حركة المجتمع الديمقراطي: تركيا تستغل صمت المجتمع الدوليّ وتضرب عرضَ الحائط قرارته

مركز الأخبار ـ حثّت حركة المجتمع الديمقراطي (TEV-DEM) شعوب شمال وشرق سوريا، على تصعيد نضاله، وتعزيز تلاحمه بوجه الدولة الفاشية التركية، وعدّت المجتمع الدولي شريكاً صريحاً في الجرائم، التي ترتكبها دولة الاحتلال التركي بحق شعوب المنطقة.

أصدرت حركة المجتمع الديمقراطي بياناً إلى الرأي العام، بخصوص الهجوم، الذي نفّذته طائرة مسيّرة تابعة لجيش الاحتلال التركي على منزل في كوباني، والذي أسفر عن استشهاد مواطنين اثنين وإصابة سبعة آخرين، يوم السبت 25/12/2021.

جرائم بحق الإنسانية

وجاء في البيان: الانتشار المكثف لطائرات التجسس المسيّرة من جانب دولة الاحتلال التركي، بعمق أجواء روج آفا طيلة أربعة وعشرين ساعة، وبشكل يومي على طول الشريط الحدودي، وعلى ارتفاعات مختلفة، وكالمعتاد القصف والتدمير والقتل دون تمييز بين سكن مدني أو عربة مدنية. فمدن روج آفا وشمال شرق سوريا كلها أصبحت عرضة لخطر الاحتلال التركي البري، والجوي وارتكابها لمزيد من الجرائم ضد الإنسانية، ومجازر في مناطقنا ضاربة كل المواثيق الدولية بعرض الحائط، متحدية بجرائمها الارهابية المجتمع الدولي، ودون إيلاء أي أهمية، واهتمام للقوانين والمعاهدات الموقعة دولياً مع العديد من المنظمات الحقوقية الدولية.

وذكّر البيان بسلسلة الهجمات الأخيرة لدولة الاحتلال التركي على شمال وشرق سوريا، وبمساندتها العلانية للمرتزقة، ارتكبت مجزرة في زركان، واليوم مجزرة كبيرة في كوباني؛ نتيجة استهدافها لمنزل مدني أوقع شهداء وجرحى، وبالأسلوب القذر ذاته الذي استهدفت به عائلتي الشهيدين يوسف كلو وحفيديه بقامشلو، ومروان بدل وأطفاله في شنكال”.

واعدّ البيان: أن الهجمات تعكس حالة العجز لدى دولة الاحتلال التركي، الغارقة في الأزمات “هذه الهجمات الإرهابية الجبانة لدولة الاحتلال التركي، نابعة من عجزها الاقتصادي والاجتماعي، وعدم قدرتها على إدارة سياساتها الفاشلة؛ لذا تلجأ إلى أسلوب حرب الهزائم النهائية، وحرب الانتقام من إرادة الشعوب المقاومة بهدف إطالة عمر الإرهاب، والتطرف مستغلة الصمت الأعمى للمجتمع الدولي.

وأدانت الحركة صمت المجتمع الدولي “نحن في حركة المجتمع الديمقراطي TEV-DEM، ندين وبشدة صمت المجتمع الدولي، وفي مقدمتها صمت روسيا، والتحالف الدولي اللذان يغضان النظر عما تقوم به دولة الاحتلال التركي، بارتكابها المجازر والجرائم ضد شعبنا في كوباني، ونعدهما شريكين فعلياً بهذه الجرائم”.

وأهابت الشعوب كلها المنطقة إلى الالتفاف، والتكاتف على حماية مكتسباتنا، وقيمنا الثورية والأخلاقية، ورفع وتيرة النضال والمقاومة بوجه الدولة الفاشية التركية.