المساحات الخضراء …رئة المدن

محمد سعيد_

مديرية البيئة في إقليم الجزيرة، جهودها تشكر، وتُثمن نظراً لما قامت وتقوم به من مشاريع قيد الدراسة، أو قيد التنفيذ، فبعد تنفيذ الغابة الاصطناعية في سد مزكفت وزراعة مايزيد على 3400 شجرة حراجية، وفق توزيع وتخطيط يتناسب مع كون المنطقة تعدّ من مناطق السياحة والاستجمام، بحيث يكون هناك سهولة للحركة بين الخطوط لتفادي كسر الأشجار، والتخريب والاعتماد على البحيرة في ري الغابة، للوصول لنظام بيئي متوازن في محيط البحيرة، وخلق نظام داخلي للغابة في المستقبل قادر على الاستمرار والتجدد ذاتياً، وهذا بالإضافة إلى البدء بإنشاء منتزه نوروز السياحي في هيمو، كخطوة لخلق متنفس لمدينة قامشلو، وأهاليها من خلال توفير مكان متكامل للاستجمام، كون موقع المنتزه في الجهة الغربية للمدينة، ويليه الأراضي الزراعية غرباً، ما يساهم في خلق صورة بصرية جميلة ومريحة للنظر، كونها مناطق خضراء واسعة، وتمت مراعاة التنوع في اختيار الأشجار، والنباتات التي ستزرع في المنتزه، بحيث يكون هناك تداخل ما بين الأشجار المثمرة، والأشجار الحراجية، وأشجار وشجيرات الزينة، بحيث يكون هناك انسجام وتناسق بألوان الزهور ما يمنح للموقع جمالية ، وخاصة أن هنالك ساحة للاحتفالات، وسط المنتزه تم وضع لمسات لتطويرها، وهذا بالإضافة إلى دراسة وتنفيذ واشراف مديرية البيئة على المشاريع السابقة، إلا أنها قامت بدراسة خطة تطوير دوار الروابي، وتنفيذ الدراسة، والإشراف على التنفيذ لتحيله من دوار  غير لائق- إلى دوار يليق بمدخل المدينة، فأصبح مقصداً للسكان مساءً للترويح عن النفس، والتمتع بنسمات الربيع، فبعد أن كان أشبه بكومة تراب، أو بالأحرى انقاض من تراب صار وجهة للسكان، وهذا قبل أن يتم استكمال الأعمال الفنية والزراعية والمدنية فيه، وقبل أن يتم افتتاحه بشكل رسمي..

إن المشاريع، التي سبق ذكرها في هذا المقال تدل على الجهود الفعلية، والفعالة لمديرية البيئة في إقليم الجزيرة لزيادة المساحات الخضراء، والحد من الجفاف، وتلطيف الجو، وزيادة الجمالية للمدن، والمنطقة بشكل عام، وهذا يسهم في تقليل التلوث بشكل عام سواء الهواء، أو حتى التلوث بالضجيج، أو التلوث البصري، ما سيساعد في خلق بيئة نظيفة وسليمة.