فوائد الفلاحة وأهمية الخريفية منها

محمد سعيد

بعد موسمي الجفاف في هذا العام، والعام السابق، وما آل إليه حال الزراعة البعلية بمختلف أنواع المحاصيل المزروعة من الموت عطشاً، وما ساعد أيضاً على موت المزروعات، هو عدم احتفاظ التربة بالرطوبة الكافية، بإيصال المزروعات إلى بر الأمان بين هطولين مطريين متتابعين، ويعود سبب ذلك إلى عدم اتباع نظام فلاحة مناسب في النوع، والوقت، الذي يساعد على احتفاظ التربة، ولو بجزء بسيط من الرطوبة بعد كل هطول مطري يساهم فيما بعد بعملية نمو النباتات.

تعدّ الفلاحة الخريفية من أهم أنواع الفلاحات الواجب التركيز عليها، والقيام بها بالشكل الصحيح، وهذه الفلاحة تجري عقب بدء موسم الأمطار، ويجب أن يتراوح عمقها بين 12 و15 سم، هذه الفلاحة تساعد على زيادة مقدرة التربة على استيعاب كمّيات أكبر من مياه الأمطار في فصلي الخريف والشتاء، للاستفادة منها في فصل الجفاف، وهي تؤمن في الوقت نفسه اختلاط الأسمدة العضويّة والكيميائيّة البطيئة الذوبان بالتربة.

يعدّ إجراء الفلاحات بشكل عام مهماً جداً لما لها من فوائد كبيرة أبرزها:

– جعل التربة هشّة، وسلسة يتخلّلها الماء بسهولة، فتمتصه وتمنع تبخره، كما تمتص الرطوبة الليلية لاستخدامها خلال النهار.

– تهيئة التربة بحيث تكون دافئة شتاءً وباردة صيفًا.

– قطع جذور النباتات المتبقّية في التربة وتحلّلها.

– سهولة امتداد جذور الغرّاس الجديدة وانتشارها.

– التخلّص من الأعشاب الضارّة بالمحاصيل، وتعقيم التربة من خلال تعريضها للشمس.

– المساعدة في خلط الأسمدة العضويّة، وتحسين مواصفات التربة.

– المساهمة في القضاء على الآفات المرضيّة والحشريّة، وفي زيادة المحاصيل وكميّة الإنتاج

لذلك يجب على المزارع اتباع نوع فلاحة وطريقة تتناسب مع المناخ السائد في منطقته، وأيضاً تبعاً للدورة الزراعية التي يتبعها، ونوع المحاصيل المراد زراعتها، ونوع آلات الحراثة المتوافرة. إلخ

تعدّ الفلاحة والاختيار المناسب لنوعها واتباع خطة مناسبة، حجر الأساس لإنتاج المحاصيل، واتباع نمط ري يرشد من استهلاك المياه بسبب احتفاظ التربة بالرطوبة الناتجة عن تخزين مياه الأمطار في فصلي الخريف، والشتاء، حيث تعدّ الفلاحة الخريفية السابقة الذكر أهم أنواع الحراثة، التي يجب تنفيذها سنوياً مع دخول فصل الخريف، وقبل بدء هطول الأمطار.