سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

المنقلة.. لعبة شعبية تقارع عصر السرعة والهجمة الإلكترونية

جل آغا / مثنى المحمود ـ

المنقلة لعبة شعبية تراثية، مازالت تحتفظ بمكانتها في شمال وشرق سوريا، حيث لا يكاد يخلو منزل من هذه اللعبة، التي تشبه الشطرنج إلى حد ما.
تعد لعبة المنقلة من أبرز الألعاب الشعبية، التي لا تزال تحجز لنفسها مكانة في معظم جلسات السمر الريفية، وفي المدن أيضا، كما يواظب على لعبها الكبار والصغار بشغف كبير، فهي لعبة بسيطة لا تحتاج إلى مقومات كبيرة، إنما فقط لبعض الدهاء في توزيع الحجارة.
خشب وحجارة
هذه اللعبة تصنع من ألواح خشبية، وبها تجويفات صغيرة يُستخدم فيها الحصى، وتعتمد على حسابات رياضية دقيقة يترتب عليها تحركات اللاعب، ومن ثم حساب الربح والخسارة، أمام منافسه الآخر، ففي المقاهي والساحات المفتوحة للمنازل والريفية أحيانا حتى على أرصفة الطرقات داخل الحارات الشعبية، في بلدة جل آغا تحتدم المنافسات بين اللاعبين، لاسيما من كبار السن، للفوز باللعبة التي تحظى برواج وحضور شعبي مميز.
 يحدثنا المواطن عبد المحمود من أمام منزله في حي الشهيد جودي عن أجواء وطقوس اللعبة:  “يتجمع رجال الحي يوميا أمام منزلي، بحثا عن متعة ممارسة هذه اللعبة، التي رافقت معظم أبناء جيلي منذ صغرنا”، يضيف الرجل السبعيني، الذي يتقن اللعبة منذ أكثر من ستين عاما، عن بعض أساسيات اللعبة: “قواعد اللعبة تبدأ بتوزيع سبعة أحجار في كل تجويف باللوح، وعددها الإجمالي أربعة عشر تجويفا، بينما يبلغ عدد الحجارة ثمانية وتسعين حجرا صغيرا، كما أن للمنقلة حفرة على اليمين، وأخرى على اليسار، بعد توزيع الحجارة بالتساوي في كل تجويف يبدأ اللعب من اليسار إلى اليمين، فيما يتنافس في هذه اللعبة لاعبان، ويكون الفائز من يجمع أكبر عدد من الحجارة”.
من جانبه، يقول راكان العلي، اللاعب الآخر، لصحيفتنا “روناهي”: “المنقلة اليوم تتكون من لوح من الخشب طوله متر واحد، وهي لعبة ثنائية، تبدأ بصناعة سبع حفر صغيرة بالأرض، أو بعمل تجاويف في لوح خشبي بشطرين متقابلين، توضع في كل حفرة مجموعة من الحصى الصغيرة، ويحاول كل لاعب أن يحصل على حصى خصمه، وعدم تمكينه من كسب حجارته، وهذا الأمر يحتاج إلى عملية حسابية ذهنية تلعب الخبرة، والفطنة والتركيز دورا كبيرا فيها”.

استمرارية اللعبة في ذاكرة الشعوب
ووصف العم علي الرجب لعبة المنقلة، أنها تعكس الجانب الإيجابي للحياة الاجتماعية المشتركة، إذ تتميز بأجواء الود، التي تبقى مسيطرة على اللاعبين، بخلاف بعض الألعاب الأخرى، حيث يرى أن جل الرياضات، والألعاب التي يمارسها الأطفال والشباب في الوقت الحالي، تجلب العنف وتحرض عليه، كما أن شدة المنافسة أحيانا تنعكس سلبا على شباب هذا الجيل، وتولد لديهم الضغينة على بعضهم، وأشار إلى أنها لعبة لا ينساها كبار السن، ويعدّونها وسيلة للتسلية، لاسيما أنها صنعت مما وفرته الطبيعة من مواد كالحجارة، والأخشاب، كما تعدّ جزءا لا يتجزأ من التقاليد الموروثة في شمال وشرق سوريا بشكل خاص، وسوريا بشكل عام كما أنها تحتفظ بمكانة خاصة لديهم، إذ أن هذه اللعبة لا تزال تحافظ على مكانتها داخل المجتمع نظرا الى سهولة لعبها، ومحبة جميع الأجيال لها، حيث بات الأبناء يرثون حبها من آبائهم، الذين جلبوا محبتها من أجدادهم، وهكذا يستمر لوح المنقلة الخشبية منذ آلاف الأعوام إلى يومنا هذا.
تفوقٌ على الحداثة
يقول المواطن عبد الله الحسين ابن قرية خراب باجار: “إن هذه اللعبة التراثية تتحدى الألعاب الحديثة، كونها تعتمد على الذاكرة والحسابات الرياضية، والتركيز ولا تحتاج إلى الكهرباء أو الانترنت أو أجهزة مساعدة، كما أنها لا تحتاج إلى فريق كامل، كل ما هنالك هو لاعبان ولوح المنقلة، هذه البساطة من وجهة نظر الحسين هي من منحت لعبة المنقلة هذه الشعبية، وهذه الاستمرارية، ومقاومة الحداثة، التي طغت على جميع تفاصيل حياتنا اليومية دون أي استثناء، حيث يمكن أن نعدّ المنقلة وشبيهاتها من الألعاب الشعبية، هي الناجي الوحيد من قبضة الحداثة، وزمن السرعة”. يضيف الحسين: “في السابق دأبت المؤسسات الثقافية المعنية بحفظ التراث في شمال وشرق سوريا، على تعريف الجيل الجديد بالموروث المادي والحضاري للمنطقة، عبر إحياء الألعاب التراثية، ومن بينها لعبة المنقلة، وتخصيص بطولات خاصة بها”
وتشهد مدن وبلدات الرقة، والحسكة بطولات خاصة باللعبة، كطقس سنوي، فيما كانت تُقام قبل الثورة في سوريا بطولات موسمية على مستوى البلاد كلها من ساحلها إلى الجزيرة، هذا يدل على عراقة هذه اللعبة، التي تتجذر في تاريخ الشعب السوري وقد يكون لها أصل في تاريخ شعوب أخرى تناغمت سابقا مع المجتمع السوري.

 

 

 

 

 

 

 

أصلها مصر القديمة
ووفق أحد المؤرخين السوريين: فإن تاريخ “لعبة الأجداد” أي المنقلة وشبيهاتها مثل الدامة يرجع إلى 1400 عام قبل الميلاد، حسبما يوضح المؤرخ حيث أضاف: “لقد عُثر على لوح حجري لأحد معابد مصر القديمة في مدينة ممفيس، بولاية الأقصر والطيبة”، نقش عليه اشخاص يمارسون لعبة المنقلة، أو لعبة شبيهة لها، فمن هنا يرجح أصل الرواية، التي تقول: إن لعبة المنقلة انتقلت من مصر القديمة إلى سوريا عبر البدو، حيث حظيت بانتشار واسع، كما وجدت نسخ معدلة لها في الهند وماليزيا والفلبين وغيرها، وخلال التوسعات الاستعمارية غزت اللعبة الساحل الشرقي لأمريكا، وتبقى هذه الروايات كلها، قابلة للنقد، أما الأهم هو الحالة، التي جسدتها هذه اللعبة التراثية، التي ترفض الاندثار أو الفناء، وتضع لنفسها مكانة حقيقية في معظم مجالس الرجال، والنساء أيضا حيث تعد لعبة شعبية غير قابلة للفناء.
kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle