جمو: الأمّة الديمقراطية سبيل النجاة لشعوب شمال وشرق سوريا

منبج/ آزاد كردي ـ

بمقولة للقائد عبد الله أوجلان «استطعت أن أجعل من إمرالي بدلاً من مكان للنفي والانحلال، إلى مدرسة رائعة، للحل والاستفادة والخلاص، ليس للكرد فحسب، وإنما لسائر الشرق الأوسط»؛ بدأ الإداري في مكتب حزب الاتحاد الديمقراطي محمود جمو حديثه، وأضاف: “إن الحزب اعتمد فلسفة الأمة الديمقراطية، التي أثبتت نجاحها في سنوات من التطبيق بمناطق شمال وشرق سوريا”، مشيراً إلى أن هذا المشروع السبيل الوحيد لخلاص الأزمة السورية.

احتُفل منذ أيام قليلة بالذكرى السنوية لتأسيس حزب الاتحاد الديمقراطي، وهو يمر بمراحل ومتغيرات سياسية هامة على مستوى الفكر ونجاحه، الذي تمخّضت عنه ولادة فلسفة الأمة الديمقراطية، ومدى قدرتها على استيعاب الديموغرافية السكانية لشعوب شمال وشرق سوريا، بالإضافة إلى نيته بوضع حدٍّ لاستمرار النفق المسدود للأزمة السورية، وإيجاد الحلول لها.

الأنظمة القوموية مرض عضال

وفي هذا السياق تحدث الإداري في حزب الاتحاد الديمقراطي محمود جمو لصحيفتنا فقال: تمكنت الأمة الديمقراطية خلال سنوات من التطبيق على أرض الواقع، أن تكون حلاً للشعوب كافة، المتطلعة للعيش المشترك، ليس على مستوى شمال وشرق سوريا، بل على المستوى السوري، وعلى الشرق الأوسط بشكل عام.

وأوضح جمو: نحن في حزب الاتحاد الديمقراطي، نرى: أن الأنظمة القوموية مرض عضال، يجب استئصاله من المجتمع؛ فهي لا تستطيع انتشاله من أزماته، التي تعصف به؛ لأنها تفكر بذاتها وربحها ومصالحها، وتترك الشعب في مستنقعها؛ لتكون أداة لتنفيذ مخططاتها، التي مرت بها على مستوى قرن من الزمن، فيما تمكنت الأمة الديمقراطية خلال سنوات عمرها القصير، من تحقيق المساواة والحرية بين فئات المجتمع جميعه، صغارهم وكبارهم، رجالهم ونسائهم، دون عراقيل تحت سقف أخوة الشعوب والعيش المشترك، ولا شك أنه مشروع جديد يحتوي الشعوب كلها تحت سقفه.

وأشار جمو: هدفنا في حزب الاتحاد الديمقراطي في سوريا، وحدة وسيادة سوريا، وفق نظام لا مركزي سياسي قائم على الاعتراف بالآخر، وعدم الإقصاء، أو التهميش لأي أحد، وتحقيق المساواة بين الرجل والمرأة، التي بدأت تتعرف على نفسها، وقدرتها على إثبات نفسها بالمجالات كلها، بما فيها المجال العسكري والسياسي، وصار بمقدور الشعوب كافة، التعبير عن ثقافتهم، ومعتقداتهم، وشعائرهم، وطقوسهم الخاصة بهم، دون إكراه من أحد أو إقصاء.

نحن مع الحوار البنّاء

واستشهد جمو بزيارة وفد فرنسي منذ أيام قليلة، إلى مناطق شمال وشرق سوريا، حيث اطلع على هذه التجربة الناجحة عن قرب، وأشاد بها، ونقل ما رآه إلى فرنسا، مطالباً بتطبيقها في إحدى المقاطعات الفرنسية، منوهاً إلى افتتاح ممثليات في العديد من الدول العالمية الكبرى، التي وصلت أعدادها إلى 15 دولة، بما فيها الدول العربية أيضاً.

وأضاف جمو وقال: ونحن في حزب الاتحاد الديمقراطي مع فتح الحوار مع الجميع، بما يخدم الحل في سوريا، وبخاصة مع الحكومة السورية، خاصة أن الظروف السياسية الآن، تخدم هذا التوجه، لكن مع الأخذ بعين الاعتبار الخصوصية لمناطق شمال وشرق سوريا، في إدارة مناطقها مدنياً وعسكرياً، في ظل دستور سوري جديد ديمقراطي، يعترف بحقوق الآخرين كاملة، ونحن دائماً وقفنا مع الحلول السلمية عن طريق الحوار البناء، لأن استمرار الصراع، يستنزف الشعب السوري وقدراته ودمائه، وبقاء الأزمة السورية في حالة الفوضى والصراع سيؤدي إلى مزيد من الأزمات، والحروب، وسفك الدماء، حيث أن هنالك أكثر من 11 ألف شهيد دافعوا عن تراب هذا الوطن.

واختتم الإداري في حزب الاتحاد الديمقراطي محمود جمو، حديثه قائلا: إن الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، لعبت دوراً دبلوماسياً هاماً في الآونة الأخيرة، من خلال الزيارات الأخيرة لموسكو وواشنطن، وغيرها من الدول، وهذه الزيارات جميعها أكدت، أنه مع استمرار الدولة التركية، احتلال مناطق من شمال وشرق سوريا، وارتكابها ومرتزقتها الانتهاكات والجرائم بحق المدنيين العُزّل، لا يمكن أن يكون هناك أمان واستقرار في المنطقة، وعلينا أن نساهم جميعاً في تحرير مناطقنا المحتلة، والعمل على إنهاء الأزمة السورية.