“كنت أتدرب في الخفاء بادئ الأمر؛ بسبب ندرة القاعات الرياضية للنساء في محافظة بابل، جنوب بغداد، وصعوبة الحصول على موافقة الوالد بالذهاب إلى القاعة؛ للتدرب على رفع الأثقال”.
هكذا تصف الشابة العراقية حوراء، بداية ممارستها لهوايتها الرياضية، وتقول إنها كانت تعاني من فقدان الشهية، وقلة الوزن حيث بلغ وزنها 44 كلغ فقط، فيما يصل طولها إلى 1.66 متراً، فأقنعتها إحدى الصديقات بالتدرب على رفع الأثقال، لإبراز عضلاتها بشكل جيد، وأعجبها الأمر، فرغبت الاحتراف فيه.
نهاية الحلم
تكمل حوراء البالغة من العمر 26 عاما، كيف انتهى حلمها هذا، برفض والدها متابعتها المستمرة، عبر وسائل التواصل، لمحترفي، وأبطال رفع الأثقال، وعلمها بكل ما يخص الأمر، حتى أنها درست عضلات الإنسان، وكيفية تنشيطها والطرق الخاصة بالاعتناء بها.
وقالت: إن والدها منعها من الذهاب إلى القاعة الرياضية، أو التدريب على سطح المنزل، ووبخها: “أصبحت تتشبهين بالرجال، وسيخاف من يريد التقدم لخطبتكِ”.
وعلى غرار قصة حوراء، انتهت قصة سنديان رضا، الحاصلة على شهادة البكالوريوس في الرياضة من جامعة البصرة جنوب البلاد، وهي محافظة تكثر فيها القاعات الرياضية الخاصة بالنساء.
حاولت سنديان أن تتخصص في الوثب الطويل، إلا أن أحلامها تبددت، بعد خطبتها من قريب لها، رفض ممارستها لهذه الرياضة، وقالت: إن والدتها أقنعت والدها بدعم موقف خطيبها، الذي رفض أن تنشغل زوجته المستقبلية بأوهام، قد تقودها إلى الوثب، أو الركض أمام حشد من الرجال.