شيخو: صمت المجتمع الدولي يؤكد شراكته فيما ترتكبه تركيا من جرائم

قال عضو الهيئة التنفيذية لحزب الاتحاد الديمقراطي في إقليم الفرات أحمد شيخو إن الهجمات على مناطق الدفاع المشروع هدفها تفكيك أجزاء كردستان الأربعة بشكل علني وبموافقة وضوء أخضر دولي، وكذلك تسهيل السيطرة على مناطق الموصل وكركوك“.

وتتعرض مناطق الدفاع المشروع منذ أيام لهجوم واسع لجيش الاحتلال التركي، للسيطرة عليها، وبالتالي تسهيل سيطرتها على قضاء شنكال، ثم تسهيل السيطرة على جزء من الأراضي العراقية وسط صمت يلازم الحكومة المركزية العراقية.

يحاول التستر على هزيمته في كاري

وحول هذا الموضوع أجرت وكالة هاوار لقاءً مع عضو الهيئة التنفيذية لحزب الاتحاد الديمقراطي في إقليم الفرات أحمد شيخو الذي تحدث فقال: بعد الهزيمة في كاري مرت دولة الاحتلال بفترة عصيبة داخليًّا وخارجيًّا، ناهيك عن الأزمة الاقتصادية الكبيرة التي تعاني منها، فقررت شن هجوم على مناطق الدفاع المشروع (مديا) للتخلص من آثار تأثير الهزيمة التي مُنيت بها هناك، الهزيمة التي تعرضت لها دولة الاحتلال التركي في كاري كانت بمثابة نكسة سياسية وعسكرية واقتصادية لها في الداخل والخارج، وجعلت البرلمان التركي يطلب الحساب من الجهات العسكرية وتبرير هزيمتهم في غاري، بعدما أعطوا وعودًا للشعب التركي بتحقيق النصر هناك.

وأشار شيخو وقال: “إن الهدف من الهجمات على مناطق الدفاع المشروع هو إعادة تفكيك أجزاء كردستان المقسمة سابقًا بشكل علني وبموافقة دولية، وكذلك تسهيل السيطرة على مناطق الموصل وكركوك، والعقبة الوحيدة التي تقف في وجه مخططها هذا هو قضاء شنكال، وللوصول إلى شنكال عليها أن تحتل مناطق الدفاع المشروع، دولة الاحتلال التركي ترى في المجازر التي ارتكبتها ابتداءً من مجزرة الأرمن، ومرورًا بمجزرة ديرسم وشيخ سعيد فخرًا لها، وتربط توقيت شن الهجمات على المنطقة بتوقيت تلك المجازر لتعلن شرعية خلافتها للسلطنة العثمانية المندثرة صاحبة المجازر”.

وأضاف شيخو: تاريخ الدولة التركية تجاه الكرد معروف وسياساتها واضحة وأهدافها أصبحت علنية وهي القضاء على الكرد أينما وجدوا، وأيديولوجيتها مبنية على هذا الأساس، لذلك فإن هجماتها الوحشية على المناطق التي يقطنها الكرد في باشور وروج آفا أمر ناجم عن تلك الأيديولوجية، الهجمات على مناطق الدفاع المشروع تصادفت مع يوم مجزرة الأرمن التي ارتكبتها دولة الاحتلال بحقهم منذ أكثر من قرن، وكذلك تصادفت مع توقيت مجزرة قره جوخ، هذه رسالة من دولة الاحتلال للشعب الكردي ولشعب المنطقة بأنها ماضية في سياسة أجدادها”.

الحكومة العراقية وحكومة باشور يلتزمان الصمت

وأوضح شيخو بالقول: بإن الصمت الدولي الذي لم يطلب حسابًا من دولة الاحتلال التركي جعلها تتمادى أكثر في المنطقة، وتقوم بنقل المرتزقة إلى الخارج لينشروا الإرهاب في كل بقعة تدخلت فيها، ولم نرَ تحركًا جديًّا من المنظمات الحقوقية والإنسانية التي من واجبها حماية الشعوب المسالمة لذا صمتها يعني الموافقة على أعمال دولة الاحتلال التركي.

وبيّن شيخو: بأن هناك ممارسات لا أخلاقية تُمارس على شعوب المنطقة وفي مقدمتها الشعب الكردي المقسم بين أربع دول، يقودها المجتمع الدولي الذي يعطي دولة الاحتلال شرعية في احتلال الأراضي، وهذا ما تبيّن في ثورة روج آفا والأحداث التي جرت في المنطقة وقيام دولة الاحتلال باحتلال أجزاء من أراضيها وتشريد مئات الآلاف من سكانها في عفرين وسري كانيه وكري سبي.

وأكد شيخو بالقول: في الحقيقة الحكومة العراقية لا تقوم بواجبها بحماية أراضيها ويبدو أن هناك اتفاقات بينهم وبين الجانب التركي، وكذلك حكومة باشور كردستان والأحزاب السياسية هناك تلتزم الصمت حيال كل ما يجري، وعليها لعب دور في إيقاف الهجمات، وكذلك على الشعب الكردي في باشور وباكور وكل مكان الإعلان عن موقفه ويخرج إلى الشارع لرفض ما يجري في مناطق الدفاع المشروع.

واختتم أحمد شيخو حديثه قائلاً: علينا ألا ننسى ما يجري في شمال وشرق سوريا، فهناك تنسيق بين النظام ودولة الاحتلال التركي وهذا ما توضح في الآونة الأخيرة، وخير مثال قطع مياه الفرات من قِبل دولة الاحتلال التركي بالتزامن مع إغلاق المعابر من قِبل النظام السوري، وخلق الفوضى من قبل ما يسمى بالدفاع الوطني في قامشلو، وإعلان دولة الاحتلال التركي الهجوم على مناطق الدفاع المشروع وهذه كلها مسائل تتوافق عليها الدول المحتلة لكردستان.