زهرات الكاراتيه بالرقة.. لوحة جميلة وحزينة في الوقت نفسه!

روناهي/ قامشلو ـ

فتيات بعمر الزهور في مدينة الرقة يتدربنَ على لعبة الكاراتيه، هذه اللعبة القتالية والتي مازال الكثير يحتكرها للذكور فقط، ورغم جمالية الصورة بوجود مجموعة تمارس هذه اللعبة، ولكنها تعتبر إنجازاً مقياساً بظروف المنطقة، بينما بنفس الوقت تعتبر تلك الصور المنشورة للتدريبات لوحة حزينة بعدم ارتداء كل المتدربات لباساً رياضياً على الأقل في المران، وحتى لو لم يكن ذلك اللباس خاص بلعبة الكاراتيه. مدينة الرقة التي حُرِّرت في عام 2017 والتي دارات على الفور فيها عجلة الرياضة، وباتت المدينة تستعيد رونقها ونشاطها الرياضي يوماً وراء آخر، والآن الأوضاع أفضل بكثير من السابق، والعمل مستمر من قبل الاتحاد والأندية، وستبقى الخطوات غير كاملة بكل تأكيد لو لم يتعاون الجميع، وخاصةً ما يتطلب بالدرجة الأولى من الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا بمد الاتحادات الرياضية بالميزانية الكافية، طبعاً كلامنا قبل إيقاف الميزانية لهذا العام، وتحويلها لخدمة حالة الطوارئ بعد تهديدات المحتل التركي بمهاجمة مدينتي منبج وتل رفعت.

إن خطوة المراكز التدريبية من الاتحاد الرياضي في الرقة خطوة مباركة ويتطلب من الجهات المعنية ومن المنظمات العاملة في المنطقة والشخصيات التجارية ومحبي الرياضة مساعدة هذه المراكز وخاصةً من جهة تقديم المستلزمات الرياضية والتركيز على جانب الهندام (اللباس الرياضي)، والذي يمنح رونقاً جميلاً للتدريبات، ويشجع المتدربات على الرياضة، وخاصةً إننا نشهد إقبالاً على لعبة الكاراتيه الأنثوية وفرحة الأطفال بممارسة هذه اللعبة لا توصف.

ولاحظنا ضمن صور نُشرت في صفحة الاتحاد الرياضي بالرقة لفتيات يتدربن على لعبة الكاراتيه ولكن لباس الكثيرات منهن غير رياضي بمنظر محزن في الوقت الذي نفرح فيه بهذا الانفراج على صعيد الألعاب الأنثوية بشكلٍ عام في المدينة.

في صالة الملعب البلدي في الرقة وبشكلٍ يومي ومن الساعة الخامسة إلى الساعة الثامنة مساءً تتدرب فتيات بأعمار مختلفة على لعبة الكاراتيه تحت إشراف المدربة نجوى أبو رز، وكل ما هو مطلوب تقديم اللباس الخاص باللعبة لهذه الفتيات والاهتمام بهن أكثر من الجهات المعنية ومن كل أبناء المجتمع والحفاظ على استمرار تدريب الفتيات وعدم تركهن وإهمالهن في الفترة القادمة.