سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

مفارقات غربية حيال الحرب التركيّة على الكُرد

إدريس حنان_

تعالت مؤخراً أصوات التهديدات في سوريا حيث لم يعد يُسمع في المنطقة والعالم، على الرغم من ضجيج الحروب، سوى الصوت الشاذ صوت سلطان الفوضى والقتل أردوغان، وكأنه قد أصيب بالسعار وفقد حاسة الشبع، يعض كل ما يعترضه ولا تمتلئ بطنه من القضم والهضم، فقبل عدة أيام خرج علينا الرئيس التركي أردوغان من خلال مسلسل تهديداته المعادية والمعتادة، وكشف عن حلقة جديدة من الوعيد والتهديد وأوضح؛ بأنهم ذاهبون إلى مرحلة جديدة من الاحتلالات للأراضي السوريّة، فهو ينتهك حالتي السلم والأمان بممارسات تنهب السلم والأمان المزعومين.
فحسب هذه “العراضات والاستعراضات” البرلمانية والبيانات الصادرة من هنا وهناك من قبل المسؤولين الأتراك، من الواضح أنه لم يتلقَ الدعم الذي يبتغيه ولم يكن هناك من قال له “آمين”، فالتململ والتلكؤ التركي الظاهرين، يشيان بأن المواقف الدولية المعارضة لمشاريع أردوغان ـ لغاية الآن- دفعته إلى التراجع خطوة إلى الوراء وتغيير وجهته نحو حليفه في آستانا وسوتشي، فروسيا التي حلقت مروحياتها العسكرية للمرة الأولى فوق جبهات القتال في الشهباء وعفرين وصولاً إلى مدينة الباب ذهاباً وإياباً، أرادت أن تقول له، قبل أن يولي وجهه نحوها: لن تجرؤ على الإقدام على أية حركة خارج إطار التفاهم معي في مناطق نفوذي، كما أرادت روسيا أن تُفهمه بأنها على عكس ما يتصوره أرودغان، فهي منتصرة في أوكرانيا ولديها من القوة ما يكفيها لتحمي مصالحها في سوريا أيضاً.
يُفهم من كل هذا أن هناك تكراراً لرسائل تم تبادلها في أعوام 2016، و2018، و2019، وكل ما تغير واختلف هو الظروف، حيث تبحث تركيا هذه المرة عن طرق توافقية جديدة وتسعى، على الرغم من تغير الظروف الزمكانية، إلى بناء تفاهمات تخدم مشاريعها ضمن المساحة الضيقة للعب على وتر تضارب مصالح قطبي الصراع العالمي أمريكا وروسيا. لا تريد أن تعي أن اليوم لا يشبه الأمس، لا من حيث توازن القوى ولا من حيث التوافقات، فالاستراتيجيات التي كان يُعمل لها سابقاً بشكلٍ سري، باتت علنية اليوم وأصبحت أوراق اللعب مكشوفة للجميع، فلا روسيا تخفي مآربها ولا أمريكا ومن خلفها الناتو والغرب يخفون أطماعهم السلطوية والتوسعية، لذلك نرى اليوم أن أمريكا ومن خلفها الغرب كله تقريباً، يتدخلون بشكلٍ صارخ ضد روسيا في أوكرانيا ويقدمون لها ما يمكّنها من الصمود بوجه القوة العسكرية الروسية الهائلة، ذكرت أمريكا ذاك اليوم، أنها ستمد السلطات في أوكرانيا بالأسلحة الذكية المتطورة لتستطيع الوقوف بوجه الهجمات الروسية، إذاً أضحت المواجهات أكثر علانيةً بعد انتقالها من الساحة الشرق أوسطية إلى الحدائق الأوروبية الخلفية.
روسيا من جهتها، تريد أن تستثمر في الرغبات التركية ضد تحالف أمريكا وأوروبا، لذلك لا تعطي أجوبة كافية ورادعة تجاه الرغبات التركية ومطامعها في المنطقة وسوريا، وتفضل التعامل معها ـ تركيا ـ عبر الوسائل البراغماتية الراديكالية، فهي مد وتقرب الجزرة من فم أردوغان بحيث يكاد يلتقفها، إلا أنها لا تدعه يعضها. تحاول استخدامه ضد الحلف الأطلسي على الرغم من عدم ثقتها به، فهي كبقية القوى، تحاول بناء تفاهمات على حساب نضال الشعوب، فالكل يسعى إلى ضرب وإنهاء نضال الحرية الذي أضحى قطباً رادعاً في وجه الأطماع الاستعمارية تستكين إليه الشعوب التواقة الى الحرية.
لا غرابة أن يقولوا لروج آفا وشمال وشرق سوريا، أننا معكم ولن نسمح لتركيا بتنفيذ الهجمات، وفي نفس الوقت يسمحون ويعطون الأوامر بشن الهجمات على مناطق الدفاع المشروع ضد قوات الكريلا في جنوب كردستان “باشور كردستان”. أنها أنظمة منافقة تستطيع أن تنتهج سياسات عديدة تحمل الكثير من الأوجه لتحقيق أكبر قدر من المكاسب والأرباح، فهي ترى من النضال ضد ذهنية السلطة الذكورية، الذي نما بدعم الشعوب، خطراً على مستقبل هيمنتها، لذلك تجّند كل إمكانياتها وطاقاتها للقضاء عليه ولو تطلب ذلك التوافق والتصالح مع المنافسين.
على المقلب الآخر، كما أشرنا أعلاه، أن نضال وكفاح الشعوب المستند على الحقائق الجغرافية والتاريخية لطوروس وزاغروس، وهاوار وأمانوس لأكثر من خمسين عام، بات ذا ثقل مؤثر في المعادلة الدولية ولا يمكن تجاهلها تحت أي ظرف كان، فمهما اختلفت التسميات وتبدلت الأدوار بين قوى الهيمنة، فلن تقاس تلك النضالات إلا من قبل أصحابها الحقيقيين ولن تفقد ذرة من قوة تأثيرها وجاذبيتها.
علينا أن نعي جيداً، أن محاولات تبديد طاقة الشعوب المتشكلة على هيئة حركة الحرية، هي عملية جينية في طبيعة الطرفين المتصارعين وما بينهما من القوى المحلية والإقليمية المناهضين لمبادئ الحرية والكرامة والعيش المشترك، لذلك، ليس مستبعداً، لا بل أنه أقرب إلى التفكير الصحيح، أن تتحد تلك القوى في حربها ضد نهج الحرية الذي تحول إلى وعي جمعي يضمن العيش الكريم والحياة الحرة والتآلف بين الشعوب ومكوناتها الأثنية والطائفية والثقافية، فبعد انهيار الاشتراكية المشيدة والنضال الدؤوب ضد قوى الاستبداد والرأسمالية، أضحت أفكار حركة الحرية، على الرغم من كل هجمات الإبادة، الخيار الوحيد والضامن الأوحد للحرية.
وبناءً على ما تقدم، على الرغم من صدور تصريحات من هنا وهناك ضد تهديدات أردوغان، إلا أنه من السهل والممكن جداً أن نراهم يتفقون ضدنا غداً، فمحاولات كل من السويد وفنلندا الانضمام إلى حلف الشمال الأطلسي على الرغم من الرفض الظاهر من قبل تركيا، والاجتماعات والبازارات السرية التي يجرونها مع تركيا لضمان موافقتها، تفسر هذه الحقيقة التي طالما حاولنا قولها على طول هذه المقالة.
kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle