الطبقة / عمر الفارس –
أكّدَ الرئيس المشترك لمنظومة المجتمع الديمقراطي في مدينة الطبقة “سطام السلامة” على استمرار الحملات الجماهيرية، التي تطالب بإزالة حزب العمال الكردستاني من قائمة الإرهاب، وإدانة الدول الرأسمالية، التي سعت وراء تلك المؤامرة تحقيق مصالحها العدوانية الاستعمارية في الشرق الأوسط.
دوماً ما تسعى الدول الاستعمارية ضمن تحالفاتها الاستراتيجية في خدمة مصالحها العالمية، إلى قمع حركات التحرر، والأحزاب السياسية الديمقراطية، التي تدعو إلى حرية الشعوب، والديمقراطية، التي تتعارض مع سياساتهم ومصالحهم العدوانية الاستعمارية.
ومنذ عام 1978 أُسِّسَ حزب العمال الكردستاني على يد القائد عبد الله أوجلان لنصرة الشعب الكردي؛ للحصول على حقوقه المشروعة، الذي لاقى الويلات من قبل النظام التركي، مؤكداً على مبادئ تطبيق الحرية الديمقراطية، ووحدة الشعوب في مشروع الأمة الديمقراطية، لكن سرعان ما بدأت أيادي الدول الرأسمالية في مخططاتها الفاشية، وعلى رأسها تركيا بالسعي لإدراج حزب العمال الكردستاني ضمن لائحة الإرهاب دون قاعدة بيانات وأدلة تثبت صحة ذلك.
ومن المعروف عن أي منظمة، أو جهة إرهابية تصنف في قائمة الإرهاب السوداء عالمياً، يجب أن تكون منخرطة في الأعمال الإرهابية، التي تهدد الأمن القومي العالمي، وحزب العمال الكردستاني لم يقم بأية عملية من هذا النوع.
يمتلك قاعدة شعبية عريضة
في هذا الصدد، أجرت صحيفتنا لقاءً مع الرئيس المشترك لمنظومة المجتمع المدني الديمقراطي في مدينة الطبقة “سطام السلامة: “أُطلق على حزب العمال الكردستاني اسم الإرهاب من قبل الدول الرأسمالية، التي تقف مع دولة الاحتلال التركي التي لم تقبل بوجود حزب سياسي حرّ ينادي بالديمقراطية، وحرية الشعوب في الشرق الأوسط، حيث دبروا وخططوا لبدء مؤامرتهم الدولية ضد حزب العمال الكردستاني، والقائد عبد الله أوجلان، والتي أدت باختطافه من كينيا، ومنذ ذلك الحين تُفرض عليه العزلة المشددة في سجن جزيرة إمرالي”.
وتابع السلامة: “حزب العمال الكردستاني منذ تأسيسهِ، لم يقم بأي عمل إرهابي، بل نادى بالديمقراطية، وبحرية الشعوب، ووحدة المصير المشترك، ودافع عن الجميع بدون تمييز، وقد لاقى جماهيرية، ومناصرة كبيرة من قبل الشعوب كافة، وخاصة في شمال وشرق سوريا، وتلتف خلف حزب العمال الكردستاني جماهير عريضة تقدر بعشرات الملايين، وهذه الشعبية الواسعة، والكبيرة تؤكد دور الحزب في التأسيس للديمقراطية في المنطقة، وهذا ما يتعارض مع مصالح الدول الاستعمارية في المنطقة”.
وبين السلامة: “حزب العمال الكردستاني، لم يُثبَت عليهِ عبر التاريخ أي تهمة أو عمل إجرامي، يوجب محاسبته، ومحاسبة مؤسسيه، العمال الكردستاني يدافع عن قضية شعب، يريد العيش بأمان، وسلام كبقية شعوب العالم، لهذا يجب التفرقة الصريحة بين حق الدفاع المشروع، الذي مارسه الحزب للدفاع عن أرضه وشعبه ضد التمييز العنصري، الذي مورس بحق الشعب الكردي، وبين العمليات الإرهابية، التي تهدد الأمن القومي العالمي”.
تهمة الإرهاب أُلصقت بالعمال الكردستاني ظلماً
وأضاف السلامة: “نؤكد على استمرار الحملات الجماهيرية، التي يجب أن تعم داخل الوطن وخارجه، والمطالبات الشرعية حتى تحقيق إزالة اسم حزب العمال الكردستاني من قائمة الإرهاب، التي ألصقت به ظلماً، ومن دون أية وجه حق، كما نطالب بإقامة مؤتمر دولي يعرّف بالإرهاب، وبالأسس التي يقوم عليها الاتحاد الأوروبي، ومجلس الأمن في تصنيف أي جهة على أنها إرهابية، حينها سيتم تأكيد براءة حزب العمال الكردستاني من تلك التهمة الباطلة، وبالأساس تأكد للعالم أجمع، مَن الذي قام باغتيال رئيس الوزراء السويدي أولف بالمه، الذي كان السبب الرئيسي في إلصاق تهمة الإرهاب بحزب العمال الكردستاني”.
واختتم الرئيس المشترك لمنظومة المجتمع الديمقراطي في الطبقة، سطام السلامة حديثه بالقول: “نطالب جميع المنظمات الإنسانية والدولية، ومنظمات حقوق الإنسان بإزالة حزب العمال الكردستاني من قائمة الإرهاب، واعتبارهِ حركة تحررية ثورية، تنادي بأخوة الشعوب، والعيش المشترك، وتقوم على أساس العمل من أجل جميع الشعوب المظلومة، ونؤكد على ضرورة إطلاق سراح القائد، والمفكر والفيلسوف القائد عبد الله أوجلان، الذي يسعى للسلام والأخوة بين الشعوب، ومن دون شروط وفوراً، لأن إطلاق سراحه سيساهم في إيجاد الحلول للكثير من المشاكل العالقة في المنطقة، والشرق الأوسط بشكل عام”.
