سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

المسرح… روح الشعوب المتجددة مع كل فجر

مثنى المحمود_

 المسرح واحد من أقدم أنواع الفنون، التي عرفها الإنسان، فهو مرآة تعكس ثقافة الشعوب، وتحسن من ذوق المجتمع وتقلل من سلبياته.
إن المسرح المعروف اليوم لم يكن سابقا بالشكل الحالي، بل كان مرتبطًا بالطقوس الدينية، حيث كانت تُقدم مسرحيات بدائية تتحدث عن الآلهة مثل –إله الخمر والخصوبة- عند اليونانيين القدماء، إذ أن الجوقات كانت تمارس القاء التراتيل الدينية، كنوع من أنواع الطقوس، التي لها علاقة بالمعتقدات الدينية، ثم تطور الأمر بالتدريج، فبدأ مؤدو الطقوس بارتداء ملابس مخصصة وأقنعة، ورغم أن المسرح لم يكن المسرح في ذلك الوقت، بالشكل الذي نعرفه اليوم، فاستمرت مراحل تطوّر المسرح منذ نشأته حتى يومنا هذا.
مسرح اليونان القديم
 تطور المسرح اليوناني تطورا ملحوظاً، وكان ذلك تحت حكم “بيسستراتوس” حاكم أثينا، الذي كان لا ينفك عن إقامة المهرجانات، ودائما يصب تركيزه على الشعر والغناء والرقص، وبحسب ما ورد في التاريخ اليوناني القديم، ألقى رجلٌ يُدعى “ثيسبيس” قصيدةً شعريةً عفوية في أحد تلك المهرجانات، فأصبح له جمهوره الخاص، الذي لا يبحث عن المتعة فقط إنما يبحث عن دعم المسرح والفن بشكل عام، ولم يكن ذلك من أجل الفن فقط، بل من أجل المصالح السياسية أيضًا، في ظل هذا الانتشار الواسع فرضت ضريبة خاصة على الفن، تم الاستفادة منها، في دعم المسارح بشكل أكبر، حيث أقيمت مسارح جديدة، وصنعت الكراسي الخشبية أحيانا، وأحيانا أخرى أُعتمد على مناطق طبيعية مثل التلال، واعتمد على كراسي حجرية من أجل استقطاب الجمهور، هذا الأمر انعكس إيجابا على إعداد الكتاب المسرحيين، حيث بدأت تظهر لهم كتابات لمسرحيات أطول بكثير مما سبقها، معتمدين على إضافة شخصيات أكثر مع حوارٍ أطول، أدت زيادة مدة عرض المسرحيات مع جلوس الجمهور على تلك المقاعد الحجرية المزعجة، لساعاتٍ طويلة إلى تألم الجمهور وتذمرهم من طول المسرحيات، لكن ما سببته المقاعد من ضرر عوضه المسرح اليوناني بجودة الصوت.
لم يكن لدى الإغريق رفاهية مكبرات الصوت، التي تجعل الصوت واضحًا لأبعد المشاهدين على المسرح وأقلهم سمعًا، ولكن على الرغم من ذلك، كان لديهم نظام صوتي متقدم “مثيرُ للإعجاب” في حقيقة الأمر، فقد تعمّد المهندسون الإغريق تصميم مقاعد المسارح بشكل مرتفع عن عمد، لتوفير رؤية واضحة للجميع أيًا كانت أماكنهم، فضلاً عن تصميم المقاعد لتعكس وتضخم الأصوات القادمة من المسرح؛ ونتيجة لذلك، حضر آلاف الأشخاص هذه العروض، وكان معظمهم قادرًا ليس فقط على رؤية الحركة على المسرح، بل وأيضًا قادرًا على سماعها، في نهاية المطاف، انتشرت الكلاسيكيات اليونانية عبر ثقافات وحضارات متعددة نتيجة العديد من الغزوات التي قاموا بها.
مسرح روما
 في بداية المسرح الروماني لمع اسم الكتاب المسرحيين، وعلى رأسهم بلوتو، حدث ذلك في أوائل القرن الثالث قبل الميلاد، كان المسرح الروماني مشابهاً للمسرح اليوناني، لكن ما ميزه أن الممثلين كانوا يرتدون الأقنعة على وجوههم، إضافة إلى منعهم النساء من المشاركة في المسرحيات، انتشرت المسارح الرومانية في جميع المستعمرات اليونانية، وكان مسرح بومبي هو أول مسرح كبير بُني في روما، وتنوعت النشاطات، التي استضافتها هذه المسارح كالتمثيل الإيمائي والخط والمصارعات، تميز الكولوسيوم بعروضه الفريدة، وأبرزها المصارعات حتى غدا المسرح الأول في الإمبراطورية الرومانية برمتها.
الصين نسخة بدائية
نهجت الحضارة الصينية المبكرة، ذات النهج، الذي كانت تسير عليه الحضارة اليونانية، حيث تآلف المسرح لديهم من فرق راقصة وموسيقا، وكانت العروض الأساسية هي عروض تجسد الانتصارات العسكرية، وأخرى تجسد المعتقدات الدينية والطقوس على هيئة احتفالات راقصة، هذا ما ميز مسرح الصين عن شبيهه المسرح اليوناني، وأعطاه بعداً ثقافياً خاصاً به، كان الاختلاف بين الحضارتين في مكان العرض نفسه، حيث لم يكن للجمهور أي مقاعد للجلوس خلال هذه المهرجانات الصينية، لذلك كان عليهم إما الوقوف، أو الجلوس طوال العروض، ما جعل المسرح الصيني يصنف بالمسرح البدائي، ولكن هذه النقطة كانت سببًا لانتشار هذه العروض في أنحاء الصين كلها، دون الحاجة إلى بناء مسارح في أماكن محددة، أو مخصصة لهذا الغرض.
عصر الانحدار لمسرح أوروبا
على عكس الوضع الحاليّ، كان معدل معرفة القراءة والكتابة في أوروبا في العصور الوسطى منخفضًا للغاية، لذا فإن السجلات المسرحية/ العلمية كانت قليلة ومتباعدة في ذلك العصر، ويعود السبب في ذلك لخفة قبضة الكنيسة تدريجيًا على المسرح، حيث وافقت الكنيسة على بعض العروض المسرحية، وخصوًصا المسرحيات المتعلقة بالديانة المسيحية، وذلك من أجل نشر التعاليم المسيحية بين غير المتعلمين، حيث استعمال الرهبان كممثلين يؤدون قصصاً منقولة من الكتاب المقدس بشكل مباشر، إضافة إلى تجسيد حياة القديسين والشهداء، الغريب في الأمر أن الكنيسة كانت تمانع بعض العروض بحجة أنها مسيئة، ما جعل بعض المسرحيات تعرض بشكل سري بعيدا عن أعين الكنيسة.
حقبة مسرح “برودواي” بأمريكا
إذا انتقلنا في الزمن إلى أواخر القرن الثامن عشر، وبدايات القرن التاسع عشر، نجد في تلك الفترة وفي أمريكا بالتحديد، أن الميلودراما كانت تحظى بشعبية جارفة، والميلودراما هي عمل درامي تكون فيه الحبكة عادةً مثيرة، ومصممة لجذب المشاعر بقوة وتكون مُركزة بشكل أكبر على الحوار العاطفي بدلاً من الحركات.
كانت الأعمال المسرحية الميلودرامية هي الأساس لأي عمل مسرحي في تلك الفترة، فظهر مسرح برودواي الشهير على الساحة في القرن التاسع عشر، واستمر هذا المسرح في تقديم عروضه، ونجومه حتى بعد دخول السينما إلى الأجواء الأمريكية، وما يزال مسرح “برودواي” منذ ذلك الحين علامة فارقة ومستمرة إلى يومنا هذا، تميزت المسارح في تلك الفترة بالرفاهية، وقلة سعة المسرح مقارنة بالمسرح اليوناني، فكان المسرح يسع ما يقارب خمسمائة متفرج فقط، وهذا العدد من المتفرجين كان سعيداً وغير مُرهق، نتيجة رفاهية المسرح وتوافر وسائل الطعام والشراب والرفاهية، التي بالتأكيد لم تكن متوفرة لدى الجانب اليوناني القديم، فكانت المسارح باهظة التكاليف، وغير متاحة للمواطن العادي البسيط بل لعلية القوم!
تراجع المسرح لصالح السينما
شعرت العديد من الشركات المسرحية بالتهديد مع ظهور السينما في أوائل القرن العشرين ففي البداية، عندما كان لديهم فقط أفلام صامتة للتعامل معها، كانت هناك ميزة واضحة بالتأكيد لمشاهدة مسرحية بدلاً من فيلم، ولكن، ظهرت المشكلة لعشاق المسرح مع دخول الصوت إلى عالم السينما وذلك بالتحديد عام 1927م.
من هنا، انتشرت دور السينما في جميع أنحاء البلاد، وقدموا المقاعد الفخمة مثل برودواي، والمستوى نفسه من الرفاهية والطعام والشراب، بل وعلاوةً على ذلك قدمت دور السينما أيضًا إمكانية رؤية أعجوبة تكنولوجية، وهي شاشة السينما.
ظهور التلفاز
مع مرور الوقت، انتقلت الأفلام من المسرح والسينما إلى منازلنا، ولم يعد يتعين على الناس الخروج لمشاهدة هذه القصص والمغامرات، بل يمكنهم البقاء في منازلهم مرتاحين بدلاً من ذلك، ففي الوقت الحاضر، يتم تشغيل الأفلام على القنوات التلفزيونية، أو على مواقع مثل نيتفليكس حيث تسمح للجمهور بمشاهدة الفيلم داخل منازلهم، لقد تطورت طريقة تأدية القصص مع كل عصر، من المسارح اليونانية المكشوفة، وحتى صالات السينما الحديثة، ورغم ظهور التقنيات الحديثة في التصوير والمؤثرات السينمائية، إلا أن المسرح لا يزال يمتلك سحرًا يجذبنا دائماً.

kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle