روناهي/ قامشلو ـ
خلال أقل من 24 ساعة جرت عملية فسخ عقود العديد من اللاعبين الذين يلعبون ضمن الأندية السوريّة، علاوة على الحرب الكلامية التي تصاعدت بين رئيس الاتحاد “العربي” السوري لكرة القدم ورئيس نادي تشرين طارق زيني بعد فرض عقوبات قاسية على نادي تشرين الساحلي والتي خُفِّضت فيما بعد.
لا تخلو الكرة السوريّة من المشاكل والمعضلات طوال عقود من الزمن، ويبدو أن الموسم الجديد 2022 ـ 2023 سيكون على نفس الشاكلة، ففي ظل أقل من 24 ساعة شهدت الأندية السورية عمليات فسخ عقود عديدة، وكانت على الشكل التالي:
اللاعب إسراء حموية يعلن عن فسخ عقده مع نادي أهلي حلب لأسباب خاصة على حد تعبيره.
نادي الفتوة يعلن فسخ عقد اللاعب ثائر كرومه بالتراضي وذلك بسبب احترافه الخارجي.
اللاعبان عبد السلام رحمون وعلي زكريا يُعلنان فسخ تعاقدهما مع فريق الكرامة.
اللاعب عامر تركاوي يعلن عبر صفحته الشخصية على فيسبوك فسخ عقده مع نادي الكرامة.
كما أعلن ربيع سرور، لاعب الكرامة السوري، أن إدارة النادي قررت فسخ عقده بعد مرور أيام فقط على التعاقد، وعقب خوضه مباراة ودية وحيدة.
وكشف ربيع سرور لإذاعة “صدى FM” أنه تلقى اتصالاً هاتفياً من عضو مجلس الإدارة إياد مندو أخبره خلاله بفسخ عقده بناءً على طلب المدرب.
وتابع سرور: “تواصلت مع الكابتن فواز مندو مدرب الكرامة، وقال لي إن طريقة لعبي لا تناسبه، وأنني لا ألتزم بتنفيذ تعليماته”.
واسترسل “الكرامة خاض مباراة ودية واحدة فقط تحت قيادته أمام فريق الأهلي، وقدمت أداء جيداً في هذا اللقاء بشهادة جميع من تابع اللقاء”.
وواصل سرور حديثه “المدرب طلب من مجلس الإدارة فسخ عقدي دون سبب مقنع”.
واختتم “لا أعرف كيف أصف المشهد الحالي بعد أن وضعتني إدارة نادي الكرامة في موقف صعب، كما أن وجهتي القادمة غير واضحة لأنني ما زلت في حيرة من أمري جراء ما حدث”.
نهفات وطرائف
ويُذكر أن الدوري السوري التابع لحكومة دمشق طوال عقود يشهد فيه التخبط وحالات تؤدي إلى السخرية على شبكات التواصل الاجتماعي، في دليل واضح على عدم قدرة القائمين على الرياضة التابعة لحكومة دمشق على تطويرها ودفعها للأحسن رغم العمر الطويل لهذا الاتحاد سواء إن كان الاتحاد العام أو المعني بشؤون كرة القدم.
كما أن الدوري السوري لكرة القدم ما يُسمى “الممتاز” شهد سابقاً نهفات وطرائف وخيبات كبيرة من انتهاء مباراة بدون معرفة نتيجتها مروراً بتغيير وإبعاد مدربين حيث وصلت إلى حوالي 35 حالة، ناهيك عن حركة قتالية وبهلوانية من قبل أحد المشجعين لضرب الحكم السوري الدولي محمد العبد الله الذي كان يقود تحكيم مباراة من الدوري الممتاز جمعت بين ناديي جبلة وحرجلة وقام بإيقافها في الدقيقة 70 بعد حادثة الاعتداء عليه، غير كسر المقاعد وشغب الجماهير في العديد من المباريات.
وقبل انطلاقة الموسم الكروي الجديد 2022 ـ 2023، لدوري ما يُسمى “الممتاز” الذي يقام تحت مظلة حكومة دمشق بدأت النهفات والطرائف تظهر في الأفق، فقد قام نادي النواعير بنشر تعيين مدرب جديد له الساعة 12 ليلاً، ولن نستغرب أن يُعلن عن مدرب آخر في نادي آخر في ساعات الفجر الأولى!.
كما قام نادي تشرين بطل الدوري السوري بتوقيع عقد مع اللاعب “خالد المبيض” على ظهر سيارة في الشارع ما أثار موجة سخرية على صفحات التواصل الاجتماعي، ووصف متابعون بأن الفكرة إبداعية وتشبه طريقة دفع مخالفة مرورية.
ولم يصدر نادي تشرين أي نفي للصورة أو تأكيد وتشرين هو بطل النسخة الماضية وهي الثالثة على التوالي والخامسة في تاريخه.
كما طالب لاعب تشرين “يوسف الحموي” بمستحقاته المالية عبر الفيسبوك ليرد رئيس النادي “طارق الزيني” عليه عبر الفيسبوك أيضاً بتعليق: مالك حق عنا يا مذوق.
عقوبات وحرب كلاميّة
ونبقى في سيرة طارق زيني حيث بدأت حرب كلامية وفي التصريحات بينه وبين صلاح رمضان رئيس الاتحاد “العربي” السوري لكرة القدم، وذلك بعد فرض عقوبات قاسية على نادي تشرين عقب مباراة له مع نادي الوثبة في مسابقة كأس سوريا لكرة القدم.
وقال رئيس نادي تشرين طارق زيني في ردٍ على العقوبات الأخيرة: “هناك حقائق يبدو أنها أصبحت مصدر إزعاج للبعض، حقيقة أننا نادي رياضي اجتماعي يملك واحدة من أكبر قواعد الجماهير في سورية، بطل سورية لثلاث سنوات في ظروف سيئة واستثمارات تكاد لا تُذكر، الأمر الذي كشف فشل البعض وأخطاء البعض، نعمل بمحبة لاسم نادينا ووطننا وهذا هو سر نجاحنا”.