يُتطلب التحضير على أكمل وجه للبطولات القادمة في شمال وشرق سوريا

روناهي/ قامشلو ـ

تتجهز هيئة الشباب والرياضة في شمال وشرق سوريا لإقامة بطولات لمختلف الألعاب الفردية والجماعية ولكلا الجنسين، ولكن يُتطلب التحضير الحقيقي والعمل على الخروج ببطولات يحتذى بها وسط محاولة الكثيرين إفشال أي خطوة رياضية تقام في مناطقنا.

وبدأت بعض التحضيرات من الاتحادات المتواجدة التي تعمل تحت مظلة الهيئة بتنظيم بطولات لتشكيل منتخبات تمثلها في البطولات التي من المفترض أن تقام في الفترة القادمة تحت رعاية هيئة الشباب والرياضة في شمال وشرق سوريا.

لنتلافى الأخطاء السابقة

الكثير من العوامل تتطلبها البطولات القادمة حتى تصل لنسب عالية من النجاح، وبكل تأكيد المهمة ليست بسهلة وخاصةً ندرك تماماً في البطولات التي أُقيمت في السابق كان هناك سوء تنظيمي وعمّت الفوضى والإهمال ببعض البطولات وانسحابات وخلافات ومشاكل أثناء مباريات كرة القدم على وجه الخصوص، وأصدرت عقوبات مختلفة وكانت غير ناجحة كثيراً.

هذا علاوة على أن هناك محاولات من قبل حكومة دمشق للتشويش على هذه البطولات ومحاولة إفشالها عبر بعض الشخصيات الرياضية التي تعمل مع الاتحادات التي تعمل في شمال وشرق سوريا، ويجب الانتباه منهم فليس كل من ضمن هذه الاتحادات يعمل بنية صافية ويريد الخير لرياضة شمال وشرق سوريا، وهذه حقائق ويدركها المعنيون تماماً.

وبحسب آخر اجتماع لممثلي الهيئات واللجان والاتحادات الرياضية التي تعمل تحت مظلة هيئة الشباب والرياضة في شمال وشرق سوريا، فالبطولات قد تكون في شهر نيسان القادم، ولكن في الشهر نفسه سيكون هناك شهر رمضان المبارك، كما سنقترب من الامتحانات النهائية للموسم الدراسي 2021 ـ 2022، مع التنويه الامتحانات النهائية لن تقام فقط بإقليم الجزيرة للمدارس التابعة للإدارة الذاتية بعد قرار أُصدر مؤخراً من قبل هيئة التربية والتعليم في الإدارة الذاتية، بينما في باقي المناطق ستقام.

والمناطق التي تتبع لهيئة الشباب والرياضة بالهيئات واللجان والاتحادات الرياضية هي:

الرقة ـ الطبقة ـ  منبج ـ ريف دير الزور ـ إقليم الجزيرة ـ إقليم الفرات ـ إقليم عفرين المحتل سيكون ممثلاً بفرق تستعد في الشهباء، وتقيم الاتحادات الرياضية اجتماعاتها في خيم المُهجرين قسراً عن أهالي عفرين المحتلة في الشهباء.

خطوات لا بد منها

البنية التحتية لا نستطيع وضع شروط يجب أن تكون جاهزة للبدء بهذه البطولات لأنها في الكثير من المناطق غير مُجهزة بالشكل المطلوب، رغم إننا منذ سنوات نكتب للقيام بعمل حقيقي في تأهيل الملاعب والصالات، وليس فقط قطع ميزانية وجلب أشخاص لا يفقهون في أمور المنشآت ويخلط الحابل بالنابل وفي النهاية لا نتائج تُذكر.

اللجان المنظمة والفنية والتحكيمية لم تكن حيادية بسبب انتمائها للهيئات واللجان والاتحادات المذكورة آنفاً ولكن لو تغلبت لغة الضمير والقوانين المعمول بها دولياً فسوف نتخطى الكثير من المشاكل والأخطاء، وطبعاً في حال وجِد نظامي داخلي لكل بطولة فسوف يكون أمراً جيداً.

الاتحادات الرياضية تشتكي من قلة الإمكانات المتوفرة لذلك يُتطلب من هيئة الشباب والرياضة في شمال وشرق سوريا مد هذه الاتحادات بالمطلوب وخاصةً من جهة الألبسة للمنتخبات يُتطلب أن تكون جديدة وموحدة في البطولات الفردية على وجه الخصوص.

التواصل مع الوسائل الإعلامية المتواجدة في شمال وشرق سوريا، وتخصيص لجنة إعلامية خاصة لتغطية البطولات ونشرها بشكلٍ يومي مع الإحصائيات والمعلومات المطلوبة، فبدون التركيز الإعلامي والتغطية المستمرة للنشاطات التي ستقام لن تصل البطولات لمرادها.

لغة المناطقية يجب أن تكن بعيدة كل البعد عن العقول والتعامل في البطولات، لأن نجاح هذه البطولة لن يُمثل شعب معين أو اتحاد رياضي معين بل سيُمثل كافة الشعوب والاتحادات الرياضية المتواجدة في شمال وشرق سوريا.