سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

الطائرات المسيرة لا تفرق بين طفل ومسن

قامشلو/ بيريفان خليل ـ

من الطفلة سارا ومحمد، حتى آهنك وأحمد شيبي، يستمر المحتل التركي بقصفه العنيف ضد المدنيين في شمال وشرق سوريا، وخاصة الأطفال منهم، ليقتلع جذور الطفولة منذ نعومة أظفارها، كل ذلك أمام مرأى العالم، الذي يدعي بإنسانيته.
الحرب السورية لازالت تحصد أرواح البشر بعد مضي أحد عشر عاماً، فلا الشيوخ، ولا النساء، ولا الرجال، ولا حتى الأطفال، الذين هم في مقدمة ضحايا الحروب، فلم يسلم من هؤلاء من الحرب وغطرستها، ويأتي المحتل التركي، ومرتزقته، وداعش في قائمة مرتكبي المجازر بحق شعوب المنطقة.
ويستمر المحتل باستخدام آلته الدموية تجاه شعوب المنطقة دون تفرقة، فمن الشهباء، وتل رفعت، إلى منبج، وكوباني، فعين عيسى، وتل تمر، وصولاً إلى قامشلو، المجازر مستمرة بفعل الفاعل نفسه، وأمام مرأى الرأي العالم والمجتمع الدولي، اللذين يتمسكان بالصمت تجاه ما يحصل من جرائم، في دلالة واضحة بأن ما يفعله المحتل بحق الإنسانية، ليس من اهتماماتهم.
عام مشبع بالجرائم
وبالعودة إلى اعتداءات المحتل التركي بحق شعوب شمال وشرق سوريا، في عام 2021 كشفت قوات سوريا الديمقراطية تعرض مناطق شمال وشرق سوريا إلى 47 هجوماً برياً، ومحاولة توغل من قبل تركيا، والفصائل الموالية لها.
فيما تعرضت المنطقة لـ 1300 هجوم بالأسلحة الثقيلة، بحصيلة وصلت إلى نحو سبعة آلاف قذيفة مدفعية، هاون ودبابة، وتعرضت المنطقة إلى 89 هجوماً بالطائرات المسيرة التركية، كما طال القصف التركي 58 قرية، وثلاث بلدات (عين عيسى، تل تمر، زركان) ومدن القامشلو، وكوباني وجل آغا، فيما سجلت 52 عملية قنص نفذها جيش الاحتلال التركي طالت مدنيين في القرى الحدودية.
وأسفرت الهجمات التركية عن استشهاد 89 مواطنا، فيما نفذت مرتزقة الاحتلال التركي عملية إعدام ميدانية بحق مدني في قرية غرب عين عيسى، فيما أصيب 134 مدنياً بجروح، كما وأحصت “قسد” أكثر من 700 عملية خطف لمدنيين في عفرين وكري سبي/ تل أبيض وسري كانيه.
كما أن المحتل طال بجرائمه المقابر، فلم تسلم من غطرسته، وجرفت مقابر في قرى عفرين، ومدينة سري كانيه، وكري سبي، فضلاً عن تدمير المساجد والمدراس والمرافق العامة، ومؤسسات خدمية، إضافة لاقتحام 22 موقعاً أثرياً بقصد السرقة، بالإضافة إلى كل ما سبق فقد استشهد 148 قيادياً وعسكرياً خلال صد الهجمات التركية، وملاحقة عناصر خلايا مرتزقة داعش في عام 2021.
حصيلة العدوان التركي من المجازر
أما في عام 2022 فقد ازدادت الهجمات من قبل المحتل التركي، بعد أن فشلت في احتلال المزيد من الأراضي خاصة في شمال وشرق سوريا، وقد كانت الإحصائيات العامة للاعتداءات في المنطقة، دليل واضح على ذلك.  ففي نيسان بلغ عدد الهجمات البرية بالأسلحة الثقيلة: 596 قذيفة مدفعية ودبابة وهاون، والهجمات الجوية بالطيران المسير، ثلاث عشرة هجمة، وعشرين هجمة بالطائرات المسيرة الانتحارية، وثلاثين هجمة بالصواريخ الموجهة، وتسع عشرة هجمة بأسلحة القنص، وهجمات أخرى بالأسلحة الرشاشة (دوشكا،BKC): (122 مرة).
أما كمية المتفجرات التي ألقاها الاحتلال خلال تلك الهجمات على منازل المدنيين، ومزارعهم فوصلت إلى: 23 طناً من المواد المتفجرة، وبالنسبة للمنازل المتضررة فقد بلغت 36 منزلا، المؤسسات المدنية المتضررة ثلاثة مؤسسات (مؤسسة للكهرباء، مدرسة، مؤسسة للمياه)، عدد الشهداء المدنيين عشرون، عدد الشهداء العسكريين خمسون، عدد الجرحى المدنيين: 23 مدنياً.
أما في النصف الأول من شهر حزيران، فقد تم رصد الاعتداءات التالية:
1 – انتهك الطيران المُسيَّر للاحتلال التُّركيّ /35/ مرَّةً أجواء شمال وشرق سوريّا، تَمَّ في إحداها استهداف مبنى للسُكّان المدنيّين في قامشلو.
2 – قصفَ الاحتلال التُّركيّ المناطق الآهلة بالسُكّان بـ/982/ قذيفة مدفعيّة ثقيلة/ الأوبيس وقنابل عنقوديّة مُحرَّمة دوليّاً.
3 – تَمَّ استهداف عشرات القرى الآهلة بالمدنيّين في منطقتي “تل تمر، وزركان”، وخاصَّة قريتا “تل شنّان، وتل جمعة” الآشوريّتين، بالقذائف المدفعيّة، وخاصَّة المراكز الدّينيّة، حيث استهدف كنيسةً، وألحق بها دماراً هائلاً.
4 – استهداف قرية “أم الكيف” بريف تل تمر بـ/150/ قذيفة مدفعيّة ثقيلة/ أوبيس.
5 – حرق المحاصيل الزِّراعيّة في قرية “قصر ديب”، ومنع الأهالي من جَنيِها، ما يلحق أضراراً بالغة بالمزارعين ويُهدِّد الأمن الغذائيّ في المنطقة.
6 – قصفٌ عنيفٌ طال بلدة “عين عيسى” والعشرات من القرى في ريفها الشَّرقيّ والغربيّ، حيث استهدفها بـ/324/ قذيفة مدفعيّة وصاروخيّة وأوبيس وهاون، إضافة إلى قنص المدنيّين في مركز البلدة؛ بهدف إرهابهم ودفعهم للنُّزوح عن منازلهم، كما استهدفَ السيّارات المارّة على الطريق الدّوليّة (M4).
7 – قصفٌ عنيفٌ وممنهجٌ طالَ الرّيف الشّماليّ الغربيّ لمدينة منبج، حيث استهدف بـ/365/ قذيفة البنى التحتيّة في الرّيف مثل برج الاتّصالات (سيريتل)، وكذلك المعابد الدّينيّة (قصف جامع) ومنازل المدنيّين.
8 – تَمَّ استهداف مناطق الشَّهباء بريف حلب الشّماليّ، وكذلك ناحيتا “شرّا/ شرّان” و”شيراوا” بريف عفرين الجنوبيّ، وذلك بـ/141/ قذيفة مدفعيّة وصاروخيّة، من بينها استهداف مباشر لمركز صحيّ (عيادة طبيب) في بلدة “تل رفعت” عبر طائرة مُسيَّرة انتحاريّة، وكذلك طالَ القصفُ منازلَ المدنيّين في قرى تلك المناطق، وتسبَّبَ في وقوع إصابات في صفوف المدنيّين وألحق خسائرَ ماديّة كبيرة بممتلكاتهم، مثل القصفَ الذي استهدفَ فيها راعي وأغنامه في قرية “تنّب” بناحية “شيراوا”.
9 – استمرار عمليّة بناء المستوطَنات في عدّة مناطق بريف منطقة عفرين المحتلّة، لتوطين عوائل المرتزقة التابعة لتركيا فيها، مثل المستوطَنة، التي يَتُمُّ بناؤها في ناحية “شيه/ شيخ الحديد” بريف عفرين الغربيّ، والمُموَّلة من جمعيّة “شام” القطريّة والتّابعة لحركة الإخوان المسلمين الإرهابيّة.
وبذلك ترتفع حصيلة الجرائم والانتهاكات، التي يرتكبها المحتل التركي في المنطقة.
مجزرتان خلال ثلاثة أيام
 
وفي تزايد لحالات القتل والاستشهاد بالسلاح الدموي لدولة الاحتلال التركي، يسعى المحتل إلى زعزعة الأمن في المنطقة واقتطاع أجزاء أخرى من الأراضي السورية، فقصفها الهمجي يستمر وفي تصاعد تدريجي مقارنة بالسابق، خاصة بعد إعلانها عن احتلال جديد للمنطقة.
وعبر مسيراتها تستهدف المدنيين ضاربة عرض الحائط السيادة الدولية، دون اعتبار لحكومة دمشق، أو الدول الضامنة، التي اتفقت معها على أساس وقف إطلاق النار منذ عدوانها واحتلالها الأخير لسري كانيه وكري سبي في 2019.

وضمن ثلاثة أيام فقط، ارتكب المحتل التركي مجزرتين بحق أهالي شمال وشرق سوريا، ليتكرر مشهد النزيف ذاته، حيث استهدف المحتل التركي قرابة ثمانية أطفال في مناطق مختلفة.
واستهداف المحتل ومرتزقته عبر مسيرة انتحارية مركز مدينة تل رفعت بتاريخ الرابع من تموز الجاري، أصيب على إثره تسعة مواطنين، بينهم ستة أطفال.
وتكرر المشهد في حي الصناعة بقامشلو يوم السبت السادس من تموز باستهداف المدنيين، فاستشهد أربعة مواطنين، بينهم طفلان هما (آهنك، وابن عمه أحمد شيبي).
ماذا فعل لهم آهنك وأحمد!؟
 
وفي لقاء لصحيفتنا “روناهي” مع أهالي المصابين، وشهداء التفجير، الذي حصل بحي الصناعة أكدوا، بأن ما يفعله المحتل التركي عمل لاإنساني ويجب محاسبته، ووضع حد له، مشددين على ضرورة الانتقام لفلذات أكبادهم.
علي حسين والد الشهيد أحمد شيبي، وعم الشهيد آهنك، كان شاهداً على التفجير لدى وقوعه، وقد أصيب بشظايا عدة في جسمه، فأصيب بكسور ببعض أعضاء جسمه، وبجروح متعددة في بطنه.

حسين أشار إلى أنه قبل الاستهداف سمع صوت دوي لمروحية، ومن ثم تم الاستهداف وحصول دمار كبير مع عدد من الشهداء والجرحى.
وأفاد بأنه من هول المنظر، وعلى الرغم من إصابته حاول أن يسرع لإنقاذ الضحايا، إلا إن الجروح أثقلت كاهله، ولم يقوَ على فعل شيء لهم، فتم إسعافه مع آهنك، وأحمد إلى المشفى، وعلم بعدها بنبأ أفجعه، وهو استشهاد ابنه أحمد، وابن أخيه الذي رباه آهنك.
تحدث عن تلك الفاجعة بنبرة تحسر على عمر أبنائه الأطفال، الذين هم ضحايا الاستهداف التركي مسائلاً: “ماذا فعل أبناؤنا، ماذا فعل آهنك، وأحمد ليكون مصيرهم هذا المصير، لن نتنازل عن حقوق أطفالنا…. ليسمع العالم كله كلامي هذا… لن ارتاح أبداً قبل أن أثأر لأبنائي”.
 
“كفى حرق قلوبنا”
 
فيما وصف هوزان يوسف مواطن من حي العنترية بقامشلو، أحد الزوار للمصاب بالاستهداف التركي، بأن ما يفعله المحتل عمل لاإنساني، لافتاً إلى أن الأطفال أبرياء، ليس لهم ذنب ليقتلوا في هذه الحرب، “ما ذنب ذلك الطفل”.

وأفاد بأن تركيا عداوتها مع الكرد ليست وليدة اليوم، فحربها ضدهم مستمرة إلى اليوم، وطالب بوضع حل لجرائم المحتل مطالباً بفرض حظر طيران على المنطقة، “الطائرات المسيرة لا تعرف لا الأطفال، ولا النساء، ولا الكبار، ليوضع حد للمحتل، كفى حرق قلوبنا، كفى حرق قلوب الأمهات”.

الإنسانية تموت في سوريا
 
ويذكر أن مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، قد كشف بتاريخ (28 حزيران 2022) إن ما لا يقل عن 306887 مدنيًا لقوا حتفهم في سوريا خلال الصراع منذ آذار 2011، أو ما يعادل نحو 1.5 بالمائة من عدد السكان قبل الحرب، فيما قال إنه “أعلى تقدير حتى الآن”.
كما وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان، وفق مصادره استشهاد 158 طفلاً، 33 أنثى و125 ذكراً، أي بمعدل 26 طفلاً في كل شهر خلال النصف الأول من العام الجاري، ليرتفع ذلك العدد بعد شهر تموز إلى 172 طفلا.
فيما كان يبلغ العدد الإجمالي لأطفال سوريا، الذين طالتهم الحرب بحسب المصدر نفسه 359 طفلاً، دون سن 18 عاماً خلال عام 2021.
وفي تقرير ثاني صادر عن الشبكة السورية لحقوق الإنسان في اليوم العالمي للطفل، وثقت الشبكة استشهاد 29791 طفلاً منذ اندلاع الحرب السورية عام 2011 ولغاية 2021.
ومن جانب آخر أحصت الأمم المتحدة في آب 2021، مقتل أو إصابة ما يقرب من 12000 طفل في سوريا، أي طفل واحد كل ثماني ساعات على مدار السنوات العشر الأولى من الحرب، مشيرة إلى أن الأرقام الفعلية قد تكون أعلى من ذلك بكثير.
kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle