أمينة ملا حسن: على النساء عامة الانتفاضة في وجه المحتلين 

الشهباء/ فريدة عمر –

أدانت نائبة هيئة المرأة في إقليم عفرين أمينه ملا حسن، الهجوم الجوي للاحتلال التركي، الذي أدى لاستشهاد الرئاسة المشتركة لمكتب العدل والإصلاح، محمِلة الدول الضامنة، والتحالف الدولي مسؤولية هذه الهجمات، وطالبت بمحاسبة الاحتلال التركي على جرائمه.  

ممارسات الاحتلال التركي، الذي يشهد العالم تجاوزاته اللاأخلاقية واللاإنسانية بحق شعوب المنطقة، قد بلغت ذروتها، ففي الوقت، الذي لم نَنسَ جريمة اغتيال الشهيدات جيان، وبارين، وروج والشهيدات الأخريات، نشهد جريمة أخرى تؤكد بشاعة وفظاعة هذا الاحتلال وهمجيته، باستهداف جوي عبر طائرة مسيَرة على طريق كركي لكي في إقليم الجزيرة، للرئاسة المشتركة لمكتب شؤون العدل والإصلاح أثناء قيامهما بواجبهما في العمل.

كسر إرادة المرأة الحرة

وحول هذا الموضوع، التقت صحيفتنا بنائبة هيئة المرأة لإقليم عفرين أمينة ملا حسن ، التي تحدثت فقالت: “منذ بداية الأزمة السورية، ترتكب الدولة التركية جرائم ضد الإنسانية بحق الشعب السوري، وبشكل خاص في شمال وشرق سوريا، مستخدمة شتى أنواع الأسلحة الحديثة، والطائرات المسيّرة ضد المدنيين في القرى والمدن”.

وأضافت أمينة: “تتعرض مناطق شمال وشرق سوريا، والنساء، اللواتي سطرن أروع، وأعظم الملاحم في التاريخ، وحققن الأمن والاستقرار لشعب المنطقة على وجه الخصوص، لاعتداءات دولة الاحتلال التركي الهمجية ، بهدف كسر إرادة المرأة الحرة، ونضالها الدؤوب في القضاء على الذهنية الذكورية، التي تحاول وبكل وسائلها إبادة وجود المرأة جسديا وفكريا، آخرها كان استهداف المناضلة زينب محمد ويلماز شرو، الرئاسة المشتركة لمكتب شؤون العدل والإصلاح، اللذين استشهدا في قصف طائرة مسيّرة تابعة للاحتلال التركي، على مفرق تل جمان التابعة لناحية كركي لكي في إقليم الجزيرة، يوم الثلاثاء بتاريخ 27/9/2022، أثناء قيامهما بجولة عمل للمراكز، علماً بأن الرفيقة زينب، كان لها دور وبصمة ضمن ثورة روج آفا، وناضلت وكافحت في العديد من المجالات”.

وتابعت أمينة: “يشهد العالم أجمع معضلة حقيقية، خاصة في ظل حكم النظام الرأسمالي، الذي تنتشر وحشيته بشكل متزايد، وبالأخص بحق النساء، هذا النظام مبني على أساس الفاشية والذهنية الذكورية، وحادثة قتل الشابة الكردية في روجهلات كردستان أظهر للعالم مدى وحشية النظام الإيراني القمعي، والدولة التركية أيضا تمثل هذا النظام في المناطق، التي تحتلها في الشمال السوري مثل عفرين، وسري كانيه، وكري سبي”.

صمت المجتمع الدولي حيال الجرائم

وأكدت أمينة: “الصمت الدولي يشجع الاحتلال التركي على ارتكاب المزيد من الجرائم، وإنَ ما يفعله الاحتلال التركي في مناطق شمال وشرق سوريا، وفي المناطق المحتلة جميعها أمام مرأى ومسمع العالم أجمع، وخاصة القوى الضامنة في المنطقة، والتحالف الدولي، وصمت العالم كله حيال ما تقوم به تركيا من جرائم بحق أبناء الشعوب، والمرأة على وجه الخصوص، يشجع الاحتلال التركي على ارتكاب جرائم أخرى، لذا عليهم القيام بواجبهم ومحاسبة الاحتلال التركي على جرائمه، والخروج عن صمتهم المطلق”.

ودعت أمينة ملا حسن في ختام حديثها النساء إلى الانتفاضة في وجه الأنظمة المستبدة بقولها: “إنَ إنجازات المرأة الحرة تلون القرن الحادي والعشرين، فكلما تزايدت مقاومة المرأة، ونضالها ازداد حقد وكراهية الأنظمة الذكورية والسلطوية، التي تسعى إلى طمس هوية المرأة ووجودها، فعلى النساء أن تنتفض في وجه هذه الأنظمة، لتحقيق المساواة والحرية معا”.