No Result
View All Result
المشاهدات 0
الطبقة/ عمر الفارس ـ
قال شيوخ وناشطون سياسيون إن ما شهدته قامشلو في الأيام الماضية من اعتداءات ممنهجة من قبل ميليشيا الدفاع الوطني، يقف خلفها أيادي خفيّة تحاول إثارة الفتنة بين أبناء المنطقة، وما حدث للشيخ هايس الجريان كان الهدف منه إشعال فتيل الحرب وضرب الأمن والاستقرار، وأكد بأنه في النهاية لا بد من إنهاء مثل تلك المظاهر التي تحاول إثارة الفوضى وإطالة أمدها، وعلى الجميع محاسبة المسؤولين عما جرى في قامشلو.
تستمر ميليشيا الدفاع الوطني في قامشلو بأعمالها التخريبية وخلق الفتنة والتمييز العرقي بين شعوب وأهالي المنطقة، ولا سيما بعدما خرقت الهدنة غير مرة، إذ تحاول الاستمرار بالأوضاع المتوترة إلى ما لا نهاية خدمةً لأجندات الآخرين.
الهدف خلق الفتنة وضرب حالة الاستقرار
حول هذا الموضوع تحدث لصحيفتنا الباحث والأكاديمي والناشط السياسي محمود العيسى حيث تحدث فقال: في الآونة الأخيرة شهدت مدينة قامشلو نزاعات دامية مسلحة، بعد أن قام عناصر من الدفاع الوطني باعتداء على حاجز قوى الأمن الداخلي “الأسايش” وهذا الهجوم لم يكن الأول من نوعه، حيث تكرر في الكثير من المرات السابقة في مدينتي الحسكة وقامشلو، لخلق الفتنة بين الأخوة العرب والكرد وضرب حالة الاستقرار في المنطقة.
وتابع العيسى وقال: ما شهدته قامشلو من اعتداءات ممنهجة من قبل مرتزقة الدفاع الوطني هي نوع من مطالب وأجندة خفية من قبل بعض الدول، ولكنها واضحة ومكشوفة لدينا في محاولات لخلق فتنة بين شعوب شمال وشرق سوريا، وكان اغتيال الشيخ هايس الجريان وهو أحد شيوخ ووجهاء عشيرة بني سبعة والذي دخل في مفاوضات الصلح لوقف القتال وإراقة الدماء، حيث رفض ما كان يجري من اقتتال بين أبناء الوطن الواحد فتم استهدافه من قبل ميليشيات الدفاع الوطني الغادرة بعد انتهاء جلسة المفاوضات، والتي تعتبر جريمة بشعة يجب تسليط الضوء عليها وعدم مسامحة الفاعلين ومحاسبتهم جميعاً هذه كلها أحداث مُفتعلة لزرع النزاعات العرقية في المنطقة
وأكد العيسى بالقول: في مساعٍ لخفض تصعيد التوتر في المدينة ومن باب الحرص على سلامة الأهالي إننا نطالب جميع الأطراف إلى ضبط النفس وتطبيق الحق وتحكيم العقل، ونوجه رسالة إلى الروس أن يتخذوا إجراءات صارمة بحق هذهِ الميليشيات وإيقاف عمليات الإجرام والاعتداء ولا سيما أنهم لا يلتزمون بالاتفاقيات المعلن عنها، ويستمرون برفض وقف إطلاق النار، حيث قامت مرتزقة الدفاع الوطني بخرق الهدنة الدائمة المعلن عنها من قبل قوى الأمن الداخلي بضمانة روسيّة مرات عديدة، لتعود الاشتباكات مع كل خرق في حي طي مرة أخرى بعد بدء إطلاق النار من قبل الدفاع الوطني.
وأشار العيسى: بعد عدة أيام من الاشتباكات سيطرت قوى الأمن الداخلي على الأوضاع وتم طرد ميليشيا الدفاع الوطني من الحي وحصرهم في حي زنود والجهة الجنوبية من دوار حي طي، مع المراعاة الكاملة للتعايش السلمي والبعد الاجتماعي والإنساني والحفاظ على حياة المدنيين، وقوى الأمن الداخلي (الأسايش) حاولت كثيراً حماية حياة المدنيين وإخراجهم بشكل آمن، حيث كان باستطاعتهم حسم المعركة عسكرياً.
واختتم محمود العيسى قائلاً: نحن وعبر منبركم الإعلامي نوجه رسالة إلى ميليشيا الدفاع الوطني من أبناء المنطقة أن يتخلوا عن السلاح وعدم التورط في الدماء والانخراط في هذه الفتنة، لأن الخاسر الوحيد فيها شعوب المنطقة.

قامشلو لن تكون إلا لأهلها وشعوبها
وفي ذات السياق تحدث أحد شيوخ عشيرة الوهب في مدينة الطبقة “جمال النحيطر” والذي تحدث بالقول: مدينة قامشلو مدينة السلام والمحبة، حيث يتعايش فيها الكرد والعرب والأرمن والآشوريين منذ مئات السنين، وما حدث فيها الآن يهدف إلى خلق فتنة عشائرية وعنصرية كون أن العشائر هي صاحبة الثقل في الشمال السوري، وعلينا ألا ننجر وراء مثل هذه الفتن التي تهدف لزعزعة الأمن والاستقرار.
وتابع النحيطر بقوله: يعتبر اغتيال الشيخ هايس الجريان شيخ عشيرة بني سبعة التي تنتمي لقبيلة طي العريقة شرارة لبقاء الحرب الدائرة واستمرارها، ولكن الخيرين والعقلاء كان لهم كلمة الحسم، والكل أدركوا حجم المؤامرة التي تستهدفهم وكان الرد حاسماً بحيث يجب أن يكون الحل سلمياً واتفق على ذلك الجميع، لأن قامشلو لن تكون إلا لأهلها.
وأوضح النحيطر فقال: رغم هذه المؤامرات نحن ماضون في متابعة مسيرة النضال للوصول إلى سوريا موحدة ديمقراطية لا مركزية تكون الكلمة العليا فيها للشعب، ونحن نساند وندعو لتطبيق مشروع الأمة الديمقراطية الذي يحقق العدالة للجميع، ونعاهد الشهيد هايس الجريان وعائلتهُ أن دمه ودم كل الشهداء لن يذهب سدىً ونؤكد أن دمائنا ليست أغلى من دماء شهدائنا الأبرار الذين قدموا دمائهم لكي تنعم الشعوب في الأمان والاستقرار والكرامة والحرية.
وفي نهاية حديثه قال الشيخ جمال النحيطر: نحن على يقين إن الفوضى والبلبلة والفتنة والشغب الذي تفتعلهُ اجهزة النظام وميليشياته، لن تزيدنا إلا إصراراً على متابعة مسيرة النضال والتحرر التي حررت الأرض وستحرر الإنسان من كل رواسب الظلم والاستبداد والقهر، وصولاً إلى الحرية والكرامة ورفض الرضوخ للممارسات العدوانية من قبل مرتزقة الدفاع الوطني وعدم التنازل عن شبر واحد من أراضينا.

No Result
View All Result