سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

بشارة تقلا.. فكر تنويري ثوري مناوئ “للكولونيالية” وقلم حر مدافع عن الشعوب المضطهدة

إعداد/ حسام اسماعيل
يعد الصحافي اللبناني “بشارة تقلا” أحد أهم الصحافيين، والرحالة في عصره، وخاصة مع تأسيسه لصحيفة “الأهرام” المصرية، التي كان أسسها بالشراكة مع شقيقه سليم تقلا، في الإسكندرية عام 1875، وخصها بمقالات حول رحلاته في المدن العثمانية والأوروبية لمدة ثلاث سنوات من 1880 إلى 1883.
 وأثناء رحلاته أرسل بشارة إلى “الأهرام” سبعة وثلاثين مقالاً، كتبها برؤية مناوئة للكولونيالية (الاستعمار)، إذ عقد مقارنات بين سياسات المستعمر في بلاده مصر، وسياسة الحكومات في البلدان المتحررة، وأوضح الفرق بين حرية الفرد وشعوره بكرامته في بلد يقوم على فكرة المواطنة، وآخر قائم على الاستعباد والتحكم، وكان في كل مناسبة تعترض رحلاته، وخلال لقاءاته مع السياسيين والمثقفين والبرلمانيين يندد بالاستعمار البريطاني لمصر، وكان في اجتماعاته مع رؤساء تحرير الصحف في بلاد الراحلات، ولقاءاته برجال الأعمال العرب في أوروبا أو إسطنبول، يتحدث بإسهاب ووعي عن ممارسات الإمبراطورية الاستعلائية.
لحظة التنوير ألهمت ” تقلا” التقصي والمعرفة
 
نقلت عين الرحالة تقلا الناقدة الحياة الفنية والأداء الثقافي في كل مدينة توقف فيها، ولم يتخل لحظة عن حسه الصحافي، وفضوله، وأسئلته، وتقصيه ما وراء الظواهر، وكان يحرص على مقاربة الشخصيات السياسية والدبلوماسية في بلاد الشرق والغرب، لمحاورتها في ما يتصل بالمسألة المصرية تحديداً، القائمة على المواجهة مع الإنكليز والخديوي والعثمانيين، وهو يعرف بمهارته الصحافية، كيف يستعمل مفاتيح المغاليق بالتقرب من القناصل والمترجمين والفنانين، متابعاً الحالة الصحافية في كل بلد، متقصياً أدواتها ومؤسساتها، والصحف التي تصدر فيها وسياساتها الإعلامية، لعل لحظة التنوير في الشرق هي التي أفرزت هؤلاء الكتاب والصحافيين والنقاد والروائيين، الذين آمنوا بأن التنوير لا يكون بمعزل عن معرفة الآخر، وعن المقارنة بين بنيتين ثقافيتين من غير انسحاق أو تملق ثقافي، مع رفض للاستعمار، ناجم عن وعي الذات ونقد أخطائها، الذي لا يمنع من الاعتزاز بالجذور وعدم الذوبان في الآخر، وذلك كله يحث على دراسة خريطة الطريق، التي أوصلت الآخر إلى التمدن والحرية وإعلاء العقل على النقل.
كان الرحالة “تقلا” واعياً لفكرة أدب الرحلة بمفهومه العام، وقد أشار إلى ذلك في مقدمة رحلته إلى (الأستانة)، ومجموعة المدن الأوروبية إذ قال: “كانت ولم تزل السياحة أكثر فائدة لدراسة عوائد الشعوب، والوقوف على حالتها نظر العين، وكان الأكثر فائدة منها نشر ذلك لتعم الفائدة، فلا تكون مقصورة على الرحالة نفسه” وهي وجهان: إما معرفة أمور جديدة تؤثر في أولئك الذين يطلعون عليها، أو المقابلة بين ما يراه الإنسان في بلاده وسواها، على حديه الحسن وضده”. ويمكن الاستزادة في ذلك بمطالعة كتاب “رحلات بشارة تقلا في المدن العثمانية والأوروبية” الذي أصدرته دار الكتب والوثائق القومية في القاهرة، بإعداد كل من أشرف مؤنس وأحمد الشرقاوي.

أطروحاته الشجاعة ومناهضة السلطة
 
ونجده مرة مقرباً من أصحاب النفوذ من سلاطين ووزراء وسفراء، في ضيافتهم وعلى موائدهم، كما نجده مرة أخرى في سجونهم. ولعل السبب في كلتا الحالتين هو التعبير عن الرأي بشجاعة والاستجابة للحس العالي بالمسؤولية، ووعي أهمية أن يكون الإنسان صحافياً صاحب رأي وقلم، فهو سجن عام 1879 حين كتب مقالة “ظلم الفلاح”، كما أوقفت “الأهرام” حين كتب، “إن الحكومة المصرية لا تخدم مصر بل إنجلترا”، منطلقاً من حريته، فهو ليس محسوباً على أية سلطة لا السراي، ولا الحكومة، ولا الإنكليز، ولا العثمانيين. وبهذا الوجه فإنه يمثل معنى حرية الصحافة التي ينادي بها الجميع، لكن حرية الصحافة لا تكون بأن يعارض الصحافي طرفاً ويكون مأجوراً لطرف آخر.
إن معارضة بشارة تقلا ثورة عرابي عرضته لحريق مطبعته وداره، وقد عارض تلك الثورة لأنه وجدها في صالح الإنكليز، وهذا ما حدث فعلاً، لكن لا بد من التساؤل عما إذا كان بشارة تقلا بريئاً من الولاءات حقاً، في ذلك العصر المعقد، عصر التحولات القومية، والهجنة الثقافية، وتبادل المصالح.
 وما يثير هذا السؤال هو وعيه لفكرة الآخر وللمصالح الدبلوماسية، حين أسس “الأهرام” الفرنسية (بيراميد) عام 1899 للدفاع عن مصالح مصر في الغرب، وعن مصالح فرنسا في الشرق، كما يقول.
نقده للفساد والتحفيز على التطور
 
كانت الرحلة الأولى له من الإسكندرية إلى سوريا، أي بلاد الشام، وزار خلالها يافا ولبنان ودمشق، وكانت مقالاته في هذه الزيارة ناقدة للأحوال الاقتصادية والإدارية، فهو فوجئ في يافا التي تضم أهم مرفأ لسوريا، وأشهر بحارة فيها، بفساد الجمرك، وسوء معاملة أصحاب السفن للركاب، وعدم الاهتمام بموارد البحر، فالأسواق قذرة، والتجارة في حالة فوضى نتيجة سوء الإدارة، والموظفون مرتشون، يشير أيضاً إلى غياب فكرة الإعلان والترويج لمقدرات البلاد حيث يقول: “لا زلت أيها الشرقي غافلاً، فإن فضل بلادك طبيعي، ولم تمد للعمل يداً، تقيم أوروبا المعارض، وتعظم أحكامها وتنظيمها قبل حدوثها، وتعلن عنها في الجرائد في أنحاء العالم لأجل جلب الناس إلى البلاد فيبذلون الدراهم في مدنها، وينتفع منهم سكانها، فتعتز الحكومة لأن قيامها متوقف على ثروة الرعية وعزها”.
kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle