جل آغا/ أمل محمد-
أكد أهالي ناحية جل آغا التابعة لمقاطعة قامشلو، أن استخدام تركيا للأسلحة الكيماوية المحرمة دولياً دليل جديد على إرهابها، وطالبوا المجتمع والمنظمات الدولية فتح تحقيق في الهجمات التركية على معاقل حزب العمال الكردستاني في باشور كردستان، والنظر في استخدامها الأسلحة المحظورة دولياً.
تركيا والإرهاب وجهان لعملة واحدة
تستمر الدولة التركية بشن هجماتها ضد مقاتلي حزب العمال الكردستاني في باكور كردستان، وذلك في استخدام الأسلحة الثقيلة، واستخدام الطائرات المسيرة، وشن هجمات بالأسلحة المحرمة والمحظورة، ويعد هذا انتهاكاً علنياً للقوانين الدولية، فاستخدام القنابل الفوسفورية والحرارية والكيماوية المحرمة دولياً، وبالرغم من تواجد مقاطع فيديو، وصور توثق هذا الاستخدام، إلا أن المجتمع الدولي يلتزم الصمت دون أي استجابة، على الرغم من المطالبات العديدة بفتح تحقيق في الموضوع لردع تركيا عن استخدامها الأسلحة الكيماوية، وهذا يؤدي بشكل واضح إلى فسح المجال أكثر لتركيا بزيادة إرهابها الذي يتماشى مع هذا الصمت.
اختراق القوانين الدولية
في ناحية جل آغا، وحيال هذا الموضوع، استنكر العديد من الأهالي استخدام تركيا الأسلحة الكيماوية في حربها مع قوات الكريلا، حبيب حمزة حدثنا بقوله: “الأمر ليس بجديد، فقد اخترقت تركيا القوانين الدولية مرات عديدة، وستنتهك مرات أخرى؛ لأن المجتمع الدولي والمنظمات الدولية يأبيان فتح تحقيقات حيال جرائمها، وهذا ما يجعلها تتمادى أكثر في هجماتها وترتكب جرائم حرب ليس فقط في مناطق الدفاع المشروع، إنما في كل مكان؛ لأن أينما حلت تركيا حل الخراب والموت”.
وأضاف الحمزة: “فشل تركيا في القضاء على المقاومة المشروعة للكريلا؛ دفعها للجوء للأسلحة الكيماوية، وعدم محاسبة تركيا على جرائمها هذه؛ يجعل المجتمع الدولي شريكاً لها في الجريمة، وخاصةً أن هذا المجتمع، هو ذاته الذي يدعي المثالية، ويلعب دور المراقب لأي جرم وحدث ينافي القوانين، التي وضعها، والتي تتعارض مع الأمن الدولي”.
المطالبة بفتح تحقيق فوري
ومن جهته يوسف جمال قال: “استشهد 17 مقاتلاً من مقاتلي حزب العمال الكردستاني، في هجمات تركيا الأخيرة في إقليم كردستان، والذين كانوا ضحايا للغازات المحرمة دولياً، الأمر الذي يستدعي تحقيقاً فورياً، فتعمل تركيا على إبادة العرق الكردي، وهذا ما نلمسه من خلال جرائمها الخبيثة في شمال وشرق سوريا، ومناطق الدفاع المشروع، لهذا تشكل تركيا خطراً لدول الجوار؛ نظراً لتاريخها الحافل بالجرائم والانتهاكات، وغطرستها هذه تمادت فيها بسبب الصمت العالمي الذي لا يعنيه ما تفعله تركيا بحق الشعوب المجاورة”.
وزاد الجمال: ” تستمر تركيا اختراق العهود والقوانين في مناطق الدفاع المشروع، التي تعمل على القضاء على صوت الحق الذي تخشاه، وفي الفترة الأخيرة لجأت إلى لجأت إلى استخدام الأسلحة الكيماوية، ضد مقاتلي الكريلا الذين لم تستطع النيل منهم، وهذا بحد ذاته جريمة ضد الانسانية وضد القوانين والدولية”.
وأكد الجمال أنهم سيبقون يدعمون مقاتلي الكريلا، وقوات سوريا الديمقراطية حتى نيل الحرية، والقضاء على العدو.
