الطبقة.. مشروع تأهيل محرقة النفايات الطبية

الطبقة/ عمر الفارس – عملت مديرية البيئة في مدينة الطبقة وبدعم من المنظمات المحلية منذ فترة وجيزة على تأهيل محرقة نفايات خاصة لإتلاف المواد الطبية والكيمائية والعضوية، وذلك بالتنسيق مع لجنة الصحة والبلديات في المدينة، حيث تم إحداثها في ريف الطبقة بالقرب من مخيم المحمودلي.

يعرف حرق النفايات بأنهُ تقنية التخلص من النفايات عن طريق حرق المركّبات العضوية وغيرها من مواد الحرق والطرق الأخرى للتخلص من النفايات باستخدام درجة حرارة عالية بالمعالجة الحرارية، إضافة إلى أن تقنية حرق النفايات لها فوائد واضحة في مجال التخلص من النفايات الخطرة ذات التأثير الكبير على البيئة والمحيط الحيوي والتي يصعب التخلص منها إلا عن طريق الحرق.

ضمن هذا السياق التقينا بالرئيس المشترك لمديرية البيئة في مدينة الطبقة جمال عبد اللطيف الذي تحدث قائلاً: “ضمن المشاريع الخدمية التي تسعى لتأمين بيئة صحية سليمة في مدينة الطبقة قمنا مؤخراً بالتنسيق مع إحدى المنظمات المحلية لتأهيل محرقة نفايات خاصة للتخلص من النفايات العضوية والكيماوية في الطبقة وريفها، حيث قامت المنظمة بتوفير الدعم الازم لتأهيل المحرقة وتسليمها لمديرية البيئة ولجنة الصحة والبلديات بالطبقة، بعد تحديد مكانها ضمن الريف القريب في منطقة معزولة مناسبة لعملية الحرق بالقرب من مخيم المحمودلي لاحتواء النفايات الخاصة بالمخيم أيضاً وتلافي انتشار الأمراض بين نازحي المخيم”.

آلية جمع النفايات والفرز

وتحدث عبد اللطيف عن ألية العمل والجرد للمراكز الطبية ومكبات النفايات الرئيسية في الطبقة، حيث بلغ عدد المراكز الطبية التي يصدر عنها المخلفات الطبية الكيماوية ما يقارب 51 مركز طبي يتم فيها جمع النفايات ومخلفات العمليات وفق أكياس خاصة إلى المحرقة بشكل يومي، ويتم فرزها وفق أنواعها العضوية والقطنية والبلاستيك والنفايات الكرتونية والزجاجية ثم التخلص من كل نوع وفق طريقة حرق ومعالجة حرارية خاصة.

آلية العمل 

واضاف عبد اللطيف أن محرقة النفايات تقسم إلى عدة أفران للتخلص من النفايات الكرتونية والورقية والشاش والقطنية عن طريق المعالجة والحرق الطبيعي، أما النفايات الزجاجية فيتم التخلص منها عن طريق التكسير والطحن الزجاجي ثم توضع في حاوية خاصة للزجاج، ثم يتم جمع الرماد والمواد المحروقة بعد أن تعرضت للمعالجة الحرارية وتقليص حجمها ووضعها في حاويات خاصة لها.

توفير بيئية صحية سليمة 

واختتم عبد اللطيف حديثه بقوله: “تم تسليم آلية جمع النفايات لبلدية الشعب في الطبقة وبقي على عاتق مديرية البيئة فقط الإشراف على عملية الفرز للمواد وآلية الحرق والتخلص من النفايات بالشكل السليم، ونحن نتمنى دوماً دعم وتفعيل مثل هذه المشاريع الخدمية التي تدعم البنى التحتية للمدينة للحفاظ على بيئة صحية سليمة خالية من الأمراض والأوبئة، ولا سيما مخاطر النفايات الطبية التي من الممكن أن تجلب العديد من الأمراض والأوبئة للمنطقة”.