سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

بخاخات الأنف الستيرويدية قد تحميك من مضاعفات كورونا القاتلة

تبعًا لدراسة جديدة نشرت نتائجها في مجلة، يمكن لاستعمال بخاخات الأنف الستيرويدية أن يقلل من فرص الإصابة بمضاعفات فيروس كورونا الخطيرة بنسبة 22%.
خلال الدراسة، قام الباحثون بتحليل البيانات الطبية لقرابة 72 ألف شخص، كانت قد سجلت إصابتهم بفيروس كورونا في الفترة الواقعة بين شهر نيسان 2020 وشهر آذار 2021، من ضمنهم 10 آلاف مريض كانوا يستخدمون من الأصل بخاخات ستيرويدية بوصفة طبية قبل إصابتهم بفيروس كورونا المستجد.
ثم تمت مقارنة طريقة تطور الأعراض والمضاعفات الناتجة عن فيروس كورونا المستجد بين مستخدمي بخاخات الأنف الستيرويدية وبين المرضى الذين لم يكونوا يستخدمون هذه البخاخات.
ليلاحظ الباحثون أن المرضى الذين كانوا يستخدمون بخاخات الأنف كانوا:
أقل عرضة بنسبة 22% لدخول المشفى بسبب مضاعفات كورونا.
أقل عرضة بنسبة 23% للاحتياج للخضوع للعناية الطبية في وحدة العناية المركزة في المشفى.
أقل عرضة بنسبة 24% للوفاة من مضاعفات الإصابة بكورونا.
ويشيع استخدام بخاخات الأنف الستيرويدية عمومًا بين فئات معينة، مثل:
ـ المصابين بالحساسية.
ـ مرضى الربو.
لذا قد يكون هؤلاء المرضى تحديدًا أقل عرضة من غيرهم لتطوير أعراض خطيرة للمرض عند التقاطهم لفيروس كورونا المستجد.
على ضوء مخرجات هذه الدراسة، يمكن لهذه البخاخات المتاحة حاليًا حول العالم أن تكون من ضمن الأدوية المستقبلية المحتملة التي قد يبدأ الأطباء بتضمينها ضمن البرنامج العلاجي للمصابين بفيروس كورونا المستجد.
كيف قد تقلل البخاخات الستيرويدية من خطورة فيروس كورونا؟
بدايًة، قد يلعب الأنف دورًا محوريًا وهامًا في ما يحصل، إذ يحتوي الأنف على مستقبلات خاصة قد تسهل عملية دخول الفيروس إلى الجسم، أبرزها مستقبل بروتيني يحمل اسم (ACE2). هذا المستقبل يتواجد في الأنف وفي العديد من مناطق الجسم الأخرى كذلك.
عندما يلتقي فيروس كورونا مع المستقبل المذكور، فإنه يرتبط بالبروتين الموجود فيه، ويبدأ بالتسلل إلى الخلية عبر هذا المستقبل الحسي. وتبعًا للباحثين، لوحظ أن المرضى الذين كان نشاط مستقبلات (ACE2) لديهم في الأنف تحديدًا كبيرًا، كانت أعراض ومضاعفات فيروس كورونا لديهم أكثر حدة.
وتبعًا للدراسة المذكورة، قد تساعد البخاخات الستيرويدية على تقليل حدة العدوى من خلال تقليل أو تثبيط نشاط المستقبلات المذكورة آنفًا.