جل آغا/ أمل محمد –
نظراً لطبيعة ناحية جل آغا الريفية، واعتماد نسبة كبيرة من سكانها على الزراعة، وتربية الماشية ومع وفرة السماد العضوي الطبيعي، فإنَّ غالبية الأهالي يستغلون وفرة هذا السماد في الزراعة والفلاحة، والذي بدوره يساعد على نمو المزروعات، وتغذيتها بشكل أفضل.
في ناحية جل آغا التابعة لمقاطعة قامشلو، يعتمد سكانها بشكل رئيسي على الزراعة، وخاصةً زراعة الخضروات، ومع توفر المياه، فلا يخلو بيت عربي من وجود قطعة أرض مخصصة للزراعة، يلجأ الأهالي ومع توفر السماد الطبيعي، “روث الحيوانات” إلى الاعتماد على هذه المادة الطبيعية، والمتواجدة بكثرة في تغذية منتجات حقولهم وبساتينهم، وفي هذا الصدد رصدت صحيفتنا “روناهي” إقبال الكثير من المزارعين، وبخاصةً النساء منهنَّ على جلب السماد العضوي لتقوية التربة، المواطنة عائشة سلو حدثتنا قائلةً: “يتوفر السماد العضوي الطبيعي في الناحية، وهو عبارة عن مخلفات الحيوانات، وخاصةً الأبقار، نعتمد عليها في تغذية الخضروات، التي نقوم بزراعتها”.
تقليد متوارث في الزراعة
وزادت عائشة: “بعد أن نقوم بحرث الأرض نخلط التربة بنسبة لا بأس بها من هذا السماد، الذي يساعد على تسريع نمو الخضروات، وتقوية التربة نتيجة احتواء هذا السماد على مواد مغذية ذات فوائد عديدة، بالإضافة إلى أنها تساهم في تهوية التربة، وتزيد خصوبتها، تعلمنا ذلك من أجدادنا، ويعد هذ تقليداً متوارثاً في الزراعة”. ومن جهتها عطية العمر، وهي التي تزرع الخضار المنزلية، أشارت إلى أن سبب الاعتماد على السماد الطبيعي، هو ارتفاع أسعار السماد في الأسواق: “هذا السماد متوفر بكثرة في كل منزل يقوم بتربية الأبقار، فهناك مكان مخصص له، نقوم بجلب كميات كبيرة منه في موسمي الزراعة الصيفي، والشتوي، وهو شبه مجاني، على خلاف السماد، الذي يُباع في الأسواق، والأسعار المرتفعة، وله أنواع عديدة وجميعها كيماوية”.
وأضافت عطية: “للحصول على منتجات جيدة على المزارع تغذية التربة بالسماد، على مر سنوات عديدة، وكتقليد يتبعه المزارع في المناطق الريفية، فإنَّ المشروع الزراعي لا يكتمل بدون السماد، الذي يعدّ الغذاء الرئيسي للنباتات”.
