سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

أنقرة تميّزت بدعم داعش ولم تحاربه

رامان آزاد-

خرج الرئيس التركيّ على العالم بكذبة مكشوفة، بادعائه أنّ تركيا هي الطرفُ الوحيدُ الذي حارب مرتزقة “داعش”، معارضاً بذلك المئات من التقارير والمواقف السياسيّة التي أدانت دعمَ أنقرة واحتضانها لهم، لا بل إنّها لم تعتبر فعليّاً أنّ “داعش” يمثّلُ تهديداً إرهابيّاً بالنسبة لها، ولم تتحدث عن أمنها القوميّ عندما كان “داعش” يسيطرُ على مناطقَ حدوديّةٍ، إلا في التصريحاتِ والإعلامِ، وهي مستعدةٌ لتقديمِ الدعمِ بلا حدودٍ لأيّ طرفٍ يقاتلُ الكردَ.
استخدام داعش لغاية انتخابيّة
عندما يتحدث مسؤولو أنقرة عن الإرهابِ فهم يقصدون الكردَ وحدهم. وقد استخدمت إرهاب “داعش” لتزوير بيئة الانتخابات، لتفضيَ إلى النتائج التي تريدها. فعندما أسفرتِ الانتخاباتُ النيابيّةُ التركيّة في 7/6/2015 عن نجاحٍ غير متوقعٍ لحزبِ الشعوبِ الديمقراطيّ، وتراجع العدالة والتنمية إلى 41%، ولم يكن بمقدور العدالة والتنمية تشكيل حكومة لوحده، فعطل تشكيل حكومة ائتلافيّة مع حزب آخر، ولذلك كان لا بد من جولة انتخابات ثانية في 1/11/2015، وحتى ذلك الموعد وقعت في تركيا ست عمليات تفجير، كان إحداها في مدينة سروج في 20/7/2015، وأودت بحياة 32 شخصاً من النشطاء المدنيين، كما تم استهدف تفجيرٌ تجمعاً لأنصار حزب الشعوب الديمقراطيّ في أنقرة في 10/10/2015، ما أودى بحياة 128 شخصاً، وتعرضت مكاتب حزب الشعوب الديمقراطيّ للاعتداء. وفي هذه البيئة جرت جولة إعادة الانتخابات. وأرادت الحكومة التركيّة إظهار نفسها ضحية للإرهاب، وأنّ البلاد في حالةِ حربٍ وتحتاج لقيادةٍ قويةٍ، وليس حكومة ائتلافيّة.
أنقرة دعمت داعش، ولم تحاربه
شكّل إعلانُ التحالفِ الدوليّ ضدِّ الإرهاب، المتمثل بمرتزقة “داعش” و”النصرة”، إحراجاً كبيراً لأنقرة. فوثيقةُ التحالفِ التي أعلنها مؤتمر جدة في 11/9/2014، لم توقِّع عليها تركيا، رغم حضور وزير خارجيتها مولود تشاووش أوغلو الاجتماع.
وورد في العديد من اعترافات الأسرى من متزعمي داعش، أنّ أنقرة ضغطت عليهم للهجوم على كوباني، وكان الهدفُ قطعُ التواصلِ بين مناطق شمال سوريا.
في 24/8/2016 احتل جيش الاحتلال التركيّ مدينة جرابلس خلال ساعاتٍ قليلة، ولم تقع اشتباكات مع “داعش” رغم أهمية موقع المدينة، ونقل مرتزقة داعش البندقية من كتفٍ لأخرى بإمرةِ الجيش التركيّ، فيما كانتِ المسرحيّةُ مختلفةً نسبيّاً في مدينة الباب. وخلال معارك الطبقة والرقة وريف دير الزور فرَّ مرتزقة داعش إلى الحدود التركيّة أو البادية السوريّة، والمئات منهم اتجه عبر طرق التهريب إلى المناطق التي تحتلها تركيا. وخلال العدوان على كري سبي/ تل أبيض وسري كانيه في 9/10/2019 تعمّد الجيش التركيّ استهداف السجونِ لإنقاذِ المرتزقة السجناء.
 نشر موقع Homeland Security Today انّ أموالاً ضخمةً أنفقت لإنشاء شبكة في تركيا تتولى تهريب العناصر الأجنبية والأسلحة والإمدادات عبر الحدود التركية -السورية، وفي مقابلة مع أبو منصور المغربيّ أحد قياديي “داعش”، في شباط 2019، ذكر أنّه شغل ما يمكن وصفه بمنصب “سفير داعش في تركيا”. وقال: كانت مهامي هي تنسيق علاقة (داعش) بالمخابرات التركية.” وأن اتفاقات مع الجانب التركيّ تضمنت معالجة الجرحى والمصابين، وقال أيضاً: “في الواقع كان للأتراك طموحات أكبر من مجرد السيطرة على الكرد. لقد أرادوا السيطرة على كلِّ الشمال السوريّ، بداية من كسب وصولاً إلى الموصل”. وأوضح أنّه في الاجتماعات مع الجانب التركي، كان يتم التطرق إلى “إعادة تأسيس الإمبراطورية العثمانيّة، وكانت هذه هي رؤية تركيا”. وذكر أنّه أوشك أن يلتقي بالرئيس التركيّ الذي أراد لقاءه بشكل منفدٍ.
في تموز 2021، قالتِ الباحثةُ بمجلسِ السياسة الخارجيّة الأمريكيّة، إيميلي برزبوروفسكي”: في نهاية عام 2020، كشف مركز معلومات روج آفا عن هويات 40 من أعضاء “داعش” السابقين الذين تم إيواؤهم والتظاهر بأنّهم جزء من “الجيش السوري الحر” في سري كانيه وتل أبيض” وأشارت إلى أن الأمر الأكثر إدانة هو تلقي هؤلاء المسلحين أموالاً من تركيا، واستخدامهم بطاقات هوية تصدرها أنقرة، فضلًا عن تلقيهم أوامر مباشرة من جهاز الاستخبارات التركي.
تأمين معبر آمن لدخول سوريا
عدة آلاف من الأتراك التحقوا للقتال مع داعش في سوريا، فيما دخل الآلاف من المقاتلين الأجانب إلى سوريا عبر المعابر الحدوديّة، وتم تسهيل قدومهم ما بين مطار إسطنبول ومدينتي أورفا وعينتاب ومن بعدهما إلى الحدود من قبل المخابرات التركيّة، وقال المبعوث السابق للتحالف الدوليّ لقتال داعش بريت ماكغورك في عام 2019: إنَّ تركيا سمحت بعبور 40 ألف مقاتل من الجهاديين من 110 دول حول العالم جاؤوا إلى سوريا.
وقال كليتشدار أوغلو، إنَّ “حكومةَ العدالةِ والتنمية وكلَّ الأجهزةِ الأمنيّةِ والاستخباراتيّةِ وبتعليماتٍ من أردوغان كانت على علاقاتٍ وطيدة مع “داعش” الذي كان يحصل على كلِّ احتياجاته من تركيا، مشيراً إلى وجودِ المئاتِ من الخلايا النائمةِ بعلمِ أجهزةِ الأمنِ التركيّة التي لم تتدخل للقضاء عليها.
كشف تحقيقٌ استقصائيّ لموقع “نورديك مونيتور” السويديّ، في 5/11/2019 أنّ تركيا أفرجت عن المئات من الدواعش المحتجزين وسمحت لهم بالتجول في العالم أو العودة لبلدانهم الأصلية دون محاكمةٍ، وذلك بعدما حلّلَ الموقعُ الإحصائياتِ الرسميّة الصادرةَ عن السلطاتِ التركيّةِ حول أعدادِ المعتقلين من “داعش”، حيث انخفض العددُ من آلاف الدواعش إلى بضعةِ مئاتٍ قبل أن تبدأ تركيا بالفعلِ عمليةَ ترحيلهم.
تقرير مجموعة الأزمات الدوليّة Crisis Group حول تجنيد المواطنين الأتراك للانضمام لصفوف “داعش”، تتبعِ مسار عودتهم من العراقِ وسوريا لتركيا، واستند التقريرُ إلى مقابلاتٍ أجريت خلال ستة أشهر، ما بين نيسان وكانون الأول 2019 في إسطنبول والمحافظاتِ التركيّة الجنوبيّةِ والجنوبيّة الشرقية، وتحدثت مجموعةُ الأزماتِ مع العائدين، وأقاربهم وأصدقائهم. واعتبرت تركيا مصدراً للمجنّدين لـ”داعش” ومركزاً لتهريبِ الأسلحةِ والإمداداتِ والأشخاصِ عبر الحدودِ التركيّةِ السوريّةِ، وقدّرت عددَ المواطنين الأتراك الذين غادروا للعيشِ في الأراضي التي يسيطر عليها داعش بنحو (5ــ9 آلاف).
دعمٌ بالذخيرة والسلاح
في 26/12/2020 نشر موقع “نورديك مونيتور” Nordic Monitor السويدي، تقريراً تضمّن وثائقَ مسرّبة عن نشاط المخابراتِ التركيّة، من ملفات المحكمة الجنائية العليا الثالثة والعشرين بأنقرة، وشهادة رئيس مركز التقييم الاستخباراتيّ الرائد أحمد أوزجان، لمحكمة تركيّة، الذي قال: إنّ “الانفجارات التي اعتبرت حوادث في مستودعاتِ الأسلحةِ العسكريّةِ التركيّةِ، كانت متعمدةً لحل مشكلة الأسلحة المفقودة من مخازن القوات المسلحة التركية”. وكشف أوزجان أنَّ انفجاراً وقع في 5/9/2012، دمّر مستودع ذخيرة بمقاطعة أفيون قره حصار وقتل 25 جندياً، وأدّى انفجار ثانٍ بولاية أورفا في 13/11/2019، إلى إصابة 16 جندياً. فيما وقع الانفجار الثالث بمنطقةٍ عسكريّةٍ بمدينة جيرن الساحليّة القبرصيّة الخاضع للجيشِ التركيّ، في 12/9/2019. وأشار أوزجان حسب الوثائق إلى أنّ “الجنود الأتراك يعرفون جيّداً أنَّ الشاحناتِ المحمّلةَ من مستودعات الذخيرة للقوات المسلحة التركيّة ذهبت إلى “داعش”. وأظهر التقرير أنَّ تزويد نظام أردوغان، “داعش” بالأسلحة لم يكن سرّاً، ووثّق واقعةً في 9/9/2014 ذكرتها صحيفة “طرف” Tarf التركيّةِ اليوميّةِ، بأنّه تمَّ العثورُ على ذخيرةٍ تحملُ علامةَ التصنيعِ التركيّةِ الرسميّةِ “M.K.E”، على ذخيرة داعش، الأمر الذي أدّى إلى إغلاق الصحيفةِ واعتقال رئيس التحرير.
شراكة بتجارة النفط
تقارير عديدة تحدثت عن تهريبِ النفطِ إلى تركيا، واتهمت موسكو أنقرة بذلك. وقالت وزارة الدفاع الروسية في 2/1/2015 إنَّ “تنظيم داعش يحصل على مبالغَ ماليةٍ كبيرةٍ، إضافة للأسلحة والذخيرة ومساعدات ماديّة أخرى من تركيا، مقابل النفط الذي يُنقل إليها” وقال أناتولي أنتونوف، وكيل وزارة الدفاع الروسيّة: “إنّ تركيا كانت أكبر مشترٍ للنفط “المسروق” من سوريا والعراق”. وقد استهدف الطيرانُ الروسيّ أرتالَ شاحناتِ النفط على الحدود.
صحيفة الأخبار نشرت في 3/1/2015، عن مصدر في “داعش” طبيعة العلاقة مع تركيا، واعتبر أنّ تركيا بالنسبة لداعش هي “أرض نُصرة”، وأيّ خلاف بين الطرفين سيؤثّر بالعلاقة، لذلك حرصوا على عدم التعرض لقبر سليمان شاه، (قبل نقله إلى قرية أشمة الحدوديّة). وأكّد المصدر أنّ النفط يُباع إلى تركيا بانتظام وعبر وسطاء. وكشف أنّ مرتزقة داعش من الجنسيّةِ القطريّة هم من يتسلمون ملف النفط، لكونهم يحظون بثقةٍ عاليةٍ من الأتراك». وأنّ تركيا تتعامل مع النفط كغنيمة حرب ولها حصة فيه”.
وكشفت وثائق مسرّبةٌ من موقع “ويكيليكس” في 4/12/2016 معطياتٍ جديدةً عن ضلوعِ بيرات البيرق، وزير الطاقة التركيّ، وصهرِ أردوغان بتهريبِ نفطِ داعش إلى تركيا. وأظهرت عشراتُ آلافِ الرسائل الإلكترونية التي نشرها الموقع أنَّ صهرَ أردوغان، دخل في علاقةٍ مع “داعش” عن طريق وسطاء من شركة “باور ترانس” المتورطة بتهريب النفط إلى تركيا. ورغم إصدار الحكومةِ التركيّة قراراً بحظرِ استيراد النفط أو تصديره، في 2011، إلا أنّ شركة “باور ترانس” لم يسرِ عليها القرار، بحسب “ويكيلكس”، وظلت غير مشمولةٍ به. وشملت وثائقُ الموقعِ عشراتِ المراسلاتِ بين البيرق وبتول يلماز، مدير الموارد البشريّة في شركة كاليك، التي سبق للبيرق أن تولّى رئاستها التنفيذيّة.
واستطاعت داعش أن تجني نحو ربع دخلها الماليّ، عن طريق النفط، حين كانت في ذروة تمددها على الأرض، عام 2015، بسيطرتها على 10 حقول نفطيّة في العراقِ وسوريا، وأشارت التقديرات إلى كسبها ما بين 350 -600 مليون دولار، من “الذهب الأسود”، سنوياً.
تأمين التمويل وتهريب الأموال
قال تقرير وزارة الخزانة الأمريكيّة، في كانون الثاني 2021، “إنّ تنظيم داعش غالباً ما يجمع الأموال، ويرسلها إلى وسطاء في تركيا يهرّبونها إلى سوريا. إضافة لجميع هذه الممارسات، استطاع “داعش” تهريبَ نحو 400 مليون دولار إلى تركيا بعد خسارة معاقله في سوريا والعراق”.
وقال تقريرٌ لصحيفة “ذي إيكونوميست” البريطانيّة، استندَ إلى مصادرَ عراقيّةٍ وأخرى داخل المؤسساتِ التركيّةِ المعنيةِ بمكافحةِ الإرهاب، إنّ “عناصر داعش استطاعوا تهريبَ أموالٍ طائلة إلى تركيا لدعمِ الخلايا النائمة هناك، التي تخطط لإعادةِ نشاطها مستقبلاً”. وأوضحتِ الصحيفةُ، أنَّ “الإرهابيين أسسوا شبكةً غير رسميّةٍ لنقلِ الأموالِ عبر وسطاء إلى تركيا”، مشيرةً إلى أنَّ “داعش” استطاع جمعَ إيراداتٍ ماليّةٍ كبرى، عبر قيامه بعملياتِ اختطافٍ والمطالبةِ بفديةٍ، والسطو المسلّحِ، والتجارة غير المشروعة بالنفط.
وكشف تحقيقٌ استقصائيّ أمريكيّ أجراه موقع إنفستيغاتيف جورنال، عن ضلوعِ تركيا بإنشاء وتمويل خلايا القاعدة وداعش. واشتمل التحقيق على شهادة أحمد يايلا، قائد الشرطة التركية السابق، والذي استقال احتجاجاً على تمويلِ إدارةِ أردوغان لعشرات الآلاف من مرتزقة داعش، وتهريبهم إلى داخل سوريا، إضافة لشراء النفط من التنظيمات الإرهابيّة، بما بلغت قيمته مئات الملايين من الدولارات.
وأعقب التقرير في 18/11/2019، فرضُ الولاياتِ المتحدة، عقوبات على خمسة كيانات وأربعة شخصيات، أغلبها متمركزة في تركيا، بسبب دعم وتمويل “داعش”. وذكرت الخزانة الأمريكيّة في بيان أنَّ مكتب مراقبة الأصول الأجنبيّة في الوزارة فرض عقوبات على تلك الكيانات لتقديمها “دعماً ماليّاً ولوجيستيّاً حيويّاً” لداعش المصنّف إرهابيّاً على المستوى الدوليّ.
البغدادي قُتل في الجيب التركيّ
قُتل أبو بكر البغدادي في 27/10/2019، في إدلب حيث النفوذُ التركيّ وقرب الحدود التركيّة، وكان من المفترضِ أنّه سيتنقلُ إلى تركيا لولا أنّه قُتِل. وكتب حينها منسق شؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بمجلس الأمن القوميّ، بريت ماكغورك، مقالاً افتتاحيّاً بصحيفة واشنطن بوست، مشيراً إلى أنَّ مخبأ البغداديّ كان قرب موقعٍ عسكريّ تركيّ كبيرٍ، وشدّد أنّ على أنقرة تفسير ذلك.
في 20/1/2020 تساءلت دورية “انتلجنس أون لاين” الأمريكيّة، المتخصصة بالشأن الاستخباراتيّ، ومكافحة الإرهاب، عن حقيقةِ علاقةِ الدعمِ والمناصرةِ بين الحكومةِ التركيّة وإرهابيي “داعش”. وقالت: “إنَّ مقتل أبو بكر البغداديّ، متزعم “داعش” في مقرِّ اختبائه في منطقة “باريشا”، وهي قرية تقع بمنطقة إدلب السوريّة وتبعد ميلين اثنين تقريباً عن الحدودِ التركيّةِ تطرحُ تساؤلاتٍ مهمّةٍ عن مدى التنسيقِ الخفي القائم بين النظام التركيّ و”داعش”، حيث كانت منطقةُ اختباءِ البغداديّ تقعُ في محيطِ النطاقِ العسكريّ والأمنيّ الذي يسيطر عليه جيش الاحتلال التركي في شمال سوريا.
وأكّدت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكيّة – في تقريرها، استحالة إقدامِ أبو بكر البغدادي، على العيشِ لعدةِ أشهرٍ في منطقةٍ “باريشة” السوريّة بعيداً عن الأعينِ، وربما بترتيبٍ من القيادة العسكريّة التركيّة، مؤكّدةً أنّ قيامَ “حراس الدين” التي تدير نشاطها (أنقرة) بحراسةِ وتأمينِ البغدادي، تقدمُ دليلاً دامغاً على ذلك التعاون، بل ربما التحالف القوى القائم سراً بين النظامِ الحاكم في تركيا و”داعش”.
وحول العلاقةِ بين أنقرة وداعش يكفي للمرءِ أن يلجأ إلى محرك البحث جوجل، وسيجد المئات من التقارير والتوثيقات. في كتاب “أمراء الدم صناعة الإرهاب من المودودي وحتى البغدادي” للكاتب خالد عكاشة، ذكر أن “صحيفة آيدنليك الكاتب رأفت بالي نشرت في 19/7/2014 مفاجأة من العيار الثقيل لم يعلق عليها أحد، أنّ زعيم “داعش” أبو بكر البغدادي، كان يقيم في تركيا سنة 2008م بشكل رسمي، باعتبار أنه صحفي، ورجل أعمال إسلامي تركيّ مقرب من رجب أردوغان رئيس وزراء تركيا وقتها وتبرع للبغداديّ بمبلغ 150 ألف دولار في حينه وطبقاً لذلك فإن علاقة تركيا بالبغداديّ حسب مقال الكاتب طويلة وحميمة وأنها تمتد لنحو ست سنوات حتى قبل أن يعلن ولادة داعش.
kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle