كأس العرب يزداد إثارة… وفوز سوريا الحدث الأبرز

روناهي/ قامشلو ـ

---

شهدت منافسات كأس العرب للمنتخبات بجولته الثانية مباراة مثيرة والحدث الأبرز هو عودة المنتخب السوري للمنافسة، حيث حقق فوزاً مثيراً على المنتخب التونسي بهدفين دون رد، وبحسب المتابعين الفضل الأول يعود للروماني تيتا.

وأقيمت ضمن منافسات الجولة الثانية من بطولة كأس العرب للمنتخبات والتي تقام حالياً في قطر، ثمانِ مباريات كانت البعض منها مثيرة وزادت من البطولة إثارة.

المنتخب السوري يتصدّر المشهد

ونبدأ من منافسات اليوم الأول للجولة الثانية حيث خرج منتخبا البحرين والعراق كلاً منهما بنقطة بعد سيطرة التعادل السلبي دون أهداف على لقائهما الذي أُقيم في استاد الثمامة.

وبهذا التعادل اقتنص منتخب البحرين بقيادة مديره الفني البرتغالي هيليوا سوزا، النقطة الأولى له بالبطولة بعد أن خسر الجولة الأولى بهدف نظيف أمام قطر في الجولة الأولى.

فيما أصبح رصيد منتخب العراق، بقيادة مديره الفني زيليكو بيتروفيتش، نقطتين، بعد التعادل الثاني له في البطولة، حيث تعادل بالجولة الأولى مع عمان.

أما في المباراة الثانية فقد حسم فيها المنتخب القطري تأهله للدور القادم بعد فوزه على المنتخب العماني (2-1)، على استاد المدينة التعليمية.

افتتح أكرم عفيف التسجيل لقطر من علامة الجزاء في الدقيقة 32، ثم تعادل خالد الهاجري لعمان في الدقيقة 74. واستطاعت قطر خطف هدف الفوز في الدقيقة 98، عن طريق فهمي سعيد مدافع عمان (بالخطأ في مرماه)، حيث تدخلت تقنية الفيديو لاحتساب الهدف.

وهاجم الإعلام العماني الحكم البرازيلي، ويلتون بيريرا، الذي أدار مباراة قطر وعمان، كما هوجم أيضاً برانكو إيفانكوفيتش، مدرب منتخب عمان، على خلفية التغييرات التي أجراها في الشوط الثاني، وخصوصاً إخراجه صلاح اليحيائي، الذي كان أحد أفضل اللاعبين في المباراة، بحسب رأي المنتقدين.

وفي المباراة الثالثة بهدف قاتل جاء في الوقت بدل الضائع فازت الإمارات على موريتانيا في مباراة كانت متكافئة بين الطرفين في الكثير من أوقاتها مع أفضلية نسبية للإمارات في الشوط الثاني، وبينما كان يظن الجميع بأن المباراة تتجه للتعادل السلبي دون أهداف، استطاع اللاعب الإماراتي البديل خليل إبراهيم من تسجيل هدف الفوز لفريقه ومنحه النقاط الثلاث في المباراة التي أقيمت على استاد (974).

الحدث الأبرز كان في اليوم الأول من منافسات الجولة الثانية هو في المباراة الرابعة التي جمعت بين منتخبي تونس وسوريا، حيث كانت أغلب التوقعات تشير لفوز المنتخب التونسي، ولكن قدّم المنتخب السوري أداءً مميزاً في الشوط الثاني ومستغلاً النقص العددي للمنتخب التونسي الذي فقد خدمات لاعبه محمد علي بن رمضان بالبطاقة الحمراء.

وفاز المنتخب السوري بهدفين دون رد وسجل هدفي سوريا أوليفر كاسكاو في الدقيقة 4 ومحمد العنز في الدقيقة 47.

ومنتخب سوريا قلب التوقعات، وحصد أول 3 نقاط، بعد أن خسر الجولة الأولى أمام الإمارات 2-1، ليتساوى مع المنتخب التونسي، الذي فاز في مباراته الأولى أمام موريتانيا 5-1.

وعلى شبكات التواصل الاجتماعي كانت الكثير من التعليقات تشير على نجاح المدرب الروماني تيتا فاليريو ببث الروح في المنتخب السوري الذي قدم مستوى باهت ولم يحقق أي فوز في التصفيات المؤهلة إلى كأس العالم 2022، طوال ست جولات من المنافسات، وعلى إثرها تم إقالة الجهازين الفني والإداري وحل تيتا فاليريو بديلاً للمدرب نزار محروس.

بعد مباراة سوريا وتونس صرح المدرب تيتا فاليريو، خلال مؤتمر صحفي: “عرفنا كيف نتعامل مع طريقة لعب منافسنا، الذي فاجأناه بهدف مبكر أربك حساباته”.

وأضاف: “الهدف أدخلنا جيداً في جو المباراة، وحرر أقدام اللاعبين”.

وزاد: “درست تونس جيداً، وطلبت من اللاعبين التركيز على الكرات القصيرة والاستحواذ على الكرة، وعدم منحهم المجال لدخول منطقة الجزاء وتشكيل الخطورة، وهو ما نجحنا فيه”.

وتابع: “أشكر كل اللاعبين على المردود البطولي الذي قدموه. لدينا فرصة كبيرة للتأهل إلى ربع النهائي”. وأتم: “علينا العمل لإعداد الفريق للمباراة الأخيرة بالمجموعات أمام موريتانيا، وخصوصاً على المستوى البدني. يجب ألا نستسهل المهمة في مباراة ستكون صعبة، حتى وإن فقد الخصم كل حظوظه في التأهل”.

أما لاعب سوريا، محمد العنز، الذي سجل الهدف الثاني في مرمى نسور قرطاج، فصرح: “منتخبنا كان بحاجة ماسة لهذا الفوز، الذي جاء على حساب منافس كبير بحجم تونس”.

وأردف: “الجمهور السوري كان ينتظر الفوز بفارغ الصبر، بعد سلسلة من النتائج السلبية”.

واختتم: “علينا أن نطوي صفحة تونس ونوجه كل اهتمامنا لمواجهة موريتانيا التي ستكون حاسمة، وإن شاء الله نكون عند مستوى التطلعات”.

كما نوه أحمد قوطرش، عضو اللجنة المؤقتة لاتحاد الكرة السوري: “المدرب الروماني تيتا فاليريو قرأ المباراة بشكل صحيح، ووضع التكتيك المناسب للحد من خطورة لاعبي تونس، وتعامل مع المواجهة بواقعية وتأمين دفاعي مثالي”.

الصحافة التونسية تهاجم منتخبها والمدرب

من جانبها انتقدت الصحافة التونسية لاعبين منتخبها ومدربهم منذر الكبير بشدة، وعنونت جريدة “الصباح”: “منتخب صغير بمدرب ليس بكبير”.

وأضافت: “كان نسور قرطاج خارج الخدمة باستثناء اللاعب حنبعل المجبري، وزاد الطين بلة اختيارات المدرب منذر الكبير، التي أفقدت المجموعة التوازن أمام منافس كان أكثر واقعية”.

وتحت عنوان “انهزم بهدفين.. المنتخب ينهار أمام سوريا”، كتبت جريدة “الشروق”: “مُني منتخبنا بهزيمة قاسية في ثاني لقاءاته في بطولة كأس العرب (قطر 2021)، أمام منتخب سوريا بهدفين لصفر”.

وتابعت: “عجز (المنتخب) عن تقديم وجه مشرف، يعكس المردود الذي ظهر به في لقائه الأول أمام موريتانيا.. منتخبنا دفع فاتورة الأخطاء الفردية وعدم احترام المنافس”.

وقالت “الصباح نيوز”: “سوريا تعيد تونس إلى الأرض وتخلط حسابات المجموعة الثانية”.

وأردفت: “فجّر منتخب سوريا مفاجأة من العيار الثقيل، بالفوز على المنتخب التونسي بهدفين لصفر، في مباراة لم يقدم فيها الأخير ما يستحق الذكر، أمام أداء بطولي لنسور قاسيون”.

وأكملت: “المنتخب التونسي المغتر بفوزه على موريتانيا دخل المباراة بشكل سيئ”.

وعنونت جريدة “لابراس” الناطقة بالفرنسية: “خيبة أمل كبيرة لنسور قرطاج.. في مباراة سيطر عليها التونسيون الذين صُدموا بفشل كل المحاولات مقابل واقعية السوريين”.

واختارت جريدة “لوطون نيوز” الناطقة بالفرنسية أيضاً عنوان: “عار عليكم”.

وأضافت: “المنتخب التونسي سقط في فم منتخب سوري لعب دون عقد، وبإصرار كبير لإحداث المفاجأة، ونجح في ذلك أمام لاعبين تونسيين تائهين فوق الميدان، ومدرب جامد على مقاعد البدلاء”.

وفي اليوم الثاني والختامية من منافسات الجولة الثانية ففي المباراة الأولى حقق المنتخب المغربي فوزاً كبيراً على نظريه الأردني برباعية نظيفة.

وكرر أسود الأطلس بذلك فوزهم على فلسطين بذات النتيجة، في الجولة الأولى، لينفردوا بالصدارة برصيد “6” نقاط، بينما بقي رصيد الأردن 3 نقاط، في المركز الثاني.

وأحرز أهداف المغرب يحيى جبران “4”، وبدر بانون “24”، ومحمد الشيبي “45”، وسفيان رحيمي من ضربة جزاء “88”

وتجاوز المنتخب الجزائري المنتخب اللبناني بهدفين دون رد وقّع عليهما ياسين براهيمي عند الدقيقة (69 عبر ركلة جزاء)، وطيب مزياني في الدقيقة (90+3).

وقدم المنتخب الجزائري، شوطاً أول رفيع المستوى، قدم فيه كل شيء، لكنهم عجزوا عن الوصول إلى عرين الحارس مصطفى مطر.

في المقابل اكتفى لاعبو المنتخب اللبناني بالأدوار الدفاعية فقط دون أي تهديد للمرمى الجزائري في الشوط الأول.

في الشوط الثاني استمرت الأفضلية للجزائر مع تحسن في أداء المنتخب اللبناني ولكن لم يشفع لهم هذا التحسن والمباراة انتهت بهدفين دون رد.

وصعد منتخب مصر إلى ربع نهائي بطولة كأس العرب، بعد فوز ساحق على السودان (5-0)، على ملعب (974)، في الجولة الثانية للمجموعة الرابعة، خلال البطولة المقامة في قطر.

سجل أهداف الفراعنة أحمد رفعت في الدقيقة (4)، وأحمد سيد زيزو (13 من ضربة جزاء)، ومحمود حمدي “الونش” (31)، وحسين فيصل (57) ومحمد شريف (80).

وتعادل منتخبا فلسطين والسعودية (1-1)، في اللقاء الذي أقيم على استاد المدينة التعليمية، ضمن لقاءات الجولة الثانية لحساب المجموعة الثالثة.

افتتح محمد باسم رشيد التسجيل لفلسطين في الدقيقة 45، قبل أن يتعادل عبد الله الحمدان للصقور قبل نهاية اللقاء بـ9 دقائق.

وبعد اختتام الجولة الثانية إليكم ترتيب المنتخبات:

المجموعة الأولى:

1ـ قطر 6 نقاط.

2ـ العراق 2 نقطة.

3ـ عمان 1 نقطة.

4ـ البحرين 1 نقطة.

المجموعة الثانية:

1ـ الإمارات 6 نقاط.

2ـ تونس 3 نقاط.

3ـ سوريا 3 نقاط.

4ـ موريتانيا 0 نقطة.

المجموعة الثالثة:

1ـ المغرب 6 نقاط.

2ـ الأردن 3 نقاط.

3ـ السعودية 1نقطة.

4ـ فلسطين 1 نقطة.

المجموعة الرابعة:

1ـ مصر 6 نقاط.

2ـ الجزائر 6 نقاط.

3 ـ لبنان 0 نقطة.

4ـ السودان 0 نقطة.

وإليكم مباريات الجولة الثالثة والأخيرة من دور المجموعات:

الاثنين 6 كانون الأول:

سوريا  × موريتانيا

تونس × الإمارات

عمان × البحرين

قطر × العراق

الثلاثاء 7 كانون الأول:

الأردن × فلسطين

المغرب × السعودية

لبنان × السودان

الجزائر × مصر