من تكون؟

د. هاجار عبد الفتاح_

“لا تطلب الحرية لذاتك، وأنت تضع فكرك في قفص معتقداتك”.

ابدأ بهذه العبارة كمقدمة لتعرف من تكون؟ ما أجمل عبارة من تكون…؟ في هذا العالم المليء بالعجائب والمعجزات وأنت جزء منها.

فهل لك صلة بهذا الكون، أم غير مرتبط به؟

هل أنت جزء من الطاقة الكلية (منبع الطاقة) المتحكمة بكل مفاصل الحياة؟ وهل يمكنك أن تحيد عنها؟

في البداية، هل راودتك في يوم من الأيام وأنت تراقب شخصك مراقبة دقيقة، وبخاصة ما يجري معك من أحداث، لم تتوقع حصولها معك؟

مثلا: عندما تفكر في شيء أو شخص ما، وبعد ساعات أو فترة وجيزة تصادفه أمامك، وتستغرب من ذلك، وتسأل نفسك كيف حصل ذلك؟

نعم أنها أسئلة تستحق الوقوف عندها، واستبيانها، وإيجاد الحلول لهذه الاسئلة، كل شيء يصبح بسيطا وسهلا عندما تتوضح مفاهيم وأسرار تلك الأشياء،

وإيك إيضاح من تكون:

نحن جزء لا يتجزأ من الطاقة الكلية، وهذه الطاقة لا يمكننا خداعها، مهما بلغنا من التطور والذكاء، وسنبقى جزءا منها أبدا، هذه الطاقة هي عبارة عن حركة اهتزازية وفق تردد معين، وأنت أيضا حركة اهتزازية وفق تردد معين ضمن الحركة الاهتزازية الكلية، وحسب قانون (التجاذب)؛ فإن تشابه وتوافق الترددات بين الأشخاص، تجعلها تتقارب من بعضها، وهنا يكمن السر العجيب في الإنسان، وخاصة تأثيرها على طريقة وجودنا في هذا الكون، فبالأفكار والقيمة والمبادئ الكلية، ترتفع الحركة الاهتزازية وترتفع الترددات، وبالأفكار السيئة والسلبية ينخفض مستوى الترددات، مثال على ذلك:

هناك ثلاثة أساتذة رياضيات، بالمستوى نفسه من التدريس والمهارة، أحدهم يأخذ في الشهر الواحد (٥٠٠٠٠٠) ليرة سورية، والثاني يقبض (١٠٠٠٠٠٠) ليرة سورية، والثالث يقبض (٢٠٠٠٠٠٠) ليرة سورية.

إن اختلاف هذه المبالغ يعود إلى مدى الإيمان بالقدرات، ومستوى الترددات الايمانية، فالمدرس الثالث آمن بقدراته، وأنه يستحق أن يقبض ذلك المبلغ في الشهر الواحد، وبذلك رفع من مستوى تردداته، وحسب قانون التجاذب، فإن كل من يوافق هذه الترددات سيأتي إليه، وبالتالي يمكن الحصول على هذا المبلغ.

إذا علينا التركيز على أمرين؛ كي نرفع من تردداتنا:

١ـ الثقة بقدراتنا.

.٢ـالرغبة في الحصول على ما نستحقه.

عرفت الآن من تكون؟ وماذا عليك أن تعمل؛ لتحصل على ما تريد؟ فالمقود بين يديك، وأنت من توجهه كما تريد، وبالرغبة والإيمان يمكنك تحقيق هدفك، وسلك طريق النجاح، والتميز بأقل الخسائر، وبالتالي ستتحدى كل الصعوبات والمعوقات، التي تقف في طريقك، أو تلك التي تخفض من تردد إيمانك.

احفظ هذه العبارة:

“طالما أنت مسؤول عن أفكارك، فأنت مسؤول عن حياتك”.