سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

عائلةُ “لمسةُ أملٍ”.. مصريّةٌ وزوجُها يتبنَّيانِ ٣٤ طفلةً؛ ليُصبحا حديثَ الصَّحافةِ

إعداد/ غزال العمر_

قبل سنوات طويلة، تيقّنت فتحية المحمود وزوجها عبد العال السيد، أنّهما غير مقدرٍ لهما الإنجاب، خاصةً بعد دخولهما بعقدهما السادس، وأمام رغبتهما الكبيرة، أنّ يسمعا كلمة «ماما وبابا»، قررت هي وزوجها تبني 34 طفلةً، يشرفان سوياً على رعايتهنّ وتعليمهنّ وتربتيهنّ، كما كانت ستفعل عوائلهنّ، لو كانت موجودة وأكثر، بعد رحلة عملٍ وشقاءٍ في الخليج استمرت لأكثر من عشرين عاماً.
أطفالٌ كُثر دون مأوى، ولا حتّى دارٌ للأيتام تحتويهم وترعاهم، وكأنّهم ليسوا جزءًا من هذا العالم، فحتى وأنّ قُدِّمت لهم الرعاية، لكنّها لا ترتقي للمستوى المطلوب، السعيد من بين هؤلاء الأطفال من يحظى باهتمامٍ وحُضنٍ دافئ، ليُخرِج من داخله مواهب وطاقاتٍ تجعله مميزاً بين أقرانه في المجتمع، وتحقيق التوازن بين حالته النفسية والاجتماعية.
بدايةُ الحكايةِ
عام 1969م، التقى الشريكان فتحيّة وعبد العال السيد، وتعاهدا على الشراكة والمحبة، يتحدث عبد العال، الذي يستعيد عهودهما الأولى وأمنياتهما المشتركة قائلاً: “تمنينا أنّ يكون أول رزقنا بنتاً”، غير أنّ القدر لم يكتب لأمنيتهما أنّ تُكلل بالنجاح.
وأضاف الزوجان: أنّهما حين ذهبا لشراء محابس الخطوبة لم يكتبا اسميهما عليّهما، وطلبا من الصايغ كتابة أسماء أولادهما، لكن هذا لم يحدث، وتقبلاه بقلوبٍ راضية: “الأم والأب من يربيان، وليس فقط من ينجبان”.
قبل اثني عشر عاماً، وتحديداً عام 2005م طلبت فتحية من زوجها تأسيس عائلة لمسة أمل، لتتحول لمسة أمل إلى “عيدهم، وصلاتهم، وصيامهم”، على حد تعبير الزوج عبد العال.
وبدورها كشفت فتحية، التي تبنت 34 بنتاً، بعدما حُرِمت من الإنجاب: إنّ المسؤولية، التي تحملها حالياً بعدما مرت السنون، ووصول بناتها اللواتي تتبناهن إلى سن الأربعة عشر عاماً، أصبحت ثقيلة للغاية، لكنّها سعيدةً في الوقت نفسه بتلك المسؤولية، والواجبات التي تتحملها حسب تعبيرها.
 وأوضحت «فتحية»، خلال لقائها بأحد البرامج التلفزيونية المذاع على أحد القنوات المصرية، خلال سؤالها عن المشاكل التي تعترضها أثناء تربية البنات، لترد بلهجتها المصرية بابتسامةٍ لا تستطيع إخفاءها: إنّ المشاكل كثيرة لتوضح بلهجتها المحلية: “لو اشتكيت من شقاوتهم هقول كتير، بس شقاوتهم حلوة أوي، وعلموني أعلي صوتي، وأصرخ، وأجري طول اليوم وراهم مع أن رجليا بتوجعني”.
 هذا وتابعت الأم فتحية حديثها الشيق عن تجربتها مع الأمومة، والصعوبات التي تعترضها، منبهةً أنّها لم يكن لها الدراية الكاملة بكلّ أمور التربية وتفاصيلها، وكيفية تقديم الرعاية السليمة لهؤلاء البنات في البداية، لأنّها لم تنجب من قبل، ولم تكن أماً، وهذا ما تسبب في بعض الضغوط النفسية عليّها، قبل أنّ تتعلم من التجربة، وتزداد خبرة، لدرجةٍ تجعلها قادرة على فهم الفتيات من نظرات أعينهم فقط.

الأمُّ البديلةُ وضرورةُ تأهيلِها
ومن جانبه أوضح عبد العال السيد زوج فتحية، والأب الذي تبني 34 بنتاً، أنه تقدم قبل ذلك للمسؤولين، بأكثر من مقترح لإنشاء معهد لتخريج الأمهات البديلة، لافتاً إلى أنّهم يرحبون بشكلٍ كبيرٍ بهذا المقترح، لكنّه لا يُنفذ في النهاية.
وطالب السيد الجهات المعنية بضرورة أنّ يكون هناك تأهيل مكثف، قبل الاستعانة بأيّ أمٍ بديلةٍ، منوهاً بأنّ قضية الأم البديلة قضية في غاية الأهمية، ويجب الاهتمام بها.
وعادت الأم فتحية للحديث من جديد، موضحة أنّها تتعامل بطريقة مختلفة مع الفتيات، بعدما تقدمنَ بالسنّ، ووصولهنّ لتلك المرحلة المهمة في تكوينهنّ على المستويين العقلي والنفسي.
وواصلت حديثها: “عندما تعاندني البنات، وتجادلنّني لا أحادثهنّ، بل اتركهنّ إلى أن يُفرغنَ ما بداخلهنّ، وبعد ذلك أجالسهنّ، وأُفهمنهنّ بطريقة سلسة أخطاءهنّ، وماذا يجب أن يفعلن”.

كيف تقضي يومّها مع بناتِها الـ ٣٤؟!
في الساعة الثامنة صباحاً، تختلس الحاجة فتحيّة غفوة قصيرة، بعد أنّ صحيت بوقتٍ باكرٍ جداً، إذ يبدأ يومها بعد صلاة الفجر بالإشراف على مراسم إعداد الإفطار، وتجهيز الملابس المدرسيّة، وحصص الاستذكار القرآنية الصباحية لأربع وثلاثين طِفلة، ينادينها بـ «ماما»، وتُسدِى لهُن ما تُسديه الأم لبناتها، بغير أن يكُن بناتها بالدمّ، وتتشارَك هي وزوجها، مهمّة التكفُل المادي، والمعنوي بالفتيات، في حالة متفرِدة من الرعاية الأُسرية، يحلو لأصحابها أن يُطلقوا عليّها “عائلة لمسة أمل”.
“لا نذكرُ كلمةَ أيتامٍ قطُّ”
 منذ اللحظات الأولى، التي تطأ أقدامك فيها البناية لزيارة العائلة، يُشدد عبد العال، أب الفتيات الأربع والثلاثين، على كُلّ من يزور بنايته الأُسرية بالتزام القواعِد الموضوعة بحُبٍّ وحزمٍ بالوقت نفسه، والتي جعلت الكيان الذي أسسه قبل اثنتي عشرة سنة “بيتا” تسكُنه “عائلة” قوامها أب وأم وأربع وثلاثون بنتاً، وليس “جمعية” يسكُنها مُدير وأمهات بديلات ومشمولات بالرعاية الاجتماعية.
تربيتُنا مستندةٌ إلى كتبِ تربيةٍ
 أيامٌ وليالٍ من التدقيق قضاها الشريكان في اختيار من يعتني بشؤون الفتيات، يستعيد عبد العال المحاولات الأولى في اختيار مُديرات للدار، وأمهات بديلات، والتي تكللت أخيراً بقناعة شخصية لديّه ولدى زوجته أنّ أحداً لن يعتنى ببناتهما بالشكل الكافي، ودون تذمر، لتنتج عن هذه القناعة إقامة شبه دائمة لهما في مقر “لمسة أمل” وإشراف شخصي منّهما على تفاصيل التنشئة كافة، والتقويم للفتيات، تبِع ذلك تصفية الزوج لأعماله وتفرُغ “ماما فتحية” بشكل تام لإدارة يوميّات الفتيات.
أما في فصل المراجعة، وحل الواجبات، الذي يجمع الفتيات بعد تناول الغداء لاستذكار الواجبات المدرسية سويًا بإشراف المعلمة سكينة، تبادلت أماني، وياسمين، ووردة، وهبة، وسحر، وأخواتهن الإعلان عن أمنياتهن للمُستقبل على طريقة “نفسِك تطلعي إيه لما تكبري؟”، تنوعّت أجوبة الصغيرات، شأنهن شأن قريناتهن في مثل هذه السن: “عالمة، ورائدة فضاء بوكالة ناسا، ومهندسة، ومعلمة، وطبيبة، وداعية إسلامية “زي ماما”، هكذا عبرت إحداهن متأثرةً بعمل أمها فتحية.
مشاريعُ مستقبليةٌ لضمانِ مستقبلِ البناتِ
غير أن فتحيّة وعبد العال السيد، شأنهما شأن أي أبٍ وأمٍ، يمتلكان خُططاً تقريبية لتأمين مُستقبل الفتيات، يحلُم عبد العال وفتحيّة هذه الأيام بتكريس مجهودهما لتحسين الرعاية الصحيّة للأيتام، وذلك عن طريق تأسيس مُستشفى لتقديم الخدمات الصحية والعلاجية بالمجان، وعلى أعلى مُستوى لخمسة ملايين يتيم بمصر، لا يتمتعون بالضرورة بمظلة تأمينية صحيّة جيدة، حسب عبد العال.
غير أن الجُزء الذي يتعلق بالبنات الأربع والثلاثين في المشروع الجديد، هو تخطيط الأب، والأم، أنّ تقوم إدارة المُستشفى بالكامل عليّهن، فتعمل من تعمل منهن بالطب، وأخريات بالإدارة، والعلاقات العامة، وغيرها من الأقسام، التي يتمنى الأب والأم أنّ تضطلع بناتهن بإدارتها بالكامل في المُستقبل.
رغم اللافتة التي تعلو الدار مُعلنةً عن موقفه القانوني “جمعيّة لمسة أمل لرعاية الأيتام”، المُسجلة بوزارة التضامن الاجتماعي منذ عام 2005م، يتمنّى السيد لو أنّه يستطيع أنّ يُسقطها دون مُلاحقة قانونية، ضمن جُملة من الإجراءات التي يتخذها وقرينته لحفظ شعور الصغيرات، وتوفير حياة كريمة لهُن، وعلى ذلك لا تستطيع فتحية تصوُر على أيّ نحو كانت ستصير حياة فتياتها بصُحبة أمهات بديلات غير مُدربات، وصغيرات في السن والخبرة، تقول فتحية: “الأمهات البديلات قنابل موقوتة في دور رعاية الأيتام، كيف لطفلةٍ أنّ تُربّي أطفالاً وتُؤسس نفسيّاتهم؟”

تعمّقًا بقراءةِ كتبِ مختصّةٍ بالتربيّةِ
بدوره يسترجع السيد قراءات الثُنائي، والموسوعات التي قرروا اقتناءها بمُجرد اتخاذهم قرار تأسيس “عائلة لمسة أمل”، والاطلاع بمهمة التربية الشاقة، يقول: “قرأنا مجلدات عملاقة، كل مُجلد عن مرحلة من مراحل النمو والأسلوب الأمثل للتعامُل مع الطفل فيها”، ليُرشِح، وبشدة من واقع خبرته تأسيس معهد خاص لتخريج أمهات بديلات مُدربات، ومحترفات للتعامُل مع أطفال دور الرعاية.
الإرادة، والحنان، والقدرة على العطاء، والرغبة بالأبوة، والأمومة، دفعت هذين الزوجين للتضحية بكلّ أموالهم ليرسما ضحكةً وابتسامة على وجه أربعٍ وثلاثين طفلة، فقدن الأبوين ليعوضهن الله بأبوين حنونين، يفكران بهن لأبعد مدى وبأدق التفاصيل.
kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle