شعوبُ شمالِ وشرقِ سوريا تؤكد هزيمتهم للمحتل التركي بالوحدة والتكاتف

مركز الأخبار ـ

أكدت شعوب شمال وشرق سوريا، أكدت: أنّ وحدة الشعوب، وتكاتفها، هي أكثر الأنظمة فعالية ونجاحاً في مواجهة تهديدات وهجمات جيش الاحتلال التركي، ومرتزقته على المنطقة، لأنّها مبنية على فكر وفلسفة أخوة الشعوب والحياة الندية الحرة المشتركة.

لم تتوقف دولة الاحتلال التركي عن تهديداتها وهجماتها ضد شعوب شمال وشرق سوريا يوماً، فيما يواجه شعوب شمال وشرق سوريا، من العرب والكرد والسريان، تهديدات الاحتلال التركي بالرفض والاستنكار، مشدّدين على ضرورة التكاتف، والتلاحم في وجه أيّ عدوان خارجيّ.

ثورتنا تقوم على مبدأ الديمقراطية وإخوة الشعوب

حول ذلك تحدّث المواطن، عبد الوهاب خلف، لوكالة هاوار فقال: دولة الاحتلال التركي، تعيش أزمة داخلية حقيقة وتحاول تصديرها إلى الخارج، عبر إطلاق تهديدات، والاستمرار في الهجمات ضد شمال وشرق سوريا”.

ولفت خلف: تركيا ترى في ثورة شعوب شمال وشرق سوريا خطراً على نظامها الاستبداديّ والتعسفيّ، على عكس ثورة روج آفا، التي تقوم على مبادئ الديمقراطية، وأخوة الشعوب، والعيش المشترك؛ لتحرير الشعوب من الاستبداد والأنظمة الرأسمالية القوموية.

ورأى خلف: أنّ وحدة شعوب المنطقة من العرب، والكرد، والسريان، التي تقوم على فكر وفلسفة واحدة كفيلة بالتصدي لتهديدات وهجمات دولة الاحتلال التركي، مؤكّداً أنّ وحدة الشعوب وتنظيمها، هو الأنجح والأكثر فاعلية في وجه أي تهديد.

تهدّد شعوبَ المنطقةِ كافّةً

من جهته تحدّث المواطن عبد الباقي عبد الرحمن وقال: إنّ تهديدات وهجمات الاحتلال التركي على شمال وشرق سوريا، لا تستهدف الشعب الكرديّ فحسب، بل تستهدف شعوب المنطقة كافّة، من العرب، والكرد، والسريان، والآشور، التي تتعايش فيما بينها ضمن نظام إدارة ذاتية ديمقراطية.

وأشار عبد الرحمن: المحتلّ التركيّ يستهدف بالدرجة الأولى المكتسبات التي حققتها شعوب المنطقة المتكاتفة، ضمن ثورة روج آفا، مستشهدًا بالجرائم التركية، التي ترتكب في المناطق المحتلة.

وتطابق رأي المواطن عبد الباقي عبد الرحمن، مع رأي عبد الوهاب خلف، حول محاولة دولة الاحتلال التركي ملء الفراغ، وتصدير أزمتها الداخلية، التي تشكّلت بفعل الأزمات السياسية، والاقتصادية، والاجتماعية، التي تعيشها تركيا نتيجة سياسيات أردوغان التعسفية، بالإضافة إلى فشلها وخسائرها، التي مُنيت بها في- باشور كردستان، والهزيمة التي تلقتها على يد قوات الدفاع الشعبي في مناطق الدفاع المشروع”.

وفي نهاية حديثه ناشد عبد الباقي عبد الرحمن، شعوب شمال وشرق سوريا كافة، الوقوف صفًّا واحدًا في وجه التهديدات التركية، واتخاذ التدابير اللازمة، بالقول: نحن نعيش على أرضنا والدفاع عن الأرض والنفس حقّ مشروع”، مشددًا على ضرورة تلاحم المكوّنات في مواجهة أيّ تهديد خارجي، يهدّد أمن وسلم المنطقة.

محوُّ الحضارةِ وتاريخِ المنطقةِ، وإبادةُ شعوبِها الأصيلةِ

وحول الموضوع ذاته استنكر المواطن سليمان حسين، التهديدات المستمرّة للاحتلال التركي على مدن شمال وشرق سوريا، قائلًا: نحن كشعوب شمال وشرق سوريا، نرفض وندين التهديدات التركية على مناطقنا، وأكّد على تلاحم وتكاتف الشعوب وتضامنهم للتصدّي لأيّ هجوم محتمل.

وبدوره تحدّث المواطن إسماعيل دلف فقال: إنّ حملة التهديدات التي تشنها تركيا ضد مناطق الإدارة الذاتية، هي مجرد حرب خاصة؛ لبث الخوف بين الشعب، وضرب استقرار المنطقة بهدف احتلال مدن روج آفا.

واختتم المواطن إسماعيل دلف قوله: سنقف صفًاّ واحدًا مع قواتنا قوات سوريا الديمقراطية، وشعوب المنطقة جميعها، ضد هجمات جيش الاحتلال التركي ومرتزقته، تركيا تعمل على محو تاريخ الشعوب، التي تعيش في المنطقة، وتسعى لاحتلال أرضها، وما حصل في مدينة عفرين المحتلة من هدم للمزارات الدينية والمعالم الأثرية خير دليل على ذلك.

ويذكر أنّ المزارات الدينية والمعالم الأثرية في عفرين تعرّضت لعمليات نبش، وهدم، وسرقة، من قبل دولة الاحتلال التركي ومرتزقتها، والتي تعود إلى مكوّنات المنطقة، وخاصة الإيزيديين في محاولة منها لطمس المعالم الأصيلة للمدينة.