحيم لا يطاق، لذلك فشل المخطط التركي في تلك المناطق مهد الطريق أمام فصل جديد، ومخطط أخر يعمل على استبدال المرتزقة أو إعادة تدويرهم من جديد خدمة للمخطط التركي “.

وأردف محمد “اعتقد أن دخول مرتزقة ما يسمى بـ (هيئة تحرير الشام) الإرهابية إلى أراضي مقاطعة تل أبيض/ كري سبي المحتلة مؤشر على بدء تعميم الاستراتيجية الجديدة للدولة التركية المحتلة، وتأتي في إطار المخطط المعروف، وهو العمل على تهديد مناطق شمال وشرق سوريا، وزعزعة الاستقرار والأمان، الذي تعيشه هذه المنطقة، بعد أن أثبتت المواقف والوقائع ما تشكله مناطقنا من درع حصين خلال السنوات الماضية بمواجهة سياسة الإبادة والعدوان، والقصف المستمر والمتكرر على القرى والمناطق الواقعة على خطوط المواجهة مع العدو التركي بعد احتلاله الأخير لأراضي المقاطعة في التاسع من تشرين الأول 2019؛ لذلك ما تنوي فعله هو الزج بمرتزقة (الهيئة) بمعارك مع القوات المدافعة عن الشعوب السورية المتمثلة بقوات سوريا الديمقراطية بغية الحصول على مكاسب ميدانية جديدة، بعد الفشل المتكرر الذي منيت به خلال السنوات المتعاقبة من الاحتلال والعدوان المتكرر”.

نشر للفكر المتطرف عبر الأدلجة

ولفت المحمد إلى أن الدولة التركية المحتلة تعمل بالتوازي مع استراتيجيتها العسكرية، إلى جعل أراضي مقاطعة تل أبيض/ كري سبي بؤرة إرهابية من خلال الأدلجة، والاستمرار برعاية الشخصيات الإرهابية المتطرفة، وتفعيل مدارس ومعاهد تبث من خلالها الأفكار المتطرفة، وشرعنة القتل، إلى جانب سياسة التتريك في المدارس، والسعي إلى كسب شعبية لدى من تبقى من الأهالي لاستدامة احتلالها، وضمان تطبيق مخططاتها لاحتلال الأراضي السورية”.

  تحرير الأراضي السورية يستدعي دعماً أممياً

وحمل هزاع محمد المجتمع الدولي والقوى الدولية المسؤولية إزاء سياسات الدولة التركية المحتلة على اراضي المقاطعة المحتلة، وتبعاتها من إعادة بعث الإرهاب من جديد، وجعل الأراضي السورية منطلقاً لتهديد السلم العالمي؛ ما يستدعي جهوداً ومساعي من قبل المنظومات الدولية والأممية للوقوف بوجهها ومساندة الشعوب السورية لمواجهة مخططات الدولة التركية، والسعي لتحرير الأراضي المحتلة.

وختم نائب الرئاسة المشتركة لمجلس مقاطعة تل ابيض/ كري سبي حديثه بالتأكيد على التمسك، بنهج المقاومة، والثبات الذي تتسلح به الشعوب السورية، والذي أثمر عن اقتلاع الإرهاب بعد انتشاره في عموم الأراضي السورية، وكانت الانتصارات تتوالى بفضل تكاتف شعوب شمال وشرق سوريا لتحرير مناطقها.