راؤول زيبيشي: مقاومة حزب العمال الكردستاني مقاومة ثورية وشعبية

​​​​​​​قال الكاتب والصحفي الأورغوي راؤول زيبيشي، إن مقاومة حزب العمال الكردستاني مقاومة شعبية؛ لذلك هي مستمرة منذ عقود من الزمن، وأضاف، أن تركيا تستخدم الأسلحة الكيمياوية ضد الشعب الكردي؛ لتقويض نضاله والحصول على حقوقه المشروعة.

تتواصل جهود المثقفين والكتاب والفلاسفة: لإزالة حزب العمال الكردستاني من “قائمة الإرهاب”، كما تطالب الشعوب بوضع حد، لهذا الظلم الذي لحق بحزب العمال الكردستاني، وعلى الرغم من هذه الهجمات والتهديدات والدعاية المضادة كلها، هناك سبب أساسي لانتشار حزب العمال الكردستاني، وهي القوة التي يستمدها من الشعب.

التجريد يعكس الطابع الأخلاقي للنظام التركي

حول ذلك تحدث الكاتب والصحفي الأورغوي، راؤول زيبيشي فقال: حزب العمال الكردستاني حزب ثوري، واتخذ في البداية النهج الماركسي اللينيني، وهدفه حماية الشعب الكردي من الدول المهيمنة وضمان استقلاله، ونرى أن حزب العمال الكردستاني تمكن خلال السنوات العشرين الماضية، تنفيذ مشاريع مهمة والوصول إلى نهج الكونفدرالية الديمقراطية، كما قدم تعريفات مهمة حول النظام الأبوي عبر علم الجينولوجيا، وهذا النهج لديه القدرة الثورية على التغيير والإدارة.

وبخصوص العزلة المشددة على القائد عبد الله أوجلان، تحدث زيبيشي وقال: “هي محاولة يائسة لإضعاف النضال الكردي، ويعكس اعتقال القائد عبد الله أوجلان في إمرالي الطابع الأخلاقي للنظام التركي، إننا نواجه سياسة نموذجية لوكالات المخابرات العالمية والدول المعادية، كما حدث خلال الديكتاتورية العسكرية في بلدي الأوروغواي، عندما قام الجنود باعتقال كامل قيادة (منظمة توباماروس MLN-Tupamaros) وجعلتها رهينة للحد من النضال الشعبي”.

استخدمت الدولة التركية الأسلحة الكيماوية 323 مرة ضد كريلا كردستان خلال ستة أشهر، وفيما يتعلق باستخدام الأسلحة الكيماوية ضد الكريلا، ذكر زيبيشي بقوله: هذا الأمر هو تكرار للذهنية الامبريالية للولايات المتحدة وفرنسا نفسهما، التي مارستها في فيتنام والجزائر، الجديد هو أن تركيا، التي لها تاريخ طويل في الاحتلال والمجازر، وتستخدم الاستعمار الجديد، الذي استخدمته القوى الأخرى، ومن أجل تقويض حركة الكريلا، ونضالهم وكسر معنوياتهم تقوم بقصف المدنيين بالأسلحة الكيماوية.

التفاف الجماهير حقّق نتائج مبهرة وكبيرة

وبين زيبيتشي: لتركيا باع طويل من الظلم والاضطهاد ضد الشعوب الأخرى، داخل وخارج تركيا، وهي لا تمارس تلك السياسيات ضد شعوب المنطقة فحسب، بل تتعامل مع الداخل التركي أيضاً بالأساليب نفسها.

ونوّه زيبيتشي إلى أن المقاومة طويلة الأمد، مثل مقاومة حزب العمال الكردستاني، لا يمكن أن تتحقق، إلا إذا خاضها الشعب، ودعم الشعب الكردي لحزب العمال الكردستاني، والتفافه حوله، هو الذي أدى إلى هذه النتائج المبهرة، في الحقيقة قوة حزب العمال الكردستاني، هي قوة مقاومة الشعب الكردي.

وأوضح زيبيتشي: النظام التركي يصف كل من يحارب ضده بالإرهابي، وعلى الرغم من محاربة حزب العمال الكردستاني لمرتزقة داعش الإرهابي، وهذا ما يشهد له العالم، غير أن المجتمع الدولي يكيل بمكيالين، ويبقي حزب العمال على قائمة الإرهاب، وهذا ليس بالأمر الغريب، في الوقت الراهن، يعدّ شعب المابوتشي في تشيلي والأرجنتين إرهابيًّا، لأنه يريد استعادة أراضيه من المحتلين، لقد سلب الجيش والشركات الخاصة أراضيه منذ مائة عام، وهذا ما يحدث للشعب الكردي تماماً.

واختتم راؤول زيبيشي حديثه بالقول: يمكن فهم واستيعاب انتصارات حزب العمال الكردستاني، من إدراكنا المشاركة الشاملة والواسعة للشعب في معركة الدفاع والحماية؛ لأن الشعب الكردي بغالبيته، أصبحوا أعضاءَ في الحزب؛ نتيجة ارتباط الشعب العميق به، ولا يوجد سبيل أمامنا سوى المقاومة، فيجب أن نواصل جهودنا في هذا الوقت، الذي يعيش فيه النظام العالمي والتركي مرحلة الأزمة، لذلك يمكننا أن نبني معاً مستقبلًا أفضل؛ للتغلب على العوائق جميعها، والحصول على حقوق الشعوب المغتصبة.