جل آغا/ أمل محمد ـ
تحول نهر جل آغا اليوم بسبب قلة جريانه، وانخفاض منسوب مياهه، إلى مكب للنفايات، فبات أشبه بمستنقع، تفوح منه روائح كريهة؛ وذلك بسبب رمي الأوساخ والنفايات فيه، من قبل بعض أهالي الناحية، دون الاكتراث لمخاوف هذه الظاهرة غير الصحية، إضافةً إلى أن النهر في بعض المناطق أصبح منفذاً للصرف الصحي.
في ناحية جل آغا، التي تتميز بوجود نهر طبيعي يعود مجراه إلى ما قبل قرن، والذي يسمى باسم الناحية “نهر جل آغا” إلا أن هذا النهر، لم يعد ذاك النهر، الذي كان يُعرف بمياهه العذبة، والسبب بأنه تحول إلى مكب للنفايات، على امتداد جريانه، وخاصةً في مناطق التجمع السكني، إذ تجد النفايات هنا وهناك من علب بلاستيكية، وأكياس وقمامة وغيرها من المخلفات المضرة بالبيئة، بالإضافة إلى أن بعض المنازل التي تُحيط به، اتخذت منه مكاناً للصرف الصحي.
فقلة الاهتمام من قبل البلدية، وعدم وجود رادع ادى إلى تفاقم الأمر، وشكاوى عديدة من قبل البعض، الذين يطالبون الجهات المعنية بفرض عقوبات، وغرامات على المتسببين بهذا الأمر، حول هذا الإشكال حدثنا محمد علي، وهو أحد سكان المنطقة قائلاً: “يفتقر الكثير من المواطنين للوعي البيئي، كما أنهم لا يكترثون لعواقب رمي النفايات في النهر، التي تسبب أمراضاً معدية للإنسان، فعلى المعنيين النظر لهذا الأمر، والبدء بحملة نظافة بمشاركة الأهالي لتنظيف النهر، بالإضافة إلى فرض عقوبات بحق المخالفين، لعدم تكرار هذه التجاوزات”.
والجدير بالذكر، أن البلدية قامت بحملة نظافة واحدة للنهر قبيل عدة سنوات من الآن، ليعود بعض الأهالي إلى رمي الأوساخ، ويعود هذا لقلة مفهوم الوعي بالأضرار، التي قد تنجم جراء هذه الممارسات غير الصحية، تجاه البيئة، وما تسببه من أمراض تضر بالصحة العامة للإنسان، والحيوان والبيئة على حد سواء.
