مركز الأخبار ـ سيراً بتقدم العملية التربوية في شمال وشرق سوريا والنهوض بالواقع التعليمي والحث على تعلم الطلبة بلغاتهم الأم؛ عقدت هيئة التربية والتعليم في شمال وشرق سوريا مؤتمرها الأول، وفيه تم التأكيد على ضرورة الارتقاء بالتعليم وغرس القيم التربوية في نفوس الأطفال..
انطلق المؤتمر الأول لهيئة التربية والتعليم في شمال وشرق سوريا بمدينة الطبقة تحت شعار “نحو بناء نظام تربوي وتعليمي موحد لتحقيق مجتمع معرفي متكامل وديمقراطي”، حضر المؤتمر معلمون ومعلمات الإدارة الذاتية المدنية والديمقراطية في مناطق شمال وشرق سوريا، والرئاسات المشتركة للجان التربية والتعليم في مناطق شمال وشرق سوريا، بالإضافة إلى الرئاسة المشتركة لهيئة التربية، والرئيسة المشتركة للمجلس التنفيذي بالإدارة الذاتية وعدد من نواب الرئاسة في المجلس التنفيذي وأعضاء من مجلس سوريا الديمقراطية.
وزُينت صالة المؤتمر بعبارات “التعدد اللغوي والتنوع الثقافي حق إنساني وإغناء للحضارة الديمقراطية، عطاء وتضحيات شهدائنا أساس لبناء أجيال حرة.”
المؤتمر بدأ بالوقوف دقيقة صمت تلتها كلمة الرئاسة المشتركة لهيئة التربية والتعليم، ألقتها باللغة الكردية كوثر دوكو وباللغة العربية رجب المشرف ورحبّا من خلالهما بكافة معلمي ومعلمات شمال وشرق سوريا وباركا حلول المؤتمر الأول للهيئة على كافة الحضور.
واستهل الرئيس المشترك لهيئة التربية والتعليم رجب المشرف حديثه بتحية الشهداء الذين وصفهم بالنبراس والقدوة لكل الأجيال، مؤكدًا “ما يجري الآن في شمال شورق سوريا ليس إلا تعبيرًا صادقًا وحقيقيًّا ورغبة في العيش المشترك بين مختلف شعوبها وإفساح المجال لكل شعب أن يعبّر عن شخصيته المستقلة من خلال التعبير عن ذاته وثقافته”.
وأشار المشرف الى تأسيس الإدارة الذاتية التي رسخت الديمقراطية والعيش المشترك بعد عقود طويلة من الظلم والاستبداد والإقصاء التي خرج الشعب السوري ضدها منذ عام 2011.
وأوضح المشرف في نهاية حديثه بقوله: في ظروف صعبة وعدم توفر المقومات الحقيقية لبدء العملية التربوية، من الأبنية المدرسية والكتاب المدرسي والكادر التعليمي والإداري، كان لا بد أن من الاعتماد على القدرات الذاتية للإدارة الناشئة على الرغم من إمكاناتها المحدودة، انطلقت العملية التربوية في الإدارات الذاتية والمدنية، ووضعت المناهج الدراسية باللغات العربية والكردية والسريانية وتدريب كوادر من المعلمين للارتقاء بالعملية التربوية، بالإضافة الى افتتاح عدد من الجامعات في قامشلو وكوباني وعفرين وافتتاح جامعة أخرى في الرقة هذا العام.
ومن جانبه؛ شدد نائب الرئاسة المشتركة للمجلس التنفيذي في الإدارة الذاتية حمدان العبد على المعلمين أن لا يوفروا جهداً في سبيل الارتقاء بالتعليم في المنطقة وخاصة للأطفال التي علقت في أذهانهم أفكار سوداوية جلبها معهم المرتزقة خلال السنوات السابقة.
وأكد حمدان العبد بعد أن بارك انعقاد هذا المؤتمر” في ظروف صعبة وأنتم تعلمونها جيداً، المجموعات الإرهابية خلقت وصنعت أدوات القتل والتدمير، منهم من يقول أنا باسم الإسلام والإسلام بريء منه، ومنهم من يقول باسم المسيح والمسيح بريء منه، أما العلم واحد، ولا يختلف اثنان أن هناك علم ينتفع منه وهناك علم يدمر الشعوب وما حل في سوريا هو دليل على ذلك”.
وبعد الانتهاء من الكلمات قرئ التقرير العام لهيئة التربية والتعليم وتقرير اللجان الذي تضمن أعمالهم خلال الأعوام الماضية.
