عذابُ العبّود: الحوارُ والحلُّ السلميُّ ينهي الاستبدادَ والاحتلالَ

منبج/ آزاد كردي ـ

نددت رئيسة مجلس حزب سوريا المستقبل في منبج وريفها، عذاب العبود، عدم تجاوب الدولة السورية، لدعوات الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، التي تعد ممراً للسلام في سوريا، مشيرة: أن الاحتلال التركي لا يتوانى عن تهديد المنطقة، متى ما سنحت له الفرصة؛ من أجل النيل من المشروع الديمقراطي، واحتلال مدننا وأرضنا.

شهدت الأيام الماضية حراكاً دبلوماسياً على المستوى السياسي، من خلال عدد من مسؤولي الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، الذين دعوا إلى حوار مع الدولة السورية، سواءً بشكل مباشر أم عبر وسطاء، وذلك من خلال المرونة، التي تبديها الإدارة الذاتية في التعامل مع الأزمة السورية، وسط غليان تشهده المنطقة، على خلفية مزاعم الاحتلال التركي شنّ عمل عسكري، غير أنه فشل هذه المرة بالحصول على ضوء أخضر دولي؛ نتيجة قوة الدبلوماسية، التي لعبتها الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، في كبح جماح هذا التوجه الاحتلالي.

وقام حزب سوريا المستقبل في مدينة منبج نشاطاً توعويا ً في هذه الفترة؛ لتوضيح مساعي الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، وتوجهاتها في هذه الفترة الحساسة، من خلال ضمان أكبر قدر ممكن من الأمن والاستقرار، أو من خلال مساعيها الحميدة التي تبديها في حلحلة الأزمة السورية الراكدة منذ سنوات، حيث أقامت عدة محاضرات وندوات شعبية جماهيرية، أو على مستوى النخب المجتمعية.

تحقيقُ المصالحِ على حسابِ الشعبِ السوريِّ 

وفي هذا السياق التقت صحيفتنا رئيسة مجلس حزب سوريا المستقبل في منبج وريفها، عذاب العبود، التي أشارت إلى وضع المنطقة سياسياً بالقول: تعيش المنطقة بشكل عام حالة من التوترات السياسية الحساسة، ففيها تقلبات عديدة، ومصالح دول عدة متضاربة بين بعضها على حساب مصلحة الشعب السوري.

وحول دعوات الإدارة الذاتية للحوار مع دمشق، قالت عذاب العبود: هناك أزمة سورية منذ حوالي 11 عاماً، دون أن تجد الأطراف الدولية حلولاً لها، أو حتى من قبل الأطراف المتصارعة على الأرض، وبخاصة الدولة السورية، التي تتحدث عن حوارات مع مجلس سوريا الديمقراطية، أو كمشروع ديمقراطي مع الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، بينما على أرض الواقع هناك دائماً تعميق للأزمة، وإطالة أمدها عملياً، لكن مع ذلك الإدارة الذاتية منفتحة وباب الحوار لم يغلق.

وعن الزيارات الدبلوماسية التي قامت بها الإدارة الذاتية، خلال هذه الفترة، تحدثت عذاب قائلة: الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، تتمتع بقدر كبير من المرونة بخلاف بقية الأطراف، وهذا ما شهدته الأيام القليلة الماضية من خلال الزيارات، التي قام بها مجلس سوريا الديمقراطية إلى عدة دول مؤثرة في الأزمة السورية.

الإدارةُ الذاتيةُ تمتازُ بقاعدةٍ شعبيّةٍ كبيرةٍ

وتابعت عذاب: نجاح الإدارة الذاتية يكمن في الذهنية المنفتحة على الأطراف كلها، تأكيداً منها على جديتها مع روسيا كوسيط، أو حتى الدولة السورية، التي تحاول استثمار الضغط، الذي تمارسه دولة الاحتلال التركي إزاء مناطقنا، رغبة منها الحصول على المزيد من المكاسب، وتقديم تنازلات، ولكن يجب النظر إلى الإدارة الذاتية، على أنها قوة سياسية وعسكرية، لها قاعدة شعبية كبيرة،  ومع الأسف ترفض الدولة السورية، تقديم تنازلات محققة، والروس والحكومة السورية وبضغط من تركيا يحاولون إعادة الأمور إلى ما قبل 2011 والعودة إلى المربع الأول.

وفي ردها على التهديدات التركية، وشن الهجمات الاحتلالية على مناطق شمال وشرق سوريا، لفتت عذاب إلى ذلك، فقالت: إن الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، استطاعت تكوين قاعدة شعبية عريضة، بناء على توجهاتها بالعيش بأمان واستقرار، انطلاقاً من التعايش المشترك، التي تتخذه نموذجاً للعيش ضمن مناطقها القائمة على الديمقراطية والأخوة، وشعوب شمال وشرق سوريا، لن تستسلم وستدافع عن وجودها وأرضها، هي ترفض وجود أي نوع من الاحتلال أو الوصاية.

وفي الختام أكدت رئيسة مجلس حزب سوريا المستقبل في منبج وريفها عذاب العبود قائلة: إن حزب سوريا المستقبل يدعو إلى حل الأزمة السورية؛ بناءً على الحل السلمي، وعن طريق الحوار، من خلال حل سياسي توافقي، تشارك فيه الأطراف كلها، لتشكيل رؤية ترسم تطلعات السوريين، ومن خلال تغيير الدستور، بما يحفظ حقوق السوريين جميعهم، يؤسس لقيام مجتمع أخلاقي يمكنه قيادة نفسه بنفسه، أو ينهي الاستبداد والاحتلال.