No Result
View All Result
المشاهدات 0
فوزي سليمان-
الكثير من المثقفين أو المحسوبين عليهم، وما أكثرهم، يتناولون العديد من الحقائق المجردة والإسهاب في محاولة ذات الشمال وذات اليمين للتأكيد على فكرتهم التي قد لا تكون صحيحة، وخصوصاً عند تطرقهم إلى موضوع يمس الإدارة الذاتية، وبخاصة أن أغلبها حقائق يراد بها غاية في نفس يعقوب، وفي هذه النقطة بالذات للجميع الحق في توجيه النقد والإشارة إلى موضع الخلل والمساهمة إن استطاع في أن يكون قوة حل.
ولكن أن يتم توجيه أصابع الاتهام إليها وكأنها (دولة) لا مشاكل لديها وتحيا في النعيم والرفاه فهو أمر يعكس أصابع الاتهام إلى موجهيها، إذ لا يخفى على أحد أن هذه الإدارة محاطة بالمتربصين الذين لو كان بمقدورهم أن يمنعوا الهواء عنها لمنعوه، وقطع مياه الفرات خير مثال. وفي الآونة الأخيرة تم التطرق من قبل بعض المحسوبين على المثقفين، إلى موضوع العشائر في شمال وشمال شرق سوريا ومقارنتها بالعشائر في باشور كردستان وخصوصاً عشيرة البارزاني، والتذاكي إلى حد اللغو، للالتفاف على غاية لا تخدم سوى مستهدفي الإدارة الذاتية، وإلا ما معنى من مقارنة البعض من عشيرة البارزاني الذين وقفوا إلى صف العدو التركي بالعشائر العربية التي تصطف إلى جانب شعوب المنطقة والإدارة الذاتية؟!
باعتقادي أنه ليس هناك أي تشابه، وكما قال لينين كل تشبيه أعوج، وإنما هناك اعوجاج فكري يحرض على الانقسام والانطواء في أطر ضيقة محصورة، في حين نحن بأمس الحاجة إلى الانفتاح على جميع الشعوب والمكونات الاجتماعية والإثنية والدينية والعشائرية حتى الذين وقفوا في خانة الأعداء كي نستطيع الوصول إلى الحلول التي ترضي الجميع، لذلك علينا أن نمد لهم أيدينا لحل المشاكل مهما كبرت وعظمت.
وهذه الإدارة بشقيها العسكري والسياسي وفي أكثر من مناسبة كانت ولا تزال تدعو إلى الحوار البناء المعتمد على المساواة لحل القضايا العالقة وأبقت الأبواب مفتوحة أمام الجميع، وأخيراً وليس آخراً نستذكر المثل الكردي الذي يقول: لا يمكن إخفاء السهام في أكياس! فالدور الذي يجب على المثقف تبنيه دائماً وأبداً هو تفسير المعضلات ووضع الحلول لها ودون مواربة أو محاباة.
No Result
View All Result