سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

الخيانة نهج وليست حالة طارئة

كيفارا شيخ نور-

الخيانة اصطلاحاً، وحسب معجم مقاييس اللغة لابن فارس، هي “إشارة إلى التنقّص، ويقال: خانَه يَخونه خَوْنًا. وذلك نقصان الوفاء”.
كما أنه قديماً وحديثاً، وفي كل الشرائع السماوية والوضعية، تُعدّ الخيانة وصمة عار وذنباً لا يغتفر بحق أيّ كان؛ حيث وصفها نبي المسلمين بـ “بِئْسَ الْبِطَانَةُ”، أي أسوأ شيء يخفيه الإنسان عن غيره.
ولكن الكثير من الباحثين يجادلون بخصوص ظاهرة “الخيانة” المنتشرة عبر التاريخ، هل هي حالة استثنائية وغير معلنة، أم هي نهج متبع؟ ولكن القائد عبد الله أوجلان علّمنا أن لا نحكم على أي شيء بشكل مسبق، وأن نعتمد على التجربة العملية.
فالمتابع للشأن الكردي يلاحظ وعلى الدوام، أن حزب “الديمقراطي الكردستاني” ومنذ نشأته، كان له منحىً واتجاهاً واضحاً يتجلى بالانقلاب على أبناء الدم والعمومة، وتحولت مع مرور الزمن الى نهج (خيانة) يتبعه هذا الحزب المسمى جزافاً بالديمقراطي الكردستاني، فاتبع هذا الحزب، ومنذ نشأته المشبوهة، سياسة “الخزمتجي” لدى التركي، وأصبحت أداة طيّعة في تنفيذ ما ترتئيه الدولة التركية.
فمع مواصلة دولة الاحتلال التركي هجماتها بكثافة على باشور كردستان خلال الفترة الماضية، وارتكابها عدة مجازر بحق المدنيين، والتي وأسفرت هجماتها عن احتراق مساحات واسعة من الأراضي الزراعية والغابات في القرى الحدودية، فضلاً عن استخدام الأسلحة الكيماوية المحرمة دولياً والاغتيالات التي تطال الشخصيات المقاومة الوطنية. ومع ذلك، هذا الحزب لم ينبس ببنت شفة، بل تطلب آلته الاعلامية المرتهنة للتركي وساسته من مناضلي حزب العمال الكردستاني بسحب مقاتليهم من هناك، بدلاً من مطالبة المحتل التركي بسحب قواته من باشور كردستان، كان هذا على مستوى العلاقة مع دولة الاحتلال التركي، وفي سياق الارتهان لها.
أما بالنسبة لوضع هذا الحزب في العراق، فقد لفت انتباهي عبارة مكتوبة على أحد حيطان الأبنية في البلدة التي أقطنها “بعْتم كركوك وبعْتم شنكال، والله أعلم ماذا ستبيعون أيضاً”.
ربما هي عبارة قصيرة تختصر الكثير من المعاني في داخلها، حيث باتت خيانة حزب الديمقراطي الكردستاني نهجاً يمشي عليه هؤلاء الذين خانوا الأرض والشعب والتاريخ.
فكركوك التي سلمها الحزب الديمقراطي الكردستاني إلى قوات الحشد الشعبي، بالتزامن مع تحرير قوات سوريا الديمقراطية لمدينة الرقة، في خطوة يراها المحللون على أنها لتقزيم انتصار قوات سوريا الديمقراطية على مرتزقة داعش والقضاء على عاصمة “الخلافة”. وليس من قبيل المصادفة أن ترتفع رايات قوات سوريا الديمقراطية في سماء الرقة بالتزامن مع دعس مقاتلي الحشد للأعلام الكردية في كركوك، وكأنها كانت رسالة المقصود بها ضرب الانتصار الذي حصل الرقة.
كما تعدّ مجزرة شنكال والتي يعتبرها الكثير من المراقبين “بمجزرة القرن الحادي والعشرين” التي ارتكبت بحق الكرد الإيزيديين أحد أكبر مجازر العصر وحشية؛ حيث قتلت مرتزقة داعش الآلاف من أبناء هذا القضاء واختطفت وسَبت الآلاف من النساء، وباعتهم في أسواق النخاسة في مدينة الرقة السورية والموصل، كبرى المدن التي احتلتها داعش في المنطقة، حيث يتحمّل الحزب الديمقراطي الكردستاني المسؤولية الرئيسة عن المجزرة بسبب هروب قواته من شنكال وترك المدنيين لقمة سائغة لداعش.
والجدير بالذكر، أنه في شهر حزيران من عام 2014 تمكن مرتزقة داعش من احتلال مدينة الموصل في العراق، واستولوا على كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر. وبعد ذلك، وبدعم من تركيا الحزب الديمقراطي الكردستاني، توجه المرتزقة إلى قضاء شنكال وتمكنوا من احتلاله، بسبب هروب قوات الديمقراطي الكردستاني وترك المدنيين العزل وجهاً لوجه أمام المرتزقة.
لنرجع إلى تلك العبارة التي كلما أراها يعتصرني الألم على ما آلت إليه أحوال هؤلاء الذين باعوا أنفسهم وولّوا هاربين دون أي مقاومة تذكر في العديد من المدن الكردية عام 2017، وفي هذا السياق، لا يسعك إلا وأن تتذكر مسرحية الراحل السوري سعد الله ونوس “منمنمات تاريخية” وكأنه يحكي حال هؤلاء اليوم.
فيقول ونوس في مسرحيته: “الحلبي: عسكرنا، ماذا أخبركم؟ لم تبدأ المعركة حتى انهزم الأمراء والفرسان.. داسوا المشاة وهم يولّون الأدبار.. جرت مقتلة عظيمة، ولم يجرِ قتال. يقولون إن أمير حلب وطأ تيمور، والله أعلم بحقيقة الحال. رجل1: لا يواطئ هذا الكافر إلا كافر مثله. رجل 2: كم مرة هزمتنا الخيانة دون قتال!” وأنت تقرأ كلمات المسرحي السوري، تعود بك الذاكرة إلى ما حصل فعلاً في كركوك وشنكال وغيرهما من المدن الكردية، وكيف كانت تهرب قوات الديمقراطي الكردستاني تاركة خلفها الشعب الذي قالت إنها ستحميه.وهذا، وإن دل على شيء، فإنما يدل على أن هذا الحزب يدّعي أنه يدافع عن الكرد، لكن في حقيقة الأمر أن ما نراه يدل على أنه يفعل كل ذلك من أجل مصالحه الشخصية والحزبية والعائلية الضيقة.
فمهما يحاول المرء خلق الأعذار لهؤلاء، إلا أنهم يختارون السير في نهج الخيانة والوقوف في وجه حركة التحرر الكردستانية المتمثلة في حزب العمال الكردستاني، وللأسف، أصبح الحزب الديمقراطي الكردستاني العين الساهرة على راحة تركيا؛ فنهج الخيانة الذي يسير فيه هذا الحزب بات يشكل خطراً كبيراً على القضية الكردية برمتها.
وفي الختام، لا يسعنا إلا أن نتذكر كلمات القائد الفرنسي نابليون بونابرت “إن الخائن لوطنه، هو كمثل السارق من مال أبيه ليطعم اللصوص، فلا أبوه يسامحه، ولا اللصوص تشكره”.
kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle