سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

منبج المفتاح الأساسي لتاريخ المنطقة كاملة ـ1ـ

تحقيق/ أكرم بركات –
تقع مدينة منبج في الشمال الشرقي من مدينة حلب السورية، على بعد 80 كم بالقرب من نهر الفرات، وتقوم على أرض فسيحة ترتفع نحو 398م عن سطح البحر، المعدل السنوي لأمطارها يزيد على 250مم1. تنحدر نحو الفرات في الشرق، وتبعد عن ضفته الغربية 15كم، وتمتد نحو نهر الساجور في الشمال ونهر (أبو قلقل) في الجنوب وهما من روافد الفرات، حيث أطلق عليها قديماً عاصمة سورية الفراتية.
كانت تتبع إدارياً لمنطقة حلب ومركزها مدينة منبج، يبلغ تعداد سكان منطقة منبج 408,143 نسمة، حسب التعداد السكاني لعام 2004م.
تسمية منبج
بالنظر لأسماء منطقة منبج عبر مراحل التاريخ نلاحظ جلياً مدى عراقة وأصالة هذه المنطقة، والحضارات التي مرت عليها، لذلك تُعرف الآن باسم مدينة الكتاب نتيجة للثقافة التي اكتسبتها من تلك الحضارات. ومن أبرز هذه الأسماء هي (مدينة هيرابوليس/ Hierapolis) يعني المدينة المقدسة، و(مدينة أبروقيش أو أبروقليس) يعني مدينة الكهنة، (مدينة ليتا آشور/ Lita-Ashur)، و(مدينة أديسه/ Edessa)، و(مدينة العواصم)، و(مدينة منبه)، و(مدينة سرياس). وفي عهد الحثيين كان اسمها مابوغ (Mabog) وعندما سيطر الآشوريون على منبج، كانت تُسمى آنذاك نامبيجي (Nampige) أي النبع، بينما دعاها الآراميون نابيجو (Nappigu)، ومع مرور الزمن تحول اسمها إلى مدينة مابوغ (Mabug) أي النبع أيضاً، ودعاها اليونانيون باسم بامبيكة أو بامبيسي (Bambyce)، وفي العصر الروماني عرفت باسم هيرابوليس (Hierapolis) أي المدينة المقدسة. واعتباراً من العصر البيزنطي، أصبحت منبج إقليم الفرات، ونقطة عسكرية هامة ضد الفرس الساسانيين، لما كانت تتمتع به المدينة من أهمية دينية، إضافة إلى أهميتها التجارية والعسكرية.
تاريخياً
بحسب المعلومات المتوفرة عن مدينة منبج والدراسات التي ظهرت عن منبج، أنها كانت ضمن مملكة «بيت عديني» الآرامية الواقعة بين البليخ شرقاً وضفتي نهر الفرات الأوسط غرباً، وكانت عاصمتها مدينة برسيب (تل أحمر حالياً) الواقعة إلى الجنوب من مدينة جرابلس. وقبيل سيطرة الإسكندر المقدوني على المنطقة، كانت المدينة تحت حكم أسرة عبد حدد، وهي أسرة آرامية، وأصبحت منبج في ظلها مركزاً لعبادة الإلهة آتارغاتيس.
وبعد سيطرة الإسكندر المقدوني على المنطقة، أعادت زوجة سلوقس الأول (خليفة الإسكندر) بناء معبدها للتدليل على مدى احترام السلوقيين لهذه الآلهة. مما زاد في أهمية منبج وأصبحت خط الدفاع الأول في مواجهة الفرس في العصر الهلنستي، واستمرت في لعب هذا الدور في العصرين الروماني والبيزنطي فيما بعد.
وقد كانت المدينة محصنة بسور منيع تعرض للتخريب والتهدم بعد هجرها، وفي عهد الإمبراطور جوستنيان اتخذها قاعدة له بعد أن أمر بترميم أسوراها وأخذت الجيوش تنطلق منها للإغارة على بلاد الفرس؛ وفي العصور المتأخرة، أخذت حجارة السور وأبنية المدينة لاستعمالها من قبل الأهالي في بناء منازلهم، إضافة إلى حجارة أبنية المدينة الأخرى. وحتى الوقت الحاضر لا تزال هذه القطع الحجرية موجودة داخل المنازل التي تمثل أجزاء من أعمدة، وقواعد أعمدة، وسواكف.
وعندما بدأت الفتوحات الإسلامية كانت منبج تحت الحكم البيزنطي، إلا أنها تحررت على يد أبي عبيدة، وبقيت المدينة بعدها نقطة حدود أيام العصر العباسي وبخاصة في عهد الخليفة هارون الرشيد 786م، الذي أعاد تنظيم الحدود الشمالية لدولة الخلافة العباسية، فعمد إلى فصل منبج عن جند قنسرين وجعلها مركز منطقة العواصم الجديدة والتي تضم المناطق الحدودية السورية والجزيرة العليا، وبذلك أصبحت تُشكل خط التماس الأول مع البيزنطيين.
وفي زمن سيف الدولة الحمداني، استعرت المعارك بين الدولة الحمدانية والبيزنطيين، وقد زادت أعباء سيف الدولة مع أنه وقَع مع الإخشيديين خلفاء الطولونيين صلحاً في عام 945م حصل بموجبه على إقليم واسع يتألف من عواصم أنطاكية ومنبج؛ في حين استعادت هذه الأخيرة أهميتها بسبب قربها من مدينة حلب ولثروتها الزراعية، وقربها من نهر الفرات قرب معبر على النهر دعي باسم جسر منبج حيث تقوم قلعة نجم، وبقيت منبج هدفاً للبيزنطيين خلال النصف الثاني من القرن العاشر الميلادي، مما جعل الحرب بين الطرفين شبه مستمرة.
أصبحت منبج بعد ذلك تحت سلطة الزنكيين، حتى حررها صلاح الدين الأيوبي 1176م. وبوفاة الملك الصالح أيوب ملك مصر، واغتيال ولده توران شاه، انتقل الحكم إلى المماليك؛ وقد تعرضت بلاد الشام خلال حكمهم إلى غزوين.
أولهما بقيادة هولاكو المغولي الذي 1258م، أما الغزو الثاني فكان بقيادة تيمورلنك، الذي غزا في عام 1401م شمال سورية، واستولى على مدينة حلب ومنبج، وهدم هذه الأخيرة بعد أن فتك جنوده بسكانها، كما فعلوا ذلك بحلب ودمشق.
وفي عام 1517م كان آخر سلاطين المماليك قونصوه الغوري الذي هزمه العثمانيون في معركة مرج دابق قرب حلب، وبذلك انتقلت السيادة من المماليك إلى العثمانيين، وأصبحت منبج جزءاً من أملاك السادة الجدد، وفقدت المدينة أهميتها بعد ذلك التاريخ ولم يطرأ عليها أي تغيير في ظل الحكم العثماني سوى أنها استقبلت أفواجاً من الشركس المهاجرين من القوقاز عام 1878م ليقيموا فيها ويصبحوا من مواطنيها.
دمرت وحطمت بشكل كامل أو جزئي عدّة مرات
أول عملية تدمير لمنبج بحسب المصادر التاريخية تمت زمن فرعون الأعرج الذي أحرق المدينة سنة 600 ق.م، وفي عام 53 ق.م نهب كراسوس معبد منبج، بعد أن قتل عدداً كبيراً من سكان المدينة. ودمرها الساسانيون عن بكرة أبيها عام 363م. وفي سنة 540م هاجم الامبراطور كسرى بلاد ما بين النهرين وسورية ودمر منبج. واستباح المدينة صاحب القسطنطينية سنة 462 هـ وقتل واسر المئات من أبنائها في تلك الحقبة. في سنة 1240م استولى الخوارزميون على مدينة منبج بعد أن قتلوا وأسروا أبناءها ونهبوا مقتنياتها كافة، واعتبرت حقبة الخوارزميين من أبشع الحقب التي مرت على منبج.
وفي عام 598 هـ هدم الملك الظاهر غياث الدين غازي بن الناصر صلاح الدين يوسف قلعة منبج (وهي قلعة كانت موجودة وسط المدينة في حي التبة بالقرب من خزان المياه) خوفاً من انتزاعها منه. وسنة 657هـ /1258م دمر هولاكو المدينة. وفي سنة 744هـ/1344م تهدمت مدينة منبج بشكل كامل نتيجة قوة الزلزال (6.5 درجة)‏ الذي حصل 2 كانون الثاني 1344م، وأصبحت المدينة خراباً ووصل عدد الضحايا إلى 57000 شخص.
سنة 804 هـ/ 1401م غزا منبج تيمورلنك شمال سورية، واستولى على منبج وجعلها مقراً لقيادة حملته على سورية وبعد ذلك هدمها ولم يبقِ حجراً فوق حجر، وترك جنوده يفتكون بسكانها، وهكذا أصبحت منبج مدينة خاوية على عروشها، وفي هذه الفترة توقفت الحياة في منبج التي بقيت مهجورة وسكنها الخراب قرابة 500 سنة.
ماذا قُيل عن منبج؟!
ــ الدكتور وليد مشوح، كاتب سوري ولد عام 1944م في دير الزور، كتب عن منبج في كتابه «حضارة وادي الفرات»: «منبج مدينة عريقة في القدم كان لها شأن قبل الإسلام وبعده، يرجع تاريخها إلى ما قبل الحثيين في هذه البلاد وكانت العاصمة الدينية لكل بلاد الآراميين الذين كان لهم ممالك على شواطئ الفرات وفي بلاد ما بين النهرين وداخل سورية».
ــ عبد القادر عياش باحث ومؤرخ وأديب وصحفي ومحامي وقاضي سوري، نشر أكثر من 117 بحثاً وكتيباً عن وادي الفرات عامةً ودير الزور بخاصةٍ، وتعتبر مؤلفاته مصدراً علمياً ومرجعاً أساسياً لكل باحث أو دارس، حول منبج يشير بالقول: «رفع الامبراطور قسطنطين مكانة منبج، فأصبحت عاصمة سورية الفراتية، وكانت مدينة محصنة أشاد فيها الامبراطور «يوستنيان» أسوراً منيعة عجز عن اقتحامها كسرى الأول «أنو شروان» عام 540هـ لما زحفت على رأس جيش من 30 ألف جندي على سورية، فاكتفى بمطالبتها بـ 3 آلاف دينار دفعتها واشترت بها سلامتها، وفي العهد البيزنطي كانت منبج أحد المراكز المهمة لأصحاب عقيدة الطبيعة الواحدة في المسيح، وفي سنة 1302 هــ أمر السلطان عبد الحميد بترميم جامعها القديم وهو من آثار نور الدين الزنكي الذي بني سنة 551 هــ كما هو مرقوم على حجر في مئذنته وأمر ببناء مدرسة على نفقته أيضاً».
ــ الرحالة الأندلسي أبو الحسين محمد بن أحمد جبير وصف منبج في كتابه «رحلة ابن جبير» عام 580 هـ بالقول: «منبج بلدة فسيحة الأرجاء، صحيحة الهواء، يحف بها سور عتيق ممتد الغاية والانتهاء، جوها صقيل ومجتلاها جميل، ونسيمها أرج النشر عليل، نهارها يندي ظله وليلها كما قيل فيه سحر كله تحف بغربيها وشرقيها بساتين ملتفة الأشجار مختلفة الثمار، كانت من مدن الروم العتيقة ولهم فيها من البناء آثار تدل على عظم اعتنائهم بها ولها قلعة حصينة».
بالنظر إلى التاريخ القديم والحديث لمنطقة منبج نلاحظ جلياً أن المدينة كانت تتعرض للتدمير والإبادة بين الفينة والأخرى، إلا أن تلك الحملات والتدمير لم تثن عزيمة وإصرار المدينة على البقاء والحفاظ على رونقها ووجودها. اكتسبت مكانة تاريخية واستراتيجية بفضل موقعها الفاصل بين شرقي نهر الفرات وغربه، وقربها من نهر الفرات والحدود السورية التركية ومدينة حلب، لذلك ظلت دائماً مركزاً للحراك الثقافي والاجتماعي الحي.
kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle