سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

أحمد كلو: من يطالب بالحرية عليه دفع الثمن من دماء شهدائه

قامشلو/ دعاء يوسف –

أكد أحمد كلو الشخصية الوطنية، على أنه لا يوجد وطن حر دون تضحيات كبيرة، مبيناً أن الاحتلال التركي أصبح عاجزاً أمام عزيمة ومقاومة شعوب المنطقة، ليبث آخر أوراقه “الجواسيس والعملاء” في محاولة فاشلة للقضاء على الثورة الشعبية.
مع الصمت الدولي المقيت، تزداد تهديدات وهجمات دولة الاحتلال التركي على شمال وشرق سوريا، فتحوم اليوم الطائرات المسيرة في سماء المنطقة ليلاً ونهاراً، فيواصل الاحتلال التركي ومرتزقته ارتكاب الجرائم والانتهاكات بالجملة بحق أهالي شمال وشرق سوريا، وبخاصة في المناطق المحتلة، واستهداف المنطقة يتم بشكل شبه يومي، ناشرا الرعب في قلوب المواطنين، وزعزعة الأمن والاستقرار، وإفراغ المنطقة من أهلها الأصليين.
الحرية لا تأتي بالكلمات ولكنها تحتاج للتضحيات
 
وحول هذا الموضوع، تحدث لصحيفتنا أحمد كلو الشخصية الوطنية، وأحد أفراد عائلة كلو المعروفة على مستوى جميع أجزاء كردستان، حيث كان انضمام هذه العائلة للحركة الوطنية، وحركة التحرر الكردستانية منذ بدايتها حتى الآن، فقال: “لقد تعرفنا على فكر وفلسفة القائد عبد الله أوجلان فانخرطنا بالنضال من أجل شعبنا، لأننا رأينا أن هذا الفكر لم يأتِ من أجل حق الشعب الكردي فقط، بل من أجل حق جميع الشعوب المضطهدة، وكان من الواضح أيضًا أن هذا الفكر سيكون طوق النجاة لشعوب الشرق الأوسط بأكملها، لهذا السبب، في عام 1984، عندما تشكلت القوات العسكرية، انضم إليها أبناؤنا”.

وتابع كلو: “وكان أول شهدائنا نور الدين كلو، ولم يكن آخر شهيد يزف للوطن، لتسقي عائلة كلو الأرض بدماء شهدائها، وانضم العشرات من أبنائنا إلى الثورة، ومنذ ذلك الحين، ونحن نسير على طريق الحرية، وفكر القائد آبو”. وبين كلو، بأنهم قدموا 15 شهيداً من أجل الحرية، وأن عائلة كلو مستعدة لتقديم المزيد، مضيفاً: “لأننا أصحاب حق ندافع عن تراب الوطن، ولأننا نطالب بالحرية تستهدفنا المسيرات والقصف التركي، لأنه لا يراد للشعب الكردي وطن وهوية، الحرية لا تأتي بالكلمات، فمن يسعى للحرية عليه أن يدفع ثمنها، نحن على استعداد للتضحية بأرواحنا فداء للحرية، ومع استشهاد كل شهيد سنجدد وعودنا، ونخطو خطوات أكبر نحو الحرية”.
تاريخ أردوغان وأجداده ملطخ بدماء الأبرياء
 
وأشار كلو: “الدولة التركية المحتلة أصبحت مهزوزة داخلياً؛ ولهذا تهاجم مناطق شمال وشرق سوريا يوميًا، ويصر الاحتلال التركي على الاستمرار بمجازه التاريخية في الإبادة بأبشع الوسائل والأدوات، ويتمادى باستهداف قيادات المجتمع الحر، وتصفيتهم الواحد تلو الأخر، بهدف إنهاء القضية الكردية، وكسر إرادة الشعوب”.

وأضاف كلو: “ازدياد هجمات أردوغان، أظهرت لنا أن نهايته أصبحت قريبة، والأسلوب، الذي تتبعه الدولة التركية أسلوب غير أنساني، وإن دل على شيء فهو يدل على قلة حيلة الدولة التركية المحتلة، أمام تشبث الشعب بأرضه وبتاريخه”.
وأكد أحمد كلو بالقول: “أفعال الدولة التركية لا تزيدنا إلا إصراراً وقوة؛ للتصدي لأي عدوان يهدد أمن وسلامة المنطقة، بعزيمة شبابنا، وفكر قائدنا الحر لن نسمح أن تذهب تضحيات شهدائنا سدى، ولن نسمح للاحتلال أن يؤثر على عزيمتنا، التي تحصنت بدماء الشهداء، ونسير على نهجهم حتى تحقيق الأهداف”.
ودعا أحمد كلو شعوب المنطقة كلها من عرب وكرد، وأرمن وسريان، وإيزيديين، “للتكاتف لصد الهجمات، التي تستهدفنا، إن في اتحادنا القوة، التي لا يمكن قهرها، وسنهزم الاحتلال التركي ليكون النصر حليفنا”.
العملاء والخونة آخر أوراق المحتل التركي
وتطرق كلو في حديثه إلى العملاء والجواسيس، الذين يتعاونون مع المحتل التركي ضد أبناء وطنهم، فقال: “من المعروف أنه عندما تقترب الثورات من النجاح، يدس الأعداء الجواسيس في صفوف الثورة، كطوق نجاة أخير لتدميرها، أشخاص يرتدون معاطف الوطنية؛ ليعيشوا بيننا، محاولين تدمير ما بنيناه بأرواح أبنائنا”.
وتابع كلو: “لقد نجحت تركيا في دس عملائها في مناطق شمال وشرق سوريا، من أجل معرفة تحركاتنا، ومعلوماتنا من خلال هؤلاء الجواسيس، وعلى مواطني المنطقة، أن يكونوا على دراية بخطر هؤلاء العملاء، داعياً جميع أبناء شعوب شمال وشرق سوريا للعمل سوياً لوضع حد للخونة والمتعاملين مع المحتل التركي، وعلى الجميع التعاون مع الجهات المعنية للتخلص من هؤلاء الجواسيس”.
واختتم أحمد كلو حديثه بقوله: “لقد استشهد الآلاف من أطفالنا، خسرنا أرواحاً بريئة لا ذنب لها، لذلك علينا أن نلاحق هؤلاء العملاء والجواسيس أينما كانوا، ومن الواجب معاقبتهم بأشد العقوبات؛ لخيانتهم لأرضهم ووطنهم، بغض النظر عن الطريقة، التي تهاجمنا بها تركيا، لا يمكنها القضاء على الكرد والشعوب المطالبة بالحرية، فهجمات وطائرات الاحتلال التركي لا تكسر إرادتنا ومقاومتنا، لأننا قررنا الوصول لأهدافنا التي رسمناها”.