لغة البحث والاستنتاج

د. هاجار عبد الفتاح_

كن سيد نفسك وثق بها، ولا تسمح للعوامل الخارجية التأثير عليك مطلقا، العقل هو القوة الكبرى، والاقتصاد الأمكن لتخلق وتصوغ، وأفكارنا هي أكثر الأدوات، التي نمتلكها بقوة، أي إننا نخلق واقعنا من خلال أفكارنا، فالأشخاص الناجحون يمتلكون ذهنية مناسبة، ولا يتأثرون بالأفكار غير المصفاة، وغير المغربلة.

لذلك وددت أن أشرح أهمية (لغة البحث والاستنتاج) للوصول إلى حقائق الأمور، لأنها الوسيلة الوحيدة، التي لا تسمح بأي فكرة أو معلومة، أن تخترق جدار فكرك دون معرفة جوهرها وغايتها.

ليس كل لذيذ مفيد، وليس كل ما هو جميل بهيج، وليس كل ما هو مضيء ينير، اتخذ لغة البحث والاستنتاج كعادة تضمن لك فكرا سليما مستقلا، وحياة صحية، (يكون الأمر في غاية السهولة، عندما تدرك أنه ليس صعبا)، لأن تجربتنا على هذا الكوكب تتحدد بالكيفية، التي نختار أن نفهم بها، واقعنا بكل مجالاته، لو أن نافذة البصيرة نظيفة، فسيرى الإنسان كل شيء على حقيقته … سيراه لا نهائيا.

كيف أتعلم لغة البحث والاستنتاج:

١ـ الثقة بقدراتك الفكرية في التمييز بين ما هو حقيقي ومفيد، وما هو غير مفيد.

٢ـ تعلم لغة الشك المنطقي في أي معلومة تستقبلها، أو تود الحصول عليها.

٣ـ تعلم أسلوب التأمل لمدة خمس دقائق، والهدف هو إسكات تلك الثرثرة الكبيرة في رأسك، حتى تصبح قادرا على الأصغاء إلى مرشدك الداخلي.

٤ـ اجعل التركيز عادة فهو مساعد كبير لوصولك إلى مرشدك الداخلي.

5ـ اقرأ المعلومة وارسلها الى المكنون الداخلي، واطلب حقيقة المعلومة.

6ـ اعلم جيدا عندما تجيد الفرز، وتحدد جوهر المعلومة، وغايتها فإنك لا تخدم نفسك فقط، وإنما تخدم الآخرين.

(أزح الضجيج، والثرثرة من دماغك، واخلق حيزا نظيفا هادئا، حتى تتمكن من إيصال أفكارك كما تريد الى مادة التفكير العملاقة).

أنت الاقتصاد بأم عينه، وباتخاذك هذه اللغة، ستضمن حياة رغدة بتفاصيلها كلها.