موسم الحصاد ينقذ ما تبقى من الثروة الحيوانية في الشدادي

الشدادي/ حسام دخيل ـ

أنقذ موسم الحصاد هذا الموسم ما تبقى من ثروة حيوانية في المنطقة، حيث وفّر المراعي للمئات من القطعان، بعد موسم القحط الذي أصاب المنطقة.

ووصل حال الثروة الحيوانية إلى حالة يرثى لها، بعد انعدام المراعي، وغلاء سعر العلف، وعدم توفره؛ ما أدى إلى نفوق المئات من رؤوس الماشية، ونشرت تسجيلات فيديو على مواقع التواصل، تظهر قيام قطيع من الأغنام بأكل صوف بعضها من شدة الجوع.

وكان قد تسبب القحط، والجفاف في المواسم المنصرمة إلى تراجع كبير في أعداد الثروة الحيوانية في المنطقة على الرغم من غياب الإحصائيات الرسمية، لمكتب الثروة الحيوانية.

وفي هذا الصدد قال مربي الماشية خليل الإبراهيم: أن موسم الحصاد هذا الموسم، أنقذ ما تبقى لديهم من رؤوس الماشية، حيث توجه المربون عامة، إلى مزارعي القمح والشعير من أجل حجز بقايا الحصاد، أو ما يعرف محلياً بـ “الفراز”، ويتراوح سعر الدونم الواحد من بقايا الحصاد من عشر آلاف ليرة إلى العشرين ألفاً ل.س.

ويتابع “تحسن حال القطعان بشكل ملحوظ بعد انتهاء موسم الحصاد، وتوفر المراعي لمربي الثروة الحيوانية، حيث وجدت المواشي ما تسد به جوعها طيلة العام الماضي”.

ويضيف “انخفض أيضاً سعر التبن، والشعير بشكل ملحوظ فور انتهاء موسم الحصاد، حيث وصل سعر كيلو التبن إلى 400 ليرة بعدما كان يباع بـ 1000 ليرة للكيلو الواحد، كما انخفض سعر الشعير قرابة 500 ليرة، حيث كان يباع بما يقارب من 2200 ليرة للكيلو، أما حالياً فقد انخفض إلى الـ 1700 ليرة”.

كما شهدت أسواق بيع المواشي تحسناً ملحوظاً، بعد عام كامل تكبد فيه المربون خسائر كبيرة، بعد هبوط أسعار المواشي إلى مستويات قياسية، حيث وصل سعر رأس الغنم إلى 75000 ليرة بحسب الدلال في سوق المواشي خليل الخلف.

واضطر الكثير من المربين إلى التخلي عن جزء كبير من مواشيهم؛ بسبب عدم قدرتهم على تأمين العلف، بالإضافة إلى قيامهم ببيع جزء من الماشية من أجل تأمين ثمن العلف للجزء المتبقي لديهم.

ووصل ثمن الطن الواحد من الكسبة، إلى مليوني ليرة، بينما طن الشعير كان يباع بـ مليوني ومئتي ألف ليرة سورية؛ ما أجبر الكثير من المربين إلى التخلي عن قسم كبير من الماشية.

فيما لم تتوفر أي إحصائيات رسمية لأعداد الثروة الحيوانية لدى مكتب الثروة الحيوانية في الشدادي، فيما سيتم العمل على إحصائها في وقت قريب.