أمهات وزوجات الشهداء: لا للصمت الدولي حيال المجازر التركيّة بحق شعوب المنطقة

مركز الأخبار ـ

استنكرت زوجات وأمهات الشهداء المُهجرات من مقاطعة عفرين المحتلة هجوم جيش الاحتلال التركي على مقاطعة كوباني، وعبّرن عن دعمهن لمقاومة كوباني في وجه الاحتلال التركي.

قصفت دولة الاحتلال التركي في الثامن من كانون الثاني الجاري قرى (تل حاجب، قره موغ، كوران، سرزوري، كولتبه، خانى) مما أسفر عن استشهاد مواطن وإصابة 12 آخراً منهم نساء وأطفال بجروح بعضها بليغة.

الانتهاكات التركيّة إهانة للمجتمع الدولي

حول ذلك تحدثت لوكالة هاوار زوجة الشهيد جمال معمو زلوخ معمو فقالت: المجزرة التي ارتكبتها دولة الاحتلال التركي ومرتزقتها بحق المواطنين في كوباني، والصمت الدولي حيال هذه الجرائم الوحشية بحق النساء والأطفال، تعتبر إهانة للدول التي تدّعي بأنها تحمي حقوق الإنسان والمرأة والطفل.

وتابعت زلوخ: عندما يستهدف الاحتلال التركي حركتنا وقواتنا فإنه يخشى من انتشار وتطور ثورتنا التي رويت بدماء شهدائنا الأبرار، لكن ارتكابه مجازر بحق المواطنين والأطفال يظهر أنه بات يخاف حتى من طفل صغير.

واختتمت زلوخ معمو بقولها: سنصعّد من النضال وسنقف مع مقاومة كوباني، وسنقاوم حتى نصل إلى مبتغانا والعيش بحرية وسلام على أراضنا بكرامة.

استهداف كافة شعوب المنطقة هدفهم

ومن جانبها أدانت والدة الشهيد شاهين روجهلات، كردستان رشيد قصف الاحتلال التركي على كوباني بقولها: لن نقبل بارتكاب مجازر أخرى بحق شعوب المنطقة بشكل عام والكرد بشكل خاص، دولة الاحتلال التركية هدفها إضعاف ثورتنا التي تدعو إلى السلام والفكر الحر.

وأشارت كردستان رشيد: أردوغان الفاشي يستهدف كل شخص يسعى إلى العيش بحرية وكرامة، التاريخ يعيد نفسه في عفرين، والآن يقتل أطفال ونساء كوباني، فمنذ تهجيرنا قسراً من عفرين إلى الشهباء نتعرض إلى القصف الهمجي من قبل المحتل التركي.

وتساءلت كردستان رشيد عن المجازر التي ترتكب بحق المواطنين فقالت: لماذا دائماً يستهدف أردوغان المحتل المواطنين ماهي أسباب مخاوفه منا، ألم يحن أوان محاسبته على هذه الجرائم الشنيعة؟

المجازر تُرتكب أمام أنظار العالم

ومن جهتها تحدثت زوجة الشهيد رشيد حبيب، فريال حبيب بقولها: تأثرنا كثيراً عند سماعنا بمجزرة كوباني التي حصلت قبل يومين بحق المواطنين، حيث يتواجد في المنطقة كرد وعرب، وهو يستهدف الأطفال والنساء وكبار السن.

وعن صمت المجتمع الدولي قالت فريال: أين منظمات حقوق الإنسان من كل هذه الجرائم التي ترتكب أمام أنظارهم ومسامعهم ولا يفعلون شيئاً.

واختتمت فريال حبيب حديثها بالقول: مازالت أجساد أبنائنا تحت الأنقاض في عفرين المحتلة، والبعض منهم خسر أعضاءً من أجسادهم، واليوم في كوباني الطفل عبدو حنيفي الذي يبلغ من العمر أربعة أعوام بُترت ساقه، وما تزال الدول الضامنة تغطُ في نومٍ عميق.