الرئيس المشترك لمنظمة حقوق الإنسان بإقليم الفرات: صمت المجتمع الدولي دلالة على شراكته مع تركيا

كوباني/ سلافا أحمد –

انتقد الرئيس المشترك لمنظمة حقوق الإنسان في إقليم الفرات أحمد داود صمت المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية حيال الانتهاكات اللاإنسانية التي يمارسها المحتل التركي بحق شعوب المنطقة، مشيراً إلى أن صمت المجتمع الدولي دلالة على شراكتهم معها.

لا يمر يوم على المناطق المحتلة من قبل تركيا ومرتزقتها مما تسمى بالجيش الوطني السوري إلا ويمارسون بحق أهلها أفظع أنواع الجرائم والانتهاكات، من قتل ونهب وسلب وخطف وسبي والعديد من الجرائم الشنيعة، وبالرغم من جميع تلك الانتهاكات التي تُرتكب أمام مرأى الرأي العام والمجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية إلا أن الصمت الدولي سيد الموقف.

وحول صمت المجتمع الدولي حيال الانتهاكات والممارسات اللاأخلاقية واللاإنسانية التي يمارسها المحتل التركي ومرتزقته بحق شعوب المنطقة، كان لصحيفتنا “روناهي” لقاءً خاصاً مع الرئيس المشترك لمنظمة حقوق الإنسان في إقليم الفرات أحمد داود، حيث قال: “إن الانتهاكات التركية ليست بجديدة تجاه شعوب مناطق شمال وشرق سوريا، فتركيا منذ بداية الأزمة السوريّة كانت راعية للمتطرفين وهي المنبع الذي يغذي المرتزقة في المنطقة، ولا تزال تسعى جاهدةً للنيل من إرادة شعوب المنطقة سعياً لتوسيع رقعتها الاحتلالية في سوريا”. وأضاف قائلاً: “في مناطق شمال وشرق سوريا تمارس أفظع أنواع الجرائم والانتهاكات بحق الإنسانية، إلا إن المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية تصر أن تكون عمياء تجاه الجرائم التي تمارسها تركيا في المنطقة”.

ويرى الرئيس المشترك لمنظمة حقوق الإنسان في إقليم الفرات أحمد داود بأن صمت المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية دلالة على شراكتهم بمخططات الاحتلال التركي.

وتابع: “إن الضامن الروسي يحاول من خلال صمته أيضاً تحقيق مكاسبه العسكرية والسياسية على حساب الشعب السوري وإخضاع مناطق شمال وشرق سوريا لسيطرة الحكومة السوريّة لتعود كما قبل 2011، وذلك من خلال ابتزاز قوات سوريا الديمقراطية بالسماح لتركيا ومرتزقتها باحتلال مناطق أخرى في شمال وشرق سوريا”.

مؤكداً بأن الهدف من كل هذه الانتهاكات التي حصلت ولا تزال مستمرة من قبل الاحتلال التركي هي لمحاربة الوجود الكردي في المنطقة وتعقيد الأزمة السوريّة أكثر لتتمكن بسهولة تنفيذ مخططاتها الإرهابية والاحتلالية في سوريا.

وانتقد داود في ختام حديثه صمت المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية والحقوقية حيال الممارسات اللاإنسانية تجاه شعوب شمال وشرق سوريا، ووصفها بجرائم حرب، وقال: “يجب على المجتمع الدولي القيام بواجبه تجاه شعوب شمال وشرق سوريا وإيقاف تركيا عند حدها”.