ضمن حملة حان وقت الحرية.. الآلاف من أهالي مقاطعة قامشلو يطالبون بالحرية الجسدية للقائد أوجلان

كروب روناهي ـ

ندد أهالي مقاطعة قامشلو بممارسات الاحتلال التركي ضد أبناء شمال وشرق سوريا، وطالبوا بضرورة إطلاق سراح القائد الأممي عبد الله أوجلان، مؤكدين أن حريته تشكل ضمان استقرار المنطقة.
ضمن حملة “حان وقت الحرية” وفي الساعة الحادية عشرة صباح اليوم (الاثنين) 15/ 11/ 2021، خرج الآلاف من الأهالي في العديد من المدن في شمال وشرق سوريا، بمسيرات ومظاهرات نددت بالعزلة المشددة التي تفرضها السلطات التركية على القائد والمفكر عبد الله أوجلان، وطالبت الجماهير بالحرية للقائد أوجلان وإطلاق سراحه فوراً.

حرية القائد آبو حريةُ الإنسانية
ففي قامشلو وتحت شعار “حرية القائد آبو هي حريتنا مقاومة الكريلا هي كرامتنا” خرج المئات من أهالي مدينة قامشلو والمناطق المجاورة لها، في تظاهرة مطالبين بالحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان.
انطلقت المسيرة شارع منير حبيب، واتجهوا نحو مبنى مفوضية الأمم المتحدة للاجئين في مدينة قامشلو، مرددين الهتافات المطالبة بالحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان، ورافعين شعارات كتب عليها “لا للصمت الدولي ـ حرية القائد حرية الإنسانية ـ المقاومة حياة”.
وبعد الوقوف دقيقة صمت على أرواح الشهداء أمام مبنى الأمم المتحدة؛ ألقت الإدارية في مؤتمر ستار بمدينة قامشلو “منيجة حيدر” كلمة قالت فيها: حملة حان وقت الحرية، دخلت مرحلتها الثانية، أحيي مقاومة القائد عبد الله أوجلان، نعاهده على السير في درب النضال، وتكثيف الفعاليات، حتى ينال القائد حريته الجسدية.
وأكدت منيجة: إن حملة حان وقت الحرية، لاقت صدى واسعاً في أرجاء العالم كافة، واجب على جميع النساء الاستمرار على درب النضال، حتى ينال القائد حريته، كما سعى هو لتنال المرأة حريتها بتبنيه لقضيتها.
واستنكرت منيجة الصمت الدولي حيال العزلة المفروضة على القائد عبد الله أوجلان، وقالت: هذه العزلة تعدّ عزلة على شعوب المنطقة والعالم كافة، وأنهت كلمتها بالتأكيد على متابعة النضال والكفاح؛ لتحقيق الحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان.
العزلةُ مؤامرةٌ دوليةٌ على شعوبِنا
وفي السياق ذاته، نظمت المؤسسات المدنية في ناحية الشدادي، والنواحي المجاورة ومئات من الأهالي تظاهرت كبيرة احتجاجا على العزلة المفروضة بحق شعوب المنطقة، وبحق القائد والمفكر عبد الله أوجلان.
حيث حمل المتظاهرون اليافطات التي تحمل عبارات التنديد والاحتجاج، وصور القائد عبد الله أوجلان، وأعلام قوات سوريا الديمقراطية، وجاب المتظاهرون شوارع وحارات المدينة.
وعند حديقة القائد أوجلان وقف المتظاهرون دقيقة صمت إجلالاً لأرواح الشهداء، وتم إلقاء كلمة باسم حزب سوريا المستقبل، ألقتها فاطمة العواد قالت فيها: ندين ونستنكر السياسات الدولية وسياسة الدولة التركيا، بحق شعوب المنطقة في شخص القائد الأممي قائد الحرية عبد الله أوجلان، المؤامرة الدولية لم تكن على شخص القائد فحسب، بل على عموم شعوب المنطقة، وعلى الفكر والفلسفة الهادفة، لإفشال مشروع الأمة الديمقراطية الهادف لتخليص المنطقة من الأزمات التي تمر بها، وهذا ما قامت به الدولة الفاشية التركيا بفرض عزلتها على القائد.
ثم ألقت الإدارية في مكتب المرأة بمجلس سوريا الديمقراطية في الشدادي ميس بنانة كلمة قالت فيها: دولة الاحتلال التركي تتعمد فرض العزلة على القائد؛ من أجل إضعاف عزيمة أبناء المنطقة والنيل منهم.
ومن جهتها تحدثت الإدارية في مؤتمر ستار بالمنطقة الجنوبية أميرة السعد قائلة: القائد آبو فرضت عليه العزلة منذ ما يقارب الـ٢٣ عاماً، بمؤامرة دولية حيكت ضده وضد مشروع الأمة الديمقراطية، وتم منع محاميه وعائلته من الوصول اليه والاطمئنان على صحته الجسدية، ولغاية يومنا هذا لا نعرف مصير القائد الأممي عبد الله أوجلان،
وطالبت أميرة السعد في ختام كلمتها المجتمع الدولي، والمنظمات الحقوقية الضغط على الحكومة التركيا من أجل إنهاء العزلة .
واختتمت المسيرة بالهتافات التي تحيي شخص القائد والمقاومة في مناطق شمال وشرق سوريا.
فكر القائد الحل لجميع المشاكل
وفي بلدة جل، آغا انطلقت تظاهرة شعبية حاشدة، بمشاركة المئات من أبناء بلدة جل أغا، تحت شعار حان وقت حرية القائد عبد الله أوجلان، انطلقت المسيرة من أمام دوار الشهيد معصوم وسط البلدة وجابت المسيرة شوارع البلدة، وشاركت فيها جميع مؤسسات الإدارة الذاتية وفعاليات مجالس البلدات المجاورة، ندد المشاركون خلال المسيرة بممارسات الاحتلال التركي ضد أبناء المنطقة، كما طالب المشاركين فيها بضرورة إطلاق سراح القائد الأممي عبد الله أوجلان، مؤكدين أن حريته تشكل ضمان استقرار المنطقة.
في الختام وباسم مؤتمر ستار ألقت نزهة أحمد كلمة جاء فيها: إننا نعيش اليوم مرحلة مهمة في تاريخ الإنسانية، حيث لا تزال تركيا تحجز حرية الفيلسوف عبد الله أوجلان، الذي يشكل ضمان لأمان المنطقة والشرق الأوسط بأكمله.
وأكدت نزهة على ضرورة إطلاق سراح القائد الأممي عبد الله اوجلان، وناشدت المنظمات الدولية والحقوقية للوقوف بوجه الجرائم والعنف الذي تقوم به تركيا بحق الشعب السوري في مناطق شمال وشرق سورية، مؤكدة أن الشعب كله سوف يقف في وجه مخططات تركيا الرامية لزعزعت استقرار الشرق الأوسط بكامله.
كما تحدث لصحيفتنا المواطن محمد العباس وقال: حرية القائد أوجلان من أهم الخطوات لضمان الأمن في المنطقة، وناشد المجتمع الدولي لوضع حد لغطرسة تركيا وجبروتها ومحاولاتها الدائمة لضرب الاستقرار في مناطق شمال وشرق سوريا.
ومن جهتها أكدت المواطنة بثينة المحمود أن ممارسات تركيا، لن تفقد الشعب إيمانه بفكر القائد، وأن فكر وفلسفة القائد هي النهج الذي نسير عليه، تابعت: فلسفة القائد اوجلان هي التي منحت المرأة في شمال وشرق سوريا حريتها التي تتمتع بها اليوم، وأضافت نساء جل آغا باقيات على عهد الوفاء للقائد عبد الله اوجلان.
الأمة الديمقراطية مفتاح الحل الاساسي
وفي مدينة الدرباسية خرج المئات من أبناء المدينة والقرى التابعة لها، بتظاهرة حاشدة مُساندة لحملة حان وقت الحرية، داعية إلى الأفراج الفوري عن القائد عبد الله أوجلان.
انطلقت التظاهرة من أمام مركز الشبيبة الثورية في الدرباسية بمشاركة جميع مؤسسات المدينة ومؤتمر ستار، المتظاهرون رفعوا لافتات نددت بالعزلة المفروضة على القائد عبد الله اوجلان، وطالبت المجتمع الدولي بالتحرك فورا لأطلاق سراحه، كما رفع المتظاهرون شعارات تنادي بحرية القائد أوجلان، وتتعهد بالسير نهج وفكر الأمة الديمقراطية الذي يعد مفتاحا لحل مشاكل المنطقة كلها.
ومن ثم وقف المتظاهرون دقيقة صمت استذكارا لأرواح الشهداء عند مركز مؤتمر ستار في المدينة، تلتها كلمة لفرع مقاطعة الحسكة لمؤتمر ستار ألقتها ليلاف حسين العضوة في منسقية مؤتمر ستار بمقاطعة الحسكة فقالت: الهدف من حملة حان وقت الحرية، هو حرية القائد عبد الله أوجلان الفيزيولوجية والجسدية، المطلوب اليوم هو الحرية الجسدية للقائد، اليوم نُنهي المرحلة الأولى من حملتنا وندخل المرحلة الثانية، والمرحلة الثانية نعيشها في وضعٍ حساس حيث ان الدول الرأسمالية تُحيك المخططات ضد الشعب الكردي وكافة شعوب المنطقة.
وأضافت ليلاف: تحاول العديد من الدول ضرب المكتسبات التي حققتها ثورة شعوب المنطقة ومن هذه الدول المحتل التركي، ولكن رسالتنا للعدو هي: على مر التاريخ لم يقبل الشعب الكردي بالهزيمة والاستسلام، كما إنه لن يقبل بها اليوم، وذلك لأنه يتسلح بفكر قائد عظيم مثل القائد آبو.
واختتمت ليلاف حسين كلمتها بالقول: لا بد للعالم أجمع أن يُدرك مدى عمق فكر القائد آبو وان هذا الفكر لهو نابعٌ عن بُعد نظر حقيقية يتمتع بها القائد، بُعد النظر هذه جعلته سداً منيعا في وجه المخططات الاستعمارية التي تُحاك ضد شعوب الشرق الاوسط عامة، والشعب الكردي خاصة.
واختتمت التظاهرة بترديد الشعارات المنددة بالعزلة والتجريد الممنهجين على القائد عبدالله أوجلان، وطالبت بالتدخل الدولي لوقف المهزلة التركية وإطلاق سراح القائد.