سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

نجوم: تركيا تسعى لطمس هوية الشعوب في المناطق المحتلة

الشدادي/ حسام الدخيل ـ

أكد الرئيس المشترك لمجلس عوائل الشهداء في الشدادي ناجي نجوم بأن التغيير الديموغرافي الذي تمارسه تركيا ومرتزقتها في المدن المحتلة هدفه الحقيقي طمس هوية الشعوب الحقيقية في المنطقة وتحقيق مآربها الاستعمارية والتوسعية فيها.
منذ الوهلة الأولى لاحتلالها مناطق من شمال وشرق سوريا سعت دولة الاحتلال التركي إلى تغيير ديموغرافي ممنهج من خلال تهجير السكان الأصليين وتوطين عوائل مرتزقتها في تلك المناطق، ابتداءً من عملية درع الفرات التي أطلقتها في صيف عام 2016 والتي تمكنت من خلالها احتلال جرابلس وإعزاز في ريف حلب إضافة إلى ما تعرف بعملية غصن الزيتون في عفريين وصولاً إلى العملية التي أطلقتها في نهاية عام 2019 والتي تمكنت من خلالها احتلال كري سبي وسري كانيه.
على المنظمات الدولية التحقيق في الانتهاكات التركية
حول ذلك تحدث الرئيس المشترك لمجلس عوائل الشهداء في الشدادي ناجي النجوم لصحيفتنا فقال: باتت مشاريع وأهداف دولة الاحتلال التركي واضحة للعيان وضوح الشمس، فهي تسعى لقضم الأراضي السورية التي احتلتها منذ بداية الحرب في سوريا وحتى هذه اللحظة من إدلب شمالاً وصولاً إلى سري كانيه.
وأضاف النجوم بالقول: سعت حكومة حزب العدالة والتنمية بقيادة أردوغان إلى طمس هوية شعوب المناطق المحتلة من خلال عمليات التغيير الديموغرافي التي تنتهجها، وبناء الوحدات الاستيطانية في عفرين وغيرها من المناطق المحتلة، وفرض العملة التركية، ورفع العلم التركي في المؤسسات والمدارس والشوارع، إن الدولة التركية ونزعتها في التغيير الديموغرافي بدأت من عفرين، حيث قامت بتهجير السكان الأصليين من الكرد إضافة إلى كل من لا يعلن ولاءه لأنقرة من العرب والآشوريين وباقي الشعوب.
ولفت النجوم بقوله: تجربة التغيير الديموغرافي التي تبنتها تركيا في عفرين قامت بتعميمها على كل المناطق المحتلة، وذلك بما يتناسب مع الطرح القومي والديني للأتراك الذي تبنوه منذ أيام السلطنة العثمانية وحتى هذا اليوم.
وناشد نجوم المجتمع الدولي الصامت للضغط على تركيا لوقف عمليات التغيير الديموغرافي التي تتبناها تركيا في المنطقة، ودعا المنظمات الدولية والحقوقية المعنية بالتحقيق في الانتهاكات التي تنفذها تركيا والمرتزقة الموالية لها بشكل يومي في المناطق المحتلة.
واختتم ناجي نجوم حديثه قائلاً: الحل هو تكاتف شعوب المنطقة ووقوفها وقفة رجل واحد لصد الأطماع التركية التوسعية، ومن الواجب علينا مساندة قوات سوريا الديمقراطية كونها الممثل الشرعي الأول والمدافع عن أهالي المنطقة بكافة أطيافهم ولغاتهم وأديانهم.