مُنسقيّة مكتب الأحزاب السياسية لإقليم عفرين تدعو حكومة دمشق بعدم الانجرار وراء مؤامرات المحتل التركي

روناهي/ الشهباءـ 

طالبت منسقية مكتب الأحزاب السياسية لإقليم عفرين حكومة دمشق بعدم الانجرار لمؤامرات حكومة أنقرة، بل مطالبتها بالخروج من جميع الأراضي السوريّة، وفتح قنوات الحوار مع جميع السوريين للوصول لحلول سياسية تُنهي الصراع الدائر.

وألقت منسقية الأحزاب السياسية في إقليم عفرين، بياناً حول الأحداث الدائرة في المناطق المحتلة وفي عفرين تحديداً، يوم الاثنين 23 تشرين الأول الجاري وذلك بمشاركة العشرات من ممثلين عن الأحزاب السياسية في إقليم عفرين، في حديقة الأحداث في مقاطعة الشهباء.

وأوضحت المنسقية بأنه لم يعد يخفى على أحد تورط دولة الاحتلال التركي في التدخّل بشؤون السورية، من خلال دعم الجماعات المتطرفة ومرتزقة داعش وهيئة تحرير الشام/ جبهة النصرة/ الإرهابيتين، والمجموعات الراديكالية تحت مسمى / الجيش الوطني/، وذلك موثق بتقارير دولية خلال الأعوام الماضية في الأزمة السورية والتي ترمي من وراء ذلك تنفيذ أطماعها وتوسيع نفوذها على حساب شعوب المنطقة وخاصةً الكرد.

وأفادت بأن صمت حكومة دمشق وبعض الأطراف العربية والدولية حيال تلك التدخّلات وبشكلٍ سلبي، ساهم في معاناة شعوب المنطقة والتي أوصلت سوريا الدولة لمرحلة يستحال التكهن بمصيرها، فالمقاومة البطولية التي يبديها شعبنا في شمال وشرق سوريا بكل شعوبه، وتصديه لجميع المخططات ودفع ثمن ذلك الآلاف من الشهداء والجرحى، وقاوم ببسالة أدت إلى القضاء على الإرهاب وأفشلت جميع المخططات وكشفت زيفها.

 وأكدت المنسقية بأن مساعي تركيا الأخيرة تأتي في تعويم جبهة النصرة المصنفة إرهابياً من خلال السيطرة على مناطق في الشمال السوري ومن ضمنها عفرين وسط انشغال دولي في الحرب الأوكرانية لتعود تركيا مرةً أخرى، جرَّ حكومة دمشق المتعطش للسلطة محاولة من خلال التصريحات الرسمية، بإحداث تقارب مع  الحكومة وعلى حساب أرواح مئات الآلاف والجرحى وذلك من خلال ما تم الاتفاق عليه في توافقاتهم الأخيرة في أستانة وهو استدارة على قرارات الشرعية الدولية وقرارها الأممي 2254 وتفعيل مسار المصالحات الذي لا طائل منه، وطي صفحة المعارضة السورية وإفشال مشروع الإدارة الذاتية وإعادة الأزمة السوريّة إلى مربعها الأول مستغلاً انشغال القوى الدولية في أزمات العالم وعدم الاهتمام بالأزمة السوريّة كما يجب، والوصول لصيغة مشتركة تُنهي الصراع في المنطقة.

وطالبت منسقية الأحزاب السياسية في ختام بيانها حكومة دمشق  لعدم الانجرار لمؤامرات الحكومة التركية والتي تبحث عن مصالحها وفرض أجندتها عنوةً، والخروج من الأراضي السورية وفتح قنوات الحوار المباشر مع جميع السوريين للوصول لحلول سياسية تنهي الصراع الدائر، وكما طالبت المجتمع الدولي، السعي مع الدول المؤثرة على القرار التركي بمطالبة حكومتها بوقف التدخّل في شؤون دول الجوار والعمل مع المجتمع الدولي على إيجاد حلول سياسية  تنهي الصراع في سوريا، وتأمين عودة جميع المهجرين إلى ديارهم بضمانة دوليّة والبدء برسم خارطة طريق لإعادة بناء سوريا موحدة.