روناهي/ عين عيسى ـ
لفت أهالي مقاطعة تل أبيض/ كري سبي، إلى أن المحتل التركي يعمل على تقويض حالة الاستقرار والأمان بمناطق شمال وشرق سوريا، من خلال الحرب الخاصة الممارسة، وتجنيد ضعاف النفوس بمختلف الأساليب لتحقيق ذلك.
ويعمد المحتل التركي لتقويض حالة الأمان والاستقرار، التي تعيشها مناطق شمال وشرق سوريا من خلال اتباعه أساليب الحرب الخاصة، وخاصة على الشرائح المجتمعية الفاعلة، واستغلال الظروف الاقتصادية والمعيشية الصعبة، التي تمر بها المنطقة عموما؛ بسبب الحرب والحصار الاقتصادي، وانهيار العملة السورية أمام العملات الأجنبية، ودفعهم للإضرار بشعوبهم.
المحتل التركي يجند العملاء والمخربين لتطبيق سياسته التخريبية
وبهذا الصدد أجرت صحيفتنا لقاءات مع بعض مواطني مقاطعة كري سبي، يقول الشاب ممدوح منصور: ” لا شك أن المحتل التركي هو عدو الشعوب السورية، وعدو للإنسانية برمتها من خلال ممارساتها العدوانية، ومخططاته الاحتلالية التي أفضت لاحتلال أجزاء من مناطق شمال وشرق سوريا، بعد عدوانه الأخير، الذي شنه منذ ثلاث سنوات تقريباً بعد أن تهيأت ظروف التآمر الدولي، وتجنيد العملاء، والمخربين للتأثير على شعوب المنطقة، وإجبارها على الاستسلام على خلفية بث الإشاعات والأخبار الكاذبة من خلال الخلايا الإرهابية التابعة للمحتل”.
وأردف منصور حول الترويع والشائعات، التي يبثها المحتل التركي: “تعودنا على الإشاعات، التي تُطلق من قبل العدو التركي، وتهديد المناطق السورية، والهدف منها معروف، وهو تخويف الأهالي وإشاعة الفوضى والاضطرابات على أيدي عملاء المحتل التركي، والأجندات المعادية المتربصة بثورة شعوب شمال وشرق سوريا؛ لتقويض الأمان والاستقرار”.
وأنهى الشاب ممدوح منصور حديثه بالتأكيد على وجوب أن تتعايش الشعوب والمكونات كلها، وأن يكونوا يداً واحدة، ويساند بعضه، لكيلا تكون شعوب المنطقة لقمة سائغة بيد العدو التركي، وعصابات المرتزقة التابعين له، مبيناً أنه بالتكاتف والتعاضد تكمن قوة لا يمكن لأي محتل أو عدو أن ينال مراده بهذه الطريقة، خلال بث سمومه وإشاعاته، لتدمير الروح المعنوية القوية المؤمنة بحقوقها، وحريتها وعيشها المشترك.
تكاتف الشعوب يحبط مخططات المحتل
بدوره استنكر المواطن أحمد الساير مجمل التدخلات التركية، وطالب المجتمع الدولي والضامن الروسي الوفاء بالتزاماته المزعومة، بضمان حماية الشعوب السورية، مشيراً إلى، أنه آن الأوان لخروجه عن صمته والتحرك إلى جانب الشعوب السورية بمواجهة المخططات التركية، ووقفه عند حده، لافتاً: “إن الشعوب السورية ضاقت ذرعاً بممارسات المحتل وجرائمه، ناهيك عن الممارسات، التي يقوم بها المحتل في المناطق المحتلة من خلال سيناريوهات القتل، والتهجير والخطف وابتزاز الأهالي، فبعد أن توضحت المخططات، والأطماع التركية للعلن، وجب اتخاذ قرار دولي وأممي لوقف الدولة التركية عند حدها”.
وبينَّ الساير: “أن خيار المقاومة والتكاتف الاجتماعي، ومساندة قواتنا العسكرية، هو الطريق الأكثر فعالية للوصول إلى الحرية والكرامة، التي فقدها أهالي المناطق المحتلة المتمسكين بأرضهم، والصابرين على ظلم المحتل وممارساته وجرائمه، ووجب عليهم، أن ينتفضوا لعزتهم وكرامتهم، وألا يسكتوا على ظلم وجور المحتل مهما كان”.
وطالب في نهاية حديثه المجتمع الدولي والضامن الروسي، والجهات كافة (صاحبة التأثير) لاتخاذ موقف حازم من المخططات التركية، وسياسات التغير الديمغرافي، والتتريك المتبعة في المناطق المحتلة.
استهداف البنية المجتمعية غاية المحتل
أما المواطن محمود عبد الله فقال: “هنالك حرب نفسية موجهة من قبل العدو التركي تمارس بشكل يومي، ومستمر لاستغلال الأوضاع الحياتية والمعيشية كافة، لبث التذمر والكراهية بين مكونات الشعوب السورية”.
وأوضح، أنَّ الخلايا، التي تم إلقاء القبض عليها قبل فترة وجيزة من قبل قوى الأمن الداخلي (الأسايش)، أثبتت بأن العدو التركي يدير حرباً خاصة تستهدف البنية المجتمعية؛ لتفريغ ثورة الشعوب السورية في شمال وشرق سوريا من مضمونها إلى جانب تفكيك النسيج الاجتماعي”.
وختم المواطن محمود بالقول: “العملاء والخلايا التابعة للمحتل تستهدف شرائح المجتمع كافة، بما فيهم الشباب، وتروج المخدرات والممنوعات، وشبكات الدعارة وغيرها، لإفساد مجتمعنا وتدميره داخلياً، لذلك يجب التسلح بالوعي والإرادة والعلم لمواجهة المخططات التركية الخبيثة، التي تحاول تدمير مجتمعاتنا، لجعل شعوبها عبيداً مسلوبي الحرية، وأدوات رخيصة تخدم المحتل وتنفذ ما يصبو له”.
